المجرات القزمة قد تقدم دلائل على أصل الثقوب السوداء الفائقة الكتلة

اكتشاف مجرات قزمة تحوي على ثقوب سوداء فائقة الكتلة قد تعلمنا المزيد عن تشكل هذه الثقوب.

من خلال الأرصاد والأبحاث الأخيرة وجد علماء الفلك أكثر من 100 مجرة قزمة تحوي ثقوباً سوداء ضخمة تتغذى على الغاز المحيط بها , هذا الاكتشاف سيلغي الاعتقاد السائد بأن المجرات الضخمه هي وحدها التي تحوي على تلك الوحوش الكونية والمثير بأنها ستساعدنا أيضا على معرفة أصول ونشأة الثقوب السوداء الفائقة في مراحل مبكرة من عمر الكون و قد تكون هذه المجرات أكثر شيوعا مما كان يعتقد. وقد تم تقديم هذا الاكتشاف في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية من قبل ايمي راينز من المرصد الفلكي الراديوي الوطني بالاضافة لبقية فريق البحث.

كانت الفكرة السائدة حتى وقت قريب بأن المجرات الضخمة وحدها تملك ثقوب سوداء فائقة الكتلة وكان يعتقد أيضا بأن المجرات القزمة لا يمكنها ان تحوي ثقب أسود فائق الكتلة ولكن تحليل البيانات الاخير للانبعاثات الطيفية لمئة من المجرات القزمة أشارت لوجود ثقوب سوداء نشطة و فائقة الكتلة , وهذه المجرات القزمة مماثلة بالحجم تقريبا لسحابتي ماجلان, وهما مجرتان قزماتن تابعتان لمجرتنا.

في حين أن المجرات الضخمة تحوي على ثقوب سوداء فائقة تبلغ كتلتها ملايين او مليارات من المرات أكبر من كتلة الشمس، فإن المجرات القزمة في الدراسة الجديدة تحوي ثقوباً سوداء فائقة تبلغ كتلتها 100.000 مرة كتلة الشمس، حيث تتميز الثقوب السوداء الضخمة والفائقة الضخامة عن تلك الثقوب السوداء التي تبلغ كتلتها بضع مرات من كتلة الشمس والناتجة عن انهيار نجم كبير في نهاية حياته الطبيعية.

الدراسة الجديدة لم تحدد ما اذا كانت هذه الثقوب الفائقة بدأت كبقايا نجوم ضخمة في وقت مبكر للغاية من عمر الكون او أن هنالك سيناريوهات غيرها لنشأة هذه الثقوب , ولكن الحصول على هذا العدد من المجرات القزمة التي تحوي على الثقوب السوداء الفائقة هي خطوة أولية و مهمة جدا للإجابة على هذه التساؤلات وغيرها من المسائل المعلقة.

المصدر: هنا

حقوق الصورة: David W. Hogg, Michael R. Blanton, and the Sloan Digital Sky Survey Collaboration; NRAO/AUI/NSF