المكتب الإعلامي > أنشطة وفعاليات
المعرضُ الاقتصاديّ الثاني في جامعةِ تشرين (كزدورة 2016)
ما هو معرضُ "كزدورة"؟
نظَّمَ فريقُ الاقتصادِ العلميّ، في كليةِ الاقتصادِ بِجامعةِ تشرين، المعرضَ الاقتصاديّ الثاني "كزدورة 2016"، وذلك خلالَ أيامِ الأحدِ والإثنينِ والثلاثاء، بِتاريخِ (15-16-17) من شهرِ أيار الماضي.
إنَّ معرضَ "كزدورة" ما هو إلّا مبادرةٌ طلابيةٌ يُقدمُها فريقُ الاقتصادِ العلمي من مختلفِ التخصصاتِ في كليةِ الاقتصادِ بجامعةِ تشرين، حيثُ يقومُ بِعرضِ المشاريعِ الاقتصاديةِ المختلفةِ والتي تربطُ علمَ الاقتصادِ مع باقي العلومِ.
ما هو هدفُ معرضِ "كزدورة 2016"؟
في معرضِ "كزدورة 2016" تمَّ عرضُ مجموعةٍ من المشاريعِ الطلابيةِ والتي يُمثِّلُ كُلٌّ منها تجربةَ دولةٍ ناجحةٍ في قطّاعٍ معيّنٍ ومقارنتُه بالواقعِ الذي نعيشه في سوريا، بِالإضافةِ إلى بعض المقترحاتِ لِلنهوضِ بهذا القطّاعِ تماشياً مع النقاط الإيجابيةِ المشتركةِ بين القطّاعاتِ في تلك الدولِ والقطّاعاتِ السوريّة.
ولقد تمَّ استخدامُ العديدِ من الوسائلِ الفنيِّةِ المساعدةِ في هذا المعرض؛ مِمَّا أظهرَ البصمةَ الشخصيةَ على العديدِ من المشاريع. حيثُ تمَّ استخدامُ الرسوماتِ التوضيحيةِ والبياناتِ التخطيطيّةِ واللوحاتِ والبروجكتراتِ والديكوراتِ المجسَّمةِ؛ لِتقريبِ المعنى وتوضيحِ الصورةِ قدرَ المستطاع.
كزدورة من 2015 إلى 2017:
يحدّثنا وسيم سقر عنها قائلاً:
بدأتْ فكرةُ "معرضِ كزدورة الاقتصادي" فتيةً عام 2015، حيثُ تمَّ تنظيمُ المعرضِ الاقتصادي الأولِ بِجامعةِ تشرين "كزدورة 2015" وكان يهدفُ حينها إلى ربطِ علم الاقتصاد بالحياةِ العمليّةِ. وبالرغم من بساطةِ الفكرةِ إلا أنَّها لاقتْ تقبُّلاً ونجاحاً كبيرين.
هنا كانتْ البدايةُ وهنا كان التحدّي الكبير، إذ دفعَ نجاحُ المعرضِ الأولِ بِطموحنَا إلى أقصاه؛ لذلك عندما بدأنْا بالعملِ على "كزدورة 2016" كان أَدْنَى مُرادِنا هو التغلُّبُ على نجاحِنا في "كزدورة 2015". فقمنا بِتوجيهِ دعواتِ المشاركةِ في المعرضِ، ومن ثمَّ قُمنا بِتقسيمِ العملِ على المشاركين.
وعلى مدارِ أكثر من شهرين تمَّ العملُ على مساريين متوازيين:
المسارُ الأوّل: مسارُ العملِ البحثيِّ وإيجادِ المادةِ العلميةِ ومن ثَمَّ التدقيق والتنسيق والإخراج.
المسارُ الثاني: مسارُ العملِ الإداريّ والتنسيقِ الجامعي الروتيني.
وفي الأيامِ الأخيرةِ، زادَ الضغطُ وزادَ التعبُ وكان الرهانُ على الاستمرارِ كبيراً، ولكنّ نجاح "كزدورة 2015" والثقةَ بِعمل الفريقِ كانا الداعمَ الأساسيّ والدائم لِلاستمرارِ في العمل. هكذا كانتْ رحلةُ كزدورة 2016، عاصفةً تِلو الأخرى ولكنّنا استطعنا في النهايةِ الوصولَ إلى برِّ الأمانِ مع أكثرَ من 11 مشروعاً يربطُ علمَ الاقتصادِ بِفروعِ المجتمعِ العلميةِ الأخرى.
تمَّ عرضُ المشاريعِ خلال الفترة (15-16-17 من شهر أيار الماضي) في هذا المعرضِ الذي يحملُ شعار "بدنا نضوِّي بلد الشمس". ففي حين كانتِ النسخةُ الأولى لِلمعرضِ في عام 2015 تَهدِفُ إلى التعريفِ البسيطِ بِفروعِ الاقتصاد وبعضِ المفاهيم الأساسيةِ لهذا العلم، إلا أنَّها أخذتْ مَنْحاً مُختلفاً جذرياً في المعرضِ الثاني "كزدورة 2016" والذي يهدفُ إلى دمجِ هذه المعرفةِ الاقتصاديةِ بِحياةِ الناسِ وربطها مع الفروعِ العلميةِ الأخرى.
وهكذا، ازدادَ عددُ أعضاء الفريق وازدادتْ طموحاتُه، فاستعدَّ للإبحارِ مرةً أخرى نحو "كزدورة 2017".
لقاءاتٌ وأسئلةٌ مع القائمين على المعرضِ:
هنا بعضُ الأسئلةِ التي وجَّههَا أعضاءُ "الباحثون السوريون" إلى مجموعةٍ من المُنَظِّمِين والقائمين على المعرضِ الاقتصادي "كزدورة 2016":
1-ما هو الهدف من هذا المعرض؟
(وسيم سقير_ اللّجنة التنظيميّة)
إنَّ الهدفَ الأولَ لِلمعرضِ هو عرضُ الناحيةِ الاقتصاديةِ في كل قطاعٍ من قطاعاتِ الحياة، حيثُ أنَّ كلَّ مشروعٍ في المعرضِ يقومُ بربطِ علمِ الاقتصادِ بِعلومِ المجتمعِ المختلفة. في حين أنَّ الهدفَ الثاني يكمنُ في عرضِ تجربةٍ عالميةٍ مميزةٍ عن هذا القطاعِ ومن ثَمَّ إسقاطُها على الواقعِ السوري.
2-ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال تنظيم معرض (كزدورة 2016)؟
(أوس محمود -السّنة الرّابعة: اختصاص محاسبة)
إنّ أبرزَ الصعوباتِ كانتْ تكمنُ في إيجادِ التمويلِ الماديّ، إضافةً لِبعض المشاكل الإداريّة. حيثُ كانتْ فكرةُ المعرضِ غيرَ مكتملةٍ لدى الكادرِ الإداريّ الجديد، وتمَّ اعتبارُ الفكرةِ نوعاً من المخاطرةِ التي لا تستحقُ الدعمَ الماديّ أو حتّى الدعمَ المعنوي -على حدّ تعبيرهم-مِمَّا جعل عمليةَ توجيهِ الدعواتِ وجمْعِ الأعمالِ العلميةِ والتنظيميةِ والإداريةِ على عاتقِ الطلابِ المنظّمين وحدهم فقط. إضافةً إلى أنَّ عدداً من الطلابِ المنظّمين لم يَتَوانَوا في البذلِ من حسابِهم الشخصي؛ وذلك لإنجاحِ المعرضِ وإظهاره بأفضل صورةٍ ممكنة.
3- كونك أحد المشاركين في معرض كزدورة بنسخته الأولى والثانية، برأيك ما هو الذي يميّز كزدورة بنسخته الثانية عن النسخة الأولى؟
(يونس ديب_ خِرِّيج: اختصاص اقتصاد)
إنَّ فكرةَ النسخةِ الثانيةِ مختلفةٌ جذرياً عن النسخةِ الأولى؛ في السنةِ الماضيةِ تمَّ عرضُ مفاهيمَ بسيطةٍ في علمِ الاقتصادِ، أمَّا هذه السنة فكانتْ مشاركةُ المشاريعِ منظمةً ومنسقةً وذاتَ ارتباطٍ واضحٍ بِصاحبِ المشروعِ والأعضاء المشاركين فيه، كما تمَّ التواصلُ مع المشرفين والدكاترة، والذين كانت لهم مشاركتهم الخجولة.
كما أنَّ إحدى التغيُّراتِ في معرضِ هذه السنة، هي تلك الإضافاتُ البصريةُ الجديدة والمتطوّرة للمعرض، ولكن التغِيِير الأكبر كان في الفكرةِ التي ربطنا بها علمِ الاقتصادِ بِباقي العلوم .
4-على أي أساس تمَّ اِختيارُ المشاريعِ المشاركةِ في المعرض؟
(يقين لايقة_ خرِّيج: اختصاص إدارة أعمال)
لقد اِخْتِيرَتِ المشاريعُ على أساسِ القوةِ العلميةِ أوّلاً، وعلى إمكانيةِ تطبيقها وإخراجها بِلغةٍ بصريةٍ ثانياً.
كما أنَّ مدى التزام أعضاءِ المشروعِ هو أحدُ الأُسُسِ في الاختيارِ كذلك، حيثُ أنَّ المشروعَ ذا الأعضاء غيرِ الملتزمين يتمُّ إقصاؤه على الفور.
5-كيف يتمُّ التقديم؟ وما آليةُ الانتقاء؟
(اليقين بدور_ السنة الثالثة: علوم مالية ومصرفية)
الجواب على الشقّ الأوّل بأنّه تمَّ وضعُ إعلانٍ لِلتقديمِ والمشاركةِ بالمعرضِ قبل ثلاثةِ أشهرٍ من الفعالية.
وأما بالنسبةِ للشقِّ الثاني: فتحضيرُ فكرةٍ اقتصاديةٍ في أيِّ مجالٍ، وشرحُها بِطريقةٍ مُمَيَّزةٍ، كافٍ لِتكونَ من ضمن المشاركين في المعرض. حيثُ أنَّ جماليَّةَ الموضوعِ ومدى مصداقيةِ المصادرِ التي تمَّ استقاءُ المعلوماتِ منها هما من ضمنِ آليةِ الانتقاء. كما أنَّ شخصيةَ المَتَقدِّمِ وقدرتَه على إيصالِ المعلومةِ جزءٌ لا غنى عنه في هذه الآلية.
6-ماذا قدمت الجامعة للمعرض؟
(إياد إسماعيل – السنة الرابعة: محاسبة
في البدايةِ، أودُّ أنْ أشكرَ الجامعةَ على إتاحةِ الفرصةِ لنا لِإنشاءِ هذا المعرضِ،
و ما قدمته من دعم كان دعماً مادياً خجولاً وكان على متطوعي المعرض -من منظّمين ومنسّقين- البحثُ عن الدعمِ الإعلاميّ والمعنويّ واللذين لا يقلَّانِ أهميةً عن الدعمِ المادي، حيثُ تكفَّلُوا بِدعوةِ شخصياتٍ وفعاليّاتٍ اقتصاديةٍ عن طريقِ العلاقاتِ العامّةِ إضافةً لمحاولتنا ترتيبَ كاملِ اللوجستيات في المعرض، و هذا كلّه كان يقعُ على عاتقِ المنظّمين.
7- ما هو رأي الدكاترة حول المعرض والمشاريع التي تم تقديمها خلاله؟
(كرم رومية_ السّنة الرابعة: اختصاص إدارة أعمال)
رغمَ الصعوباتِ التي ظهرت في بدايةِ التحضير لِـ "كزدورة 2016" كعدمِ إيمانِهم بِنجاحِ فكرةِ المعرض، إلا أنَّنَا كَفريقٍ من كليةِ الاقتصادِ نشكرهُم ونخصُّ بالشكرِ تلك الفئةَ التي آمنتْ بِنا وبمشروعنا، فشكراً لِـ د. باسم غدير وَ د. دانيا زين العابدين وَ د. فادي خليل، الذين لم يتوانوا في تقديمِ أيِّ مساعدةٍ كنَّا نحتاجُها.
وكما ترى الآن ، نجاحُ المعرضِ هو نجاحنا جميعاً من طلبةٍ ومشرفين سواء.
8-ماهي آخر كلمة تودون إيصالها لمن لم يزُرْ معرض "كزدورة 2016"؟
(مجموعة من المنظّمين)
هذه كلمةٌ بِاسمِ أعضاءِ فريق الاقتصادِ العلمي، نُحبُّ أنْ تَصِلَ بوضوحٍ لِكلِّ من يقرأها ويعيها جيداً:
إنَّنَا مُدركونَ للظروفِ الحاليةِ التي تعيشها بلادنا، ونؤمن تماماً بأنَّ العملَ الجماعيَّ المنظَّمَ والمُدَعَّمَ هو الحلُّ الأمثلُ لِتقريبِ الخطواتِ واختصارِ المسافات. كما نؤمنُ بأنَّ علمَ الاقتصادِ هو حجرُ الزاويةِ في بلادنا، وخصوصاً في مثلِ هذه الأوقات.
صحيحٌ أنَّ إقامةَ معرضِ "كزدورة" ليس من ضمنِ خطتِنَا التعليمية، وصحيحٌ أنَّنَا لسنا مجبرين على ذلك، ولكننَّا نعي تماماً دورَ الشابِّ السوريِّ في بناءِ وطنِه. فلا نخطو خطوةً إلا وشعار (نعملُ لكي نبقى أحياء) نصبَ أعينِنا. فنحنُ شريانُ هذا الوطنِ النابض، وجميع تلك التخثرات الموجودةِ على جنبات ذلك الشريان لا تُمثِّلُنَا.
صحيحٌ أننا نحملُ في صدورِنا بعضَ العتبِ على جامعتنا العزيزة، إذ ظننا أنها أوّل من سيحتضنُنَا، ولكننا اليومَ بِالرغمِ من كلِّ الصعوباتِ وكلِّ التشكيكاتِ أثبتْنَا لأنفسنا أوّلاً ولِمن هم حولنا ثانياً، معنى العملَ بإصرارٍ دونَ توانٍ أو تقاعسٍ مهما كانتْ العقبات.
ختاماً، نتوجّه في فريق "الباحثون السوريون" بكل الشكر لفريق الاقتصاد العلميّ على تنظيمه لهذا المعرض، مدركين للصعوبات التي مررتم بها لإنجاحه. نتمنّى لكم ولمعرضكم مزيداً من النجاح في السنوات القادمة، كما نأمل أن نرى مثل هذه التجربة الجامعية الناجحة في جامعاتنا السورية جميعها مستقبلاً.