هل تعلم والإنفوغرافيك > منوعـات
لماذا تغير لون البركة من الأزرق إلى الأخضر
أثارت بركةُ الغطسِ في ألعابِ ريو الأولمبيَّة لهذا العام الكثير من التساؤلاتِ وذلك بعد أن لاحظَ المشاهدون واللاعبون أيضاً تحولَ لونها من الأزرقِ الشفاف الصافي إلى اللونِ الأخضرِ الضبابي بينَ ليلةٍ وضُحاها، فاندفعَ الكثير من الخبراءِ لمحاولة تفسير هذه الظاهرة الفريدة.
في العاشر من آب ووفقاً للمتحدثِ الرسمي للألعابِ الأولمبيَّة فإنَّ سببَ تحول لون المياهِ يعود للطحالب، لكنَّ الروايةَ الرسميَّة عادَت وتغيرت ليقعَ اللومُ على تناقصِ القُلويَّة، لأنَّه وعلى الرغمِ من قدرةِ الطحالب على تحويلِ لون المياه إلى الأخضرِ الضبابي إلّا أن بركةَ السباحةِ المجاورة لم تتعرض لهذه المشكلة وحافظَت على لونِها الأزرق الصافي، لذا تمَّ استبعاد هذا السبب.
اقترحَ بعضُ المراقبين أنّ الطحالبَ ليست السبب وإنَّما خلل كيميائي، وفي سبيلِ استبعاد الطحالب نهائياً قامَ الخبراءُ بصدمِ البركة كهربائياً، ما سببَ بتشكلِ مزيجٍ من أكسيداتِ النحاس والحديد بسبب المحتوى المعدني للمياه. ويبدو أنَّ حدوث تفاعل كيميائي متناسب أكثر مع المدةِ الزمنيةِ القصيرة المرافقة لتغير اللون المفاجئ ومع عدمِ تغير لون مياه البركةِ المجاورة التي لم يتم صدمها، إلّا أنَّ هذا الأمر لا يفسر الضبابيَّة. ولم يتم التأكيد رسمياً بأن السبب هو تغير القلويّة ومزيج المعادن المتشكل.
وفي النهايةِ سواء أكانت المشكلة كيميائيَّة أم بيولوجيَّة فمِن المؤكدِ بأنَّ الكيمياءَ ستكون الحل الأمثل لها.