الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض
البدانة ونقص فيتامين D
أشارت دراسةٌ نُشرت في شباط العام 2015 في مجلة PLOS Medicine إلى أن كلَّ زيادةٍ بنسبة 10% في مؤشر كتلة الجسم BMI يمكن أن يسببَ نقصاً في مستويات فيتامين D في الدم بنسبة 4.2%.
قامت مجموعةٌ من علماء الأوبئة الأمريكيين والأوروبيين بتعقُّب اثني عشر مورثاً مرتبطاً بالـ BMI إضافةً إلى أربع مورثات مرتبطة بفيتامين D بعد الحصول على معلومات وراثية لأكثر من 42 ألف شخص عبر 21 دراسة، وذلك عند أشخاص من مختلف الأوزان. وجد الباحثون أنَّ الأشخاصَ الذين لديهم استعداد وراثي لزيادة الوزن كانت لديهم مورثات مرتبطة بمستويات قليلة من فيتامين D.
عمد الباحثون إلى التأكد من نتائجهم من خلال استخدام مجموعة بيانات وراثية أخرى عائدة لـ 46 دراسة، وضمَّت ما يقارب 124000 شخص، وكانت نتيجة التحقق إيجابيةً، وعليه يَنصح الباحثون الأشخاصَ زائدي الوزن بأخذ الحِيطة تُجاه مستويات فيتامين D لديهم والتي يُرجَّح أن تكون منخفضة. كما أشارت كاتبة الدراسة Elina Hyppönen إلى أن خَفض مؤشر كتلة الجسم BMI (أي تقليل الدهون في الجسم) سيرفع من مستويات فيتامين D في الجسم.
يُذكر أن العكسَ ليس صحيحاً، أي إن رفعَ مستوياتِ فيتامين D ليست السبيلَ المفضّلَ لخفض الوزن. علماً أنَّ بعض الباحثين لا يتشاركون الرأيَ نفسَه، مستشهدين بأبحاث سريريةٍ سابقةٍ أُجريت لدراسة تأثير زيادة مستويات فيتامين D عن طريق تناول المكملات على خسارة الوزن من خلال زيادة استقلاب الخلايا الدهنية أو الحد من الالتهابات، حيث وُجد حينَها أن زيادةَ مستويات فيتامين D أدّت إلى حدوث خسارة طفيفة في الوزن ولكنها لم تتعدَّ بضعةَ باوندات، مما يجعلنا نعود إلى النقطة الأساسية، ألا وهي أن رفعَ مستوياتِ فيتامين D ليست بأي حال من الأحوال سبيلاً لحفض الوزن.
يوصي معهد الطب The Institute of Medicine وهو الفرع الصحي التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم The National Academy of Sciences أنَّ الأشخاصَ الذين تتراوح أعمارُهم بين 1 الى 70 سنة عليهم الحصول على 600 وحدة دولية من فيتامين D يومياً، في حين يتوجب على الأفراد الذين يتجاوز عمرهم الـ 70 سنة الحصول على 800 وحدة دولية يومياً.
للتعرف أكثر على فيتامين D عليكم بقراءة مقالاتِنا السابقة على الروابط التالية:
التعريف بفيتامين D: هنا
أسباب نقص فيتامين D: هنا
مكملات فيتامين D: هنا
نقص فيتامين D في مرحلة الطفولة: هنا
المصدر: هنا