سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

كيف تفقد الفئران خوفها الغريزيّ من القطط!

البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي


تم حفظ حجم الخط المختار

مغامرات توم وجيري لها في ذكرياتنا مكانة خاصة. و كلّنا منتذكّر حالة الصراع الدائم بين القط توم والفأر جيري، يلي بتعبّر عن الخوف الغريزي للفئران من القطط.

لكن لحظة! الفئران -حسب دراسة جديدة- قد تفقد نهائيّاً خوفها من القطط، بعد أن تتعرّض لطفيلي المقوّسة الغُونْدِيّة Toxoplasma gondii وتُشفى منه (هو نوع من أنواع الكائنات المتطفلة التي توجد عند القطط وتنتقل من برازها لتصيب كائنات أخرى).
في دراسات سابقة أوضحت النتائج أنّ الإصابة بالمقوّسات الغونْدِية عند الفئران تؤثّر على الخوف الغريزي لديهم من القطط، لكنّ الذي أثار الاهتمام في دراستنا هو التغيير الدائم لأدمغة الفئران حتى بعد تماثلها للشفاء.

إنّ القطط لديها عادةُ التبوّل في مكان ما لتعلن سيطرتها عليه، الأمر الذي تدركه الفئران وتحاول تجنّب هذه المناطق قدر المستطاع. لكنّ الفئران المصابة بالمقوّسات الغوندية تتجوّل دون خوف في هذه المناطق. حتى بعد شفائها من المقوّسات، حسب الدراسة الجديدة، فإنّ التغير السلوكي الحاصل لم يتلاشَ.

تصيب المقوّسات الغوندية البشر أيضاً، ولها خطورة كبيرة على الحوامل والأجنّة. وقد تبيّن وجود علاقة بين الطفيلي والتقلّبات المزاجية التي تحدث لدى المصابين ببعض الأمراض النفسية كالسكيزوفرينيا (مرض الفُصام).
يلفت بعض الباحثين الانتباه إلى الأهمّية الكبيرة لهذه النتائج. فتأثير الإصابات الميكروبية على سلوك الكائنات واستمراره بشكل دائم له أهمّية كبيرة في طبّ الأمراض المُعدِية (الأمراض التي تنتقل بالعدوى عن طريق البكتيريا والطفيليات وغيرها). ويبدو أنّنا بحاجة لإعادة النظر في تفكيرنا الحالي عن الميكروبات والآثار بعيدة الأمد للإصابة بها.

كما يبدو أنّ للبحث قيمة كبيرة عند الأطباء النفسيين، فالإصابة العابرة بالتهاب المقوّسات الغوندية هنا أدّت إلى تغيّر دائم في السلوك، بل وكان لها ارتباط بسير مرض الفصام. وهذا يدفع إلى افتراض وجود أسباب مشابهة للأمراض النفسية الأخرى.
كما تتضارب نتائج هذه الدراسات مع فرضيات سابقة كانت تعتقد بأنّ بعض الأدوية المستخدمة في علاج الفصام تلعب دوراً في خفض مستويات الإصابة بالمقوسات الغونديّة (فالتغيّرات السلوكية قد حصلت منذ المراحل الأولى للعدوى الطفيلية، على اعتبار أنّ الطفيلي تسبّب بالمزيد من الأعراض المرضية كما يفترض، ولسنا متأكدين فيما إذا كان يمكن عكس هذه السلوكيات أو التخلّص منها بالأدوية بعد أن صارت العدوى مزمنة).

المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

09-01-2014
3106

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Faris Shaker
تدقيق علمي: Ruba K. Khader
تعديل الصورة ونشر: Nour Douba

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Faris Shaker
Ruba K. Khader
Nour Douba

مواضيع مرتبطة

مورثاتنا.. براءة إختراع للعلماء!

لماذا لا نبدو كإنسان الكهوف!؟

خلايا ضرس العقل لعلاج العمى الناتج عن تخرب قرنية العين

سلسلة فوائد البكتريا│(34) دور البكتريا في إبطال أثر غازات الدفيئة

ماذا تعرف عن السلاح البيولوجي؟

غريزة الافتراس وطرق تفعيلها

كيف نجت بعض أنواع الديناصورات من الانقراض لتتطور فيما بعد إلى الطيور الحديثة؟

النملة الخارقة والتلاعب في العوامل فوق الوراثية

جدتي أورثتني شقاءها

لماذا يمتلكُ البشرُ ذقوناً دونَ باقي الحيوانات؟

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2019