الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض
دور المكسرات في خفض خطر الإصابة بمتلازمة الأيض لدى المراهقين
شارك 2233 مراهق بعمر 12 إلى 19 سنة بالمسح الوطني للصحة والتغذيةThe National Health and Nutrition Examination Survey (NHANES) بين عامي 2003 و2010، وقد تبين من خلاله أنّ الاستهلاك المعتدل للمكسرات بشكلٍ يوميٍ يساهم في تخفيض خطر الإصابة بمتلازمة الأيض لدى المراهقين بمعدل النصف. ويقصد بالاستهلاك المعتدل تناول 12.9 غرام من المكسرات في اليوم الواحد أو ما يعادل حفنة منها ثلاث مرات أسبوعياً.
تشمل متلازمة الأيض metabolic syndrome مجموعةً من العوامل التي ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب بالإضافة لأمراض أخرى كالسكري من النوع الثاني والجلطات (للمزيد حول متلازمة الأيض يمكنكم قراءة المقال التالي هنا). وقد وصف Roy Kim، قائد هذا المسح والأستاذ المساعد في قسم طب الأطفال بجامعة تكساس، هذه النتيجة بالمفاجِئة منوهاً انه وعلى الرغم من معرفتنا بفوائد المكسرات، إلا أنّ أغلبية المراهقين لا يتناولونها بشكل معتاد. وقد تبيّن من خلال هذا المسح أنّ 8.9% فقط من المراهقين المشاركين يتناولون الكميّة المنصوح بها يومياً أو أكثر، في حين أنّ أكثر من 75% من المراهقين لم يتناولوا المكسرات على الإطلاق.
وبحسب الباحثين، فإنّ خطر الإصابة بمتلازمة الأيض ينخفض مع كل غرام من المكسرات يتم تناوله خلال اليوم. وتستمر هذه الاستفادة بالتزايد حتى 50 غرام في اليوم، ليبدأ بعدها معدل السعرات الحرارية بالارتفاع عن الحد المنصوح به. علماً أن المكسرات غنية بالدهون غير المشبعة المفيدة للقلب، بالإضافة إلى احتوئها على الألياف والعديد من العناصر المغذيّة الأخرى.
وبحسب بياناتٍ سابقةٍ لعملية المسح نفسها فإنّ واحداً من تسعة مراهقين في أمريكا مصاب بمتلازمة الأيض، حيث يُشَخّص الأطفال بعمر عشر سنواتٍ أو أكثر بهذه المتلازمة في حال كانت لديهم ثلاثة من العوامل التالية: البدانة في منطقة البطن، ارتفاع نسبة الشحوم الثلاثية، انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد، ارتفاع ضغط دم، ارتفاع سكر الدم.
ويفيد Kim بأنّه تم بالفعل إيجاد علاقة سابقة بين تناول المكسرات ومعدل الاستقلاب الجيّد لدى البالغين، إلا أنّ دراسة هذا التأثير لدى المراهقين لم تحدث مسبقاً. وتشير نتائج هذه الدراسة الحالية إلى احتمال وجود تأثير إيجابي جيد للمكسرات على صحة الاستقلاب لدى المراهقين.
المصدر: هنا