شركة أدوية تسحب أقراص مانعات الحمل من الأسواق!! .. ما السبب؟
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
Image: https://kms.sohati.com/Images/998x749xo/190413035328422~%D9%85%D8%AA%D9%89-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%8A-%D9%85%D9%81%D8%B9%D9%88%D9%84-%D8%AD%D8%A8%D9%88%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84.jpg
ولكن؛ ما معنى وجود خطأ في ترتيب الأقراص في العبوات وكيف يؤثر ذلك في فعالية الأقراص في منع الحمل؟!
لنفهم أكثر، لا بد من معرفة بعض المعلومات عن كيمياء مانعات الحمل الفموية الهرمونية وآلية تأثيرها.
كيمياء مانعات الحمل الفموية:
صنَّع (كارل دجيراسي) أول مانعات الحمل الفموية -نوريثيندرون- عام 1951.
وتحوي مانعات الحمل الفموية أنواعًا صنعية من هرمونين ينتجهما الجسم إنتاجًا طبيعيًّا: استروجينات وبروجستوجينات وهي التي تؤدي أدوارًا مهمة في الدورة الطمثية عند النساء.
كيف تعمل مانعات الحمل الفموية؟
يحدث الحمل -باختصار- عندما تتحرر بويضة من المبيض وتُلقحها النطاف، فتلتصق البيضة الملقحة على الجدار الداخلي للرحم، وهناك تتلقَّى التغذية وتتطور لتعطي جنينًا كاملًا، ولكن؛ ما الذي يؤمن حدوث هذه الخطوات بنجاح؟ الجواب هو الهرمونات.
فهذه الهرمونات تتحكم بتحرر البويضة من المبيض وتُهيئ الجسم لتقبُّل البيضة الملقحة.
وتعمل مانعات الحمل الهرمونية عن طريق 3 مهام رئيسة وهي:
- المحافظة على مستويات ثابتة من الهرمون، وتثبيط إفراز الهرمونات الأخرى، ومنع الإباضة.
- تخدع المستويات الثابتة من هرمونات الاستروجينات والبروجستوجينات في الجسم؛ إذ يعتقد أنَّ هناك حملًا، فتمنعه من تحرير الهرمونات التي تحرِّض الإباضة، وهكذا تمنع حدوث الحمل.
- تحرِّض البروجستوجينات تشكيلَ طبقة أثخن لمخاطية عنق الرحم، ممَّا يصعب وصول النطاف إلى الرحم، إضافةً إلى أنَّها تؤثر في جدار الرحم وتؤدي إلى صعوبة التصاق البويضة.
من البروجستروجينات المستخدمة: نوريثيندرون – ليفونورجستريل، ويمكن استخدامها بالمشاركة مع الاستروجينات، ولكن؛ يمكن أن تؤخذ -أيضًا- وحدها في أقراص البروجستوجين فحسب.
ويجب أن تُتناول هذه الأقراص باستمرار في أثناء 3 ساعات في وقت محدد كل يوم، ويُوصى بها للنساء المرضعات؛ لأنهَّا لا تؤثر في إنتاج الحليب أو اللاتي يعانين من الغثيان أو أعراض جانبية أخرى يسببها الاستروجين، وفي هذه الحالة تُسمى الأقراص Mini Pills وهي فعَّالة بنسبة 95% إذا أُخِذت أخذًا صحيحًا.
أما الاستروجينات فمنها: ايثينيل استراديول – ميسترانول.
وهي تحتوي أقراص مانعات الحمل الفموية التشاركية على استروجين وبروجستروجين.
ويستمر أخذ الأقراص -يوميًّا- مدة 21 أو 28 يومًا، ويجب أن تؤخذ في أثناء 12 ساعة في وقت محدد كل يوم لتحقيق الوقاية العظمى.
وعندما تُؤخذ الأقراص أخذًا صحيحًا، فهي تمنع حدوث الحمل بنسبة 99.9%
كيف تُقسَّم أقراص مانعات الحمل وتغلَّف؟
تأتي الأقراص مُغلفة في عبوة رقيقة ومكونة من 21 أو 28 قرصًا، والعبوة المخصصة لـ21 يومًا تحتوي على 21 قرصًا فعَّالًا.
بينما تكون العبوة المخصصة لـ28 يومًا مكونة من 21 قرصًا٠ فعَّالًا و7 أقراص غير فعالة placebo.
وبالنسبة إلى العبوة ذات الـ21 قرصًا: يُتتاول 21 قرصًا بمعدل قرصٍ كل يوم، ثم يُتبع بأسبوع دون أقراص، وتُكتب أسماء الأيام على الغلاف بالترتيب لتوضِّح ترتيب تناول الأقراص كل يوم.
أما في العبوة ذات الـ28 قرصًا: تضاف سبعة أقراص غير فعَّالة لإكمال الـ28 يومًا، والتذكير ببدء عبوة جديدة مع بداية الدورة الطمثية الجديدة مباشرة في اليوم الآتي.
وقد توصل الباحثون -حديثًا- إلى تصنيع مانعات للحمل طويلة الأمد؛ مثل سيزونال Seasonale وهو الدواء الأول من هذا النوع الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والأدوية.
وتحتوي أقراص سيزونال كمية الهرمونات الموجودة في مانعات الحمل الأخرى نفسها، ولكنَّ دورة تناولها أطول؛ وهذا يقلل عدد الدورات الطمثية من 13 في السنة إلى أربع وحسب! وهذا يعني دورةً طمثيةً واحدة كل فصل.
وتتألف عبوة دواء السيزونال من 84 قرصًا فعَّالًا بلون زهري وسبع أقراص غير فعَّالة بلون أبيض.
وبالعودة إلى الخبر الأول في هذا المقال فقد كان الخطأ المرتكب هو في ترتيب الأقراص الفعَّالة وغير الفعَّالة، وأوضحت إدارة الأغذية والأدوية أنَّ هذا الخطأ قد يجعل المُنتج أقل فعالية؛ بسبب تناول قرصٍ غير حاوٍ على المادة الفعَّالة بدلًا من القرص الفعَّال.
ولذلك، نُصِحت النساء اللاتي بدأن بتناول هذه الأقراص بإكمال تناولها إلى جانب استخدام طرائق أخرى لمنع الحمل؛ كالواقيات الذكرية وكذلك إطلاع الطبيب وأخذ نصيحته، إضافة إلى أنَّه بإمكانهن إعادة الدواء إلى الصيدلاني.
تنتهي صلاحية هذه الوجبات في آب عام 2020، وهي تأتي بعيارات 3 ملغ/0.03 ملغ وهي ذوات الأرقام:
NDC number Lot number
من المهم معرفة ما يلي:
- احتفظي بوسيلة أخرى لمنع الحمل دائمًا؛ كالواقي الذكري في حال نسيان القرص.
- ومن الممكن تناول الأقراص في أي وقت في أثناء اليوم، ولكنَّ تناولها إما قبل الإفطار أو قبل النوم سيسهل تذكُّر تناول الأقراص كل يوم، وهكذا يكون من الأفضل تناول الأقراص في الوقت ذاته كل يوم.
ولأخذ العلم، فإنَّ هذه الطريقة لا تؤمِّن الوقاية من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس؛ كالإيدز، بينما يُعدُّ الواقي الذكري وسيلةً فعَّالة للوقاية منها إلى حدٍّ ما.
ماذا لو نسيتُ تناول قرص مانع الحمل؟
- إذا نسيتِ تناول قرص منع الحمل، تناوليه فور تذكُّره.
- إذا لم تتذكريه حتى اليوم الآتي، تناولي قرصين معًا في ذلك اليوم.
- إذا نسيتِ تناول الأقراص مدة يومين، تناولي قرصين في ذلك اليوم وقرصين في اليوم الذي يليه وبذلك تعودين إلى البرنامج الصحيح.
- إذا نسيتِ أكثر من قرصين اتصلي بطبيبك.
في كل مرة تنسين فيها تناول قرص يجب استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل حتى انتهاء العبوة.
هل بإمكان أيَّة امرأة تناول مانعات الحمل الفموية؟
يمكن للنساء تناول مانعات الحمل بأمان، ولكن؛ لا ينصح بها للنساء المدخنات اللاتي تجاوزن سن الخامسة والثلاثين، وفي حال لم تكن مدخنة فيمكنها تناولها حتى سن اليأس.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عدم تناول مانعات الحمل في حال وجود إحدى المشكلات الآتية:
- خثرة دموية في اليد أو الساق أو الرئتين.
- داء خطير في الكبد أو القلب.
- سرطان في الثدي أو الرحم.
- ارتفاع ضغط دم غير مضبوط.
- داء الشقيقة مع الهالات.
هل تناول أدوية أخرى مع مانعات الحمل الفموية مقبول؟
قد تقلل بعض الأدوية؛ مثل المضادات الحيوية ومضادات الصرع من فعالية مانعات الحمل؛ لذا، أخبري طبيبك بالأدوية التي تتناولينها كلَّها.
المصادر:
