الأضرار الصحية للملونات الغذائية

تشكل الملونات الصناعية الذوابة في الماء القسم الأعظم من الملونات المسموح باستخدامها في المواد الغذائية في حين أن استخدام الملونات الصناعية الذوابة في الدسم يعتبر استخدامها محظوراً و السبب أن الملونات الصناعية الذوابة في الدسم، يمكن أن تخزن في النسيج الدهني لجسم الإنسان بعد تناولها وهذا ينتج عنه أضرار صحية بالغة الخطورة ، في حين تخرج الملونات الذوابة في الماء بعد استهلاكها مباشرة من جسم الإنسان. ومع ذلك، يحذر الأطباء والمختصون من استخدام وتراكم الملونات الصناعية للأطعمة في أجسامنا، لتأثيراتها على الصحة العامة، وما تسببه من أمراض الحساسية «الجلدية والتنفسية» وخصوصاً لدى الأطفال المصابين بمرض (الربو) كما أنها تسبب التهابات حادة أو مزمنة في المعدة وتؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، والأخطر من كل ذلك أن تراكم استخدامها والإقبال عليها بشكل كبير يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان.

يمكن أن يحدث الضرر نتيجة لتفاعل الملون مع العبوة مما يسبب تشكُل مواد ذات تأثير سام. كما أنّ تراكم الملونات الاصطناعية والإقبال على الأغذية المحتوية على كميات كبيرة منها يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان لأن بعض الملونات تشكل مستقبلات فعالة تملك قدرة مسرطنة وأهم هذه الملونات هي المنتمية لزمرة وحيدة الآزو أو ثنائية الآزو.

وفيما يلي أمثلة للأضرار الصحية لبعض للملونات الإصطناعية:

- ثنائي أكسيد التيتانيوم(E171): يستخدم في العلكة – ويعطيها اللون الأبيض. تكمن خطورته في احتوائه على الشوائب المعدنية ومن المعروف أن المعادن الثقيلة تعيق عملية التنفس الخلوي (تنفس الخلية) على مستوى الأعضاء الهامة مثل الكبد والرئتين.

- الترترازين (E102): قد يسبب مرض فرط النشاط الحركي عند الأطفال، يسبب حساسية خاصة للأشخاص الذين لديهم تحسس من الأسبرين، يشتبه بكونه مسرطن، ومحدث للتغيرات الجينية (طفرات).

- أرتروزين (E127): يشتبه بكونه يحدث تغيرات جينية وقد سبب عند إعطائه للفئران بجرعات عالية تغيرات هرمونية ومرض الغدة الدرقية وتغيرات عصبية نفسية وأورام.

- أشارت بعض الدراسات إلى قدرة أصفر غروب الشمس (E110 ) والأخضر الثابت (Fast green FCF, 143) على تعطيل بعض وظائف الكبد وزيادة تركيز بعض الأنزيمات.

ومما يجدر ذكره أن بعض الملونات ليس لها آثار جانبية سلبية واضحة حتى الآن أي أن الدراسات لم تثبت سميتها بشكل يستدعي منع استخدامها ، وقد تظهر الدراسات المستقبلية سميتها كما كان عليه الحال بالنسبة للكثير من الملونات التي حذفت مع أنها استخدمت لفترة طويلة من الزمن. هذا وهناك خطوات عديدة يمكن لمصنعي الأغذية تطبيقها للحد من الآثار السلبية للملونات الغذائية:

1- التقيد بالمقدار الموصى باستعماله لتلوين الأغذية حيث أن هناك جرعة يومية لكل ملون يجب عدم تجاوزها.

2- عدم استعمال ملونات غير مخصصة للاستعمالات الغذائية.

3- التأكد من نقاوة الملونات المستخدمة (فبعض الملونات وخاصة الإصطناعية تكون مشوبة ببعض المعادن الثقيلة والأمينات العطرية الحرة).

4- اضافة ملونات طبيعية

5- إنتاج أغذية غير ملونة وخاصة أغذية الأطفال.

أما بالنسبة للمستهلكين والحكومات فيجب التوعية والدعاية الكافية لمنع الاستهلاك العشوائي للحلويات من قبل الأطفال وتشجيع استهلاكهم لبعض الحلويات من دون ملونات.

مصدر الصورة هنا هنا

المصادر:

1. ESCARGUEIL, P., 2002- Législations française et européenne- Travaux internationaux de la FAO/OMS et du Codex. In Multon (éd.) et al., Additifs et auxiliaires de fabrication dans les industries agroalimentaires, Tec & Doc (3ème éd.), Paris, pp.117-125.

2. MUSTAFA, R., MUNIGLIA, L., ROVEL, B., GIRARDIN, M., 2005- Phenolic colorants obtained by enzymatic synthesis using a fungal laccase in a hydro-organic biphasic system. Food Research International, Vol. 38, 995–1000.

3. Mustafa, R. (2011). Quantitation of synthetic colorants in some Syrian children food. Research Journal of AlBaath University, Basic Science Series, 33.

4. Robert C. Lindsay, 1996. Food Additives, In Food chemistry, Marcel Dekker, Inc., 3rd ed., New York, pp. 767-821

5. Rana MUSTAFA, 2005- Oxydation de composés phénoliques par les laccases de Trametes sp. et de Myceliophthora thermophila en milieu hydro organique biphasique. Application à la préparation de colorants. Thèse de Doctorat, ENSAIA- INPL, Nancy-France, 300.

6. Eman G. E. Helal, Samir A.M.Zaahkouk and Hamdy A. Mekkawy (2000). Effect of Some Food Colorants (Synthetic and Natural products) of Young Albino Rats: I- Liver and Kidney Functions, The Egyptian Journal of Hospital Medicine , 1, 103 – 113

7. Van Bever, H.P.; Doxy, M. and Stevens, W.J. (1989): Food and food additives in severe

8. Wissgott, U. and Bortlik, K. (1996). Prospects for new natural food colorants. Trends in Food Science and Technology 7, 298-302.