سلسلة جائزة الآغا خان المعمارية (ج2) الموقع التاريخي في بير زيت

تُعَدُّ جائزة الآغا خان المعمارية من أهم الجوائز في المجال وأكثرها تميُّزاً، تبلغ قيمة الجائزة مليون دولار ويركّز القائمون عليها على اختيار المشاريع التي تلبّي حاجات المجتمع وخاصة في الدول النامية.

السلسلة ستتضمن المشاريع الفائزة لعام 2013، اليوم المقال الثاني:

إعادة تأهيل الموقع التاريخي لبلدة بير زيت:

المكان: بيرزيت، رام الله، فلسطين

المعماري: مركز رواق للحفظ المعماري، فلسطين

مساحة الموقع: 40640 م2

تقع بلدة بيرزيت على بعد 10 كم شمال رام الله، وتُعدّ أكبر البلدات في منطقة رام الله، تتميّز بجمالها وموقعها الجغرافي المتوسّط، المركز التاريخي لهذه البلدة متدهور نسبيّاً ويحوي 108 من أصل 147 مبنى تاريخي في البلدة يعود معظمها للحقبة المملوكية.

يصل المخطّط الزمني للمشروع إلى 5 سنوات وسوف يشمل عند النهاية 50 قرية، ويُعَدّ هذا المشروع جزءاً من مخطط رئيسي لمركز رواق للحفظ المعماري، عمل المشروع على خلق فرص عملٍ جديدة وحماية الحرف التقليدية من التلاشي، وضمَنَ مشاركةً محليةً واسعة بما في ذلك المنظّمات غير الحكومية والقطاع الخاص والسكان المحليين ضمن عمليةٍ ذات بعدٍ سياسي، واقتصادي، واجتماعي، من خلال التّركيز على القرى الواقعة تحت السلطة المدنية الفلسطينية إذ لا يزال ما يُقدَّر بـ 50 % من المواقع التاريخية على قيد الحياة حيث يعيشُ معظمُ الفلسطينيين.

جرى التّعاونُ مع البلدية من البداية ليتمَّ تأهيلُ المباني التاريخية والفراغات العامة وتحويلها إلى مراكز لممارسة مختلف النشاطات الاجتماعية، واستُبدِلت أجزاءٌ من الجدران بشكل يميّز العناصر الجديدة عن القديمة دون الإخلال بالنسق المعماري العام، حيث اعتمدت أدلّةً واضحة تعطينا شكلاً تخيّلياً عمّا كانت عليه هذه العناصر في الماضي، كالأسلوب الذي اتُّبع في معالجة بلاط الأرضيات المزيَّن بالزخارف الفلسطينية، وقد استُخدمت التقنيات ومواد البناء المحلية بتكاليف معقولة في كافة المراحل، وعند عدم العثور على نماذج معمارية أو دلائل تاريخية مفيدة أُضيفت عناصر جديدة بروحٍ عصريةٍ جريئة.

أدرك القائمون على مركز رواق من خلال هذه التجربة أنّه يمكنُ إنقاذُ التراث المحلي وامتلاكُ التأثير الإيجابي اجتماعياً واقتصادياً على المحيط في آنٍ معاً.

بالرّغم من الصعوبات العديدة، يُعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة في فلسطين، كما يعبّر عن الهوية الأصلية لهذه الأرض ويساهم في حفظ جزء من التراث من الضياع..

المصادر:

هنا

هنا

المصدر الأصلي للصورة:

image © AKAA / riwaq