العنف والجينات

هل هنالك أسباب جينية للعنف؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن سبب تحول بعض الأطفال الذين تعرضوا لسوء معاملة إلى بالغين منعزلين وغير اجتماعيين، وسبب كون الرجال أكثر عنفاً من النساء (بشكل عام عم نحكي) قد يكون نتيجة لاختلافات في جين ينظم النواقل العصبية في الدماغ.

هذه الدراسة تقدم مجموعة من الاقتراحات قد تجعل من الممكن تحديد الأطفال الذين من الممكن أن يتحولوا إلى مجرمين فيما بعد، تعد فريدة من نوعها لأنها تظهر كيف يمكن لكل من الطبيعة والتنشئة أن تؤثرا معاً في الإنسان.

وقد وجدت الأبحاث أن 85% من الأطفال المعاملين بشكل سيء والحاملين لجين مرتبط بانخفاض فعالية أنزيم معين كانوا أكثر قابلية للتحول إلى سلوك غير اجتماعي. ولكن الأطفال ذوي الجين المرتبط بالفعالية العالية لهذا الأنزيم، وبغض النظر عن تعرضهم لسوء المعاملة كانوا أقل قابلية للتحول إلى ذلك السلوك، وفقاً للدراسة التي أعدها مركز البحث الاجتماعي والجيني والنفسي التطوري في مجلس البحث الطبي في كلية كينغ في لندن.

ويوجد هذا الجين على الصبغي X، ويرى الباحثون أن أحد أسباب كون النساء أقل عنفاً من الرجال بشكل عام قد يكون نتيجة لوجود صبغيين X لدى النساء، مما يعطي فرصاً أكبر لوراثة جين مرتبط بكفاءة عالية لعمل هذا الأنزيم.

وقد وجدت الدراسة التي تمت على 442 رجلاً أن النمط الأقل فعالية من الجين موجود في ثلث الذي أجري عليهم الاختبار، مما يظهر احتمال تحولهم إلى مجرمين في حال كانوا قد عوملوا بشكل سيء في طفولتهم.

ويقول البروفسور تيري موفيت من كلية كينغ وجامعة وسكونسون، وهو أحد معدي هذه الدراسة: "إن هذه الدراسة لا تتحدث عن جين يسبب خطورة النشاط الغير اجتماعي، بل إنها قصة التفاعل ما بين الجينات، والتعرض لسوء المعاملة".

وقد قام البروفسور وزملاؤه بدراسة جين MAOA والذي يصطنع أنزيماً يعمل على نواقل عصبية متعددة في الدماغ ربطت بشكل أو بآخر بالحالة العصبية والعنف في دراسات سابقة.

المصادر:

Telegraph: هنا

NYTimes: هنا

مصدر الصورة:

هنا