الغذاء والتغذية > الرياضة وتغذية الرياضيين
التلاعب بالألعاب: دورات الألعاب الأولمبية وفضائح المنشطات
منذ أيامِ الإغريقِ وبدايات الألعابِ الرّياضيّة، حاولَ الرياضيون تحقيقَ الفوزِ ضدّ منافسيهِم بشتّى الوسائل. ويَعتقُد المؤرّخونَ أنَّ السببَ الرئيسيَّ وراءَ تنافسِ الرجال عُراةً في بداياتِ الألعابِ الأولِمبيّةِ كان لِمنعِهِم من استخدامِ معداتٍ إضافيةٍ قد تُعطيهِمِ تفوقاً غيرَ عادلٍ على منافسيهم، بالإضافةِ لمنعِ النساءِ من التنافُسِ في أحداثٍ مصمّمةٍ للرّجال.
وعلى الرغم من القواعدِ الصّارمة التي طُبّقت ضدّ محاولاتِ الغِشّ آنذاك، إلا أنَّ الرياضيينَ الأوائلَ اعتادوا شُربَ ما عُرف حينها "بالجرعات السحرية"، وأكلَ بعضِ اللّحومِ الغريبةِ، وفركَ أجسامِهِم بالزيوتِ ظناً منهُم أن أيّاً من تلك الأساليبِ سيُنشّطُهُم ويُحسّن أداءَهَم رُغمَ عِلمِهِم بأنّ عُقوبةَ كشِفهِم قد تَصلُ إلى الجَلدِ في الساحاتِ العامةِ ودفعِ الغراماتِ الضّخمة، والتذكيرِ الدائمِ بفِعلتِهم المُخزية عبرَ نقشِ ذلكَ على التماثيلِ الموضوعةِ على الطريقِ المؤديةِ إلى الملعبِ الأولمبيّ.
لمْ يتغير الكثيرُ في يومنا هذا، فعلى الرّغمِ من أنّ اللّجنةَ الأولِمبيّةَ الدوليةَ The International Olympic Committee (IOC) قد حظّرَت رسمياً تعاطيَ العقاقيرِ المُحفّزةِ للنّشاطِ Performance Enhancing Drugs (PEDs) منذ العام 1967، إلا أنّ بعضَ الرياضيين ما زالوا يتعمّدون تناولَها لتحسينِ أدائِهم وضمانِ فوزِهم (للمزيد حول بعض أنواع المنشطات يمكنم قراءة مقالنا التالي هنا).
تحرَصُ اللجانُ المُنظّمةُ لدورةِ الألعابِ الأولِمبيّة، والوكالةُ العالميةُ لمكافحةِ المُنشّطات The World Anti-Doping Agency (WADA) على مراقبةِ تنفيذِ ضوابِطِ المنشطات، حيثُ تُعدّ المنافسةُ الشريفةُ بين الرياضيين أولويةً قصوى لدى اللجنةِ الأولِمبيّةِ الدوليةِ.
إلّا أن مراقبةَ تعاطي هذه العقاقيرِ ليسَ بالأمرِ السهل، فالاختباراتُ المَعملِيةُ تستطيعُ كشفَ موادَ محددةٍ فقط، ويمكن للمصنّعين السريّين تعديل هذه المنشّطات بشكل بسيطٍ ولكنّهُ كفيلٌ بجعلها غيرَ قابلةٍ للكشفِ عبر الاختباراتِ الحالية. وهو ما جعلَ الستيروئيد Norbolethone (Genabol)، وهو من الأنواع غيرِ المسوّقةِ تجارياً، مفضّلاً من قِبلِ الرياضيين بسبب عدمِ قابليّتِهِ للكشف.
كل ذلكَ دفعَ باللجنةِ الأولِمبيّةِ الدولية إلى تفعيل دورِ التقنياتِ التحليليةِ الجديدةِ في إعادةِ تحليلِ العيناتِ التي أعطَت نتائجَ سلبيةً بالطرقِ التحليلِ القديمةِ المستخدمةِ سابقاً، كما حصلَ في نتائجِ دورةِ الألعابِ الأولِمبيّةِ في بكين عام 2008 ولندن عام 2012، وجاءت النتائجُ بالكشفِ عن 45 نتيجةً إيجابيةً جديدةً لتعاطي الموادِ المنشّطةِ المحظورةِ من قبل اللاعبين، فأصبحَ إجماليُّ عددِ اللاعبين الذين لم يتجاوزوا الاختبارات 98 رياضيّاً، منهم 30 مشاركاً في دورةِ الألعابِ الأولِمبية في بكين، و23 من الفائزين الحاصلين على الميداليات. علماً أن الاختباراتِ تُجرى عادةً على الفائزين الخمسةِ الأوائل بالإضافةِ إلى اثنين آخرَين، ومن المتوقّعِ أنْ يتجاوزَ عددُ الاختباراتِ المُجراة في أولمبياد ريو الحالي الـ 5000 اختبار، وهو العددُ الذي بلغتهُ اختباراتُ أولمبياد لندن سابقاً.
وفيما يلي، نستعرِضُ معكُم أشهرَ فضائحِ المُنشّطات في تاريخِ دوراتِ الألعابِ الأولِمبيّة:
- ألمانيا الشرقية تساهمُ بنفسها في تموّيل حادثة تعاطي المنشطاتِ من قِبلِ جميعِ أعضاء فريقها!
خلالَ فترةٍ امتدّت قرابةَ الـ 20 عاماً، وانتهَت بحلول العام 1988، اكتسبَت ألمانيا الشرقية أكثرَ من 500 ميدلية، مما رفعَ رصيدِها من الميداليات لأكثرَ من الضِّعفِ، وقد أثارَت تلكَ التغيّرات اللافِثةُ حفيظةَ الكثيرين، وبرزَت في تلكَ الفترةِ بشكلٍ خاص حادثةُ السبّاحِ الأمريكي Shirley Babashoff الحائزِ على الميداليةِ الذهبية سابقاً، حيثُ خسرَ Babashoff ثلاثَ مراتٍ أمام سبّاحين من ألمانيا الشرقية بين عامي 1972 و1980..!
وعلى الرّغم من توجيهِ العديدِ من الاتهاماتِ للفريقِ الأولمبيّ التابعِ لألمانيا الشرقية في أولمبيادِ العام 1976 من قبلِ رياضيينَ آخرين وبشكلٍ علنيّ، إلا أن مسؤولي اللجنة الأولِمبية لم يُجروا أي تحقيقاتٍ حولَ الموضوع، لتأتي حادثةُ سقوط برلين بعد 12 عاماً وتكشف النقابَ عمّا حصلَ، حيثُ فُضحَ التعاطي الواسعُ والمُنظّمُ للمنشّطاتِ من قِبل جميعِ أعضاءِ الفريق، حتى الصغارِ منهِم والذين لم يتجاوزوا سنَّ الثامنة بعد.
ولكن، لا شيء يأتثي بدون ثمن، فقد أصيب الأعضاءُ السّابقون من النخبة الرياضية في ألمانيا الشرقية بالعديدِ من الأمراض كالاكتئابِ، وأمراضِ القلب، وأمراضِ العظامِ التنكّسيّة، وإدمانِ المخدراتِ والكحول، والعُقمِ والتشوّهات الخَلقِيّة لأطفالِهم. أما بالنسبةِ للبعض فقد كانت الآثار الجانبيةُ أكثرَ من ذلك، فالرياضيةُ Heidi Kruger (صاحبةِ الصورة أعلاه) قامَت بتغييرِ جنسِها بعد أن خسِرت ملامِحها الأنثويةَ نتيجةَ تعاطي التِستوستيرون Testosterone وأصبحت تقومُ بتوعيةِ الأطفالِ حولَ مخاطرِ تعاطي المنشّطات.
في حصيلةِ ذلك، يعتقد أن ما يقدّرُ بـ 10,000 رياضيّ قد خضعوا لبرنامجِ المنشطاتِ الرياضيّة تحت رعاية الدولة بين عاميّ 1972-1989، وقد كان الموضوع منظّماً لدرجةِ أن بعضَ الرياضيين لم يكن لديهم أدنى فكرةٍ عن حدوثِ ذلك، كما لم يتم أخذُ موافقة الأهلِ في حالةِ الرياضيين الصغار.
- دورة الألعاب الأولمبية في موسكو 1980: ألعاب الكيميائيين!
كانت دورةُ العام 1980 في موسكو لا تُنسى! فقد تجاوزَ جميعُ اللاعبين اختبارَ المُنشطّات بنجاحٍ تام، وأشادَ مسؤولو اللجنةِ الأولِمبيّة الدوليةِ بهذه النتيجةِ واعتبروها دليلاً على أن جهودَهم في زيادةِ الوعي حولَ خطورةِ المنشطاتِ قد أثمَرَت أخيراً. لكنّ الطبيب Manfred Donike - عضو اللجنةِ الطبيّةِ الأولِمبيّة الدولية - كشفَ سبباً مختلفاً وراءَ هذه النتائج. حيث قامَ الطبيبُ بإجراءِ اختباراتٍ سريةٍ بعدَ مبارياتِ موسكو استخدم فيها تقنيةً جديدةً لقياس المستوياتِ غيرِ الطبيعيةِ من هرمون التستوستيرون. وأظهرت هذه الاختبارات مستوياتٍ غيرَ عاديةً من هذا الهرمونِ عند عشرةِ ذكورٍ وتسعةِ إناث حائزين على ميدالياتٍ وسبق لهم أن اجتازوا الاختباراتِ التي أجريت سابقاً بنجاح، 16 منهم فازوا بميداليةٍ ذهبيةٍ. أطلق Donike في تقريره الخاص عن الاختبارات تسميةَ ألعابِ موسكو بألعابِ الكيميائيين. وعلى حدّ تعبيرِه، فإنّه بالكادِ يوجدُ فائزٌ واحدٌ في دورةِ ألعاب موسكو لم يتعاطى أيّ نوعٍ من المنشّطات، ولكنّه حتماً لن يكون ممن فازوا بميداليةٍ ذهبية!
- تعزيزُ الدم: فريقُ الولايات المتحدة الأمريكية 1984 للدراجات
لم يسبِق لفريق الدرّاجات في الولايات المتحدة أن حقّق أي فوزٍ يذكر بين عامي 1912 و 1984، عندما جرَت دورةُ الأولمبياد في لوس أنجليس،لتضعَ حدّاً لذلك الفشل ويحقِّق الفريقُ تسعَ ميدالياتٍ، منها أربعُ ذهبيات. لتأتي الصاعقةُ باعترافِ خمسةٍ من حملةِ الميداليات مع ثلاثةِ رياضيين آخرين بخضوعِهم لعملياتِ نقل دم.
تم طرح فكرةِ تعزيزِ الدم بدايةً من قبلEd Burke في العام 1983، وهو المديرُ الفنيُّ لمنتخبِ الدراجاتِ ويحملُ درجةَ الدكتوراه في علمِ وظائفِ الأعضاء. ويتمّ تعزيزُ (أو تنشيطُ) الدم Blood boosting (doping) بأخذِ الدمِ من الرياضيّينَ قبل عدةِ أشهرٍ من السباق، ليتمّ فصلُ من الخلايا الحمراءِ وتخزينُها ريثما تتمُّ إعادةُ إدخالِها في الجسمِ قبل الحدَثِ الرئيسيّ، الأمرُ الذي يُعزّزُ قدرةَ الدمِ على نقلِ الأوكسجين ويُحسّنُ الأداءَ الرياضيّ. وعلى الرّغم من أن الفكرةَ لم تلقَ ترحيباً من اللجنةِ الأولمبيةِ الأمريكية U.S. Olympic committee واتحاد الدراجات في البداية، إلّا أنهم سرعانَ ما اقتنعوا لاحقاً عندما قام Danny van Haute - وهو متسابق سعى للترشح للمنافسة – بتطبيقِها على نفسه، ليتمكّن من الفوز في الاختباراتِ التأهيلية للمباريات ويتغلّب على غيرِه من الرياضيين، وبذلكَ تم تبنّي هذه الطريقة وتطبيقها على فريقِ الدراجين، علماً أن البعضَ من أمثالِ Connie Carpenter الحائزِ على ميداليةٍ ذهبية، قد رفض اتّباعَ هذهِ الطريقةِ بشكلٍ قاطع.
وعلى الرغمِ من أنّ هذهِ الطريقةَ لم تكُن محظورةً من قِبل اللجنةِ الأولِمبيّة الدولية IOC في ذلك الوقت (نتيجةَ عدم وجودِ اختبارٍ ليكشفها)، إلا أنّ هذه الاعترافاتِ أخذَت صدىً كبيراً حينها.
- جونسون ضدّ لويس: أقذرُ سباقٍ في التاريخ!
كان نهائيُّ سباقِ 100 متر جري بين الكنديBen Johnson والأمريكي Carl Lewis في أولمبياد سيول Seoul عامَ 1988 أحدَ السباقاتِ الأكثرَ انتظاراً، وفيه انطلقَ الكنديّ جونسون مثل رصاصةٍ خارقة ليحطّمَ الرقمَ القياسي العالمي ويحقّقَ رقماً تاريخياً جديداً هو 9.79 ثانية، تاركاً منافسِيهِ خلفَه. لم يمضِ يومان على ذلك، حتى تحول حونسون من بطل منتصرٍ إلى لاعبٍ فاشلٍ، حيث تسرّبَت أخبارٌ عن حصولِهِ على نتيجةٍ إيجابيةٍ لاختبار ستيروئيد الستانوزولول Stanozolol وهو أحدُ المنشّطات المحظورة، ليتّمَ تسليمُ الميداليةِ الذهبيةِ لاحقاً لصاحبِ المركز الثاني، الأمريكي لويس، الذي لم يكن أفضلَ حالاً هو الآخر. فقد فشلَ لويس قبل شهرين فقط من بدء دورةِ ألعابِ سيول Seoul في ثلاثةِ اختباراتٍ للمواد المحظورة وكان على وشكِ أن يُمنعَ من المنافسة، إلّا أن اللجنة الأولِمبية في الولايات المتحدة ألغَت الحظر بعدَ أن قال بأنه تناولَ المنشطاتِ عن طريقِ الخطأ ضمن خلطةٍ من المكملاتِ العشبية، وسمح له للمنافسة. ولكن لويس عادَ ليُعلِنَ في العام 2003 أنه كان واحداً من مئاتِ الرياضيين الذين تمّ إخفاءُ نتائجِ اختباراتهم الإيجابية في الولايات المتحدة.
- ماريون جونز: السقوط عن عرش المحبوبة الرياضية للولايات المتحدة الأمريكية
كان مقدّراً لماريون جونز Marion Jones أن تكونَ عظيمة، فقد فازَت هذه الرياضيّةُ الجميلة بلقبِ كاليفورنيا 100 متر لأربع سنواتٍ على التوالي. كان النجاحُ الأبرز لهذه الرياضيّة الشابّة جاءَ في دورةِ الألعابِ الأولِمبيّة في سيدني عامَ 2000، حيث فازت بثلاثِ ميدالياتٍ ذهبيةٍ وميداليتين برونزيتين. وبلمحِ البصر تحوّلت إلى نجمةٍ في عالم الرياضية والتسويق، حيثُ وقّعت عقوداً مع كبرى شركاتِ العالم مثل Nike وOakley وTag Heuer، فضلاً عن الشهرةِ التي اكتسبتها كواحدةٍ من أولى النساءِ السودِ اللّاتي اخترقنَ حاجزَ العنصرية لدى شركاتِ التسويق هذه.
انتهت قصة جونز نهايةً حزينة، حيث سُجِنَت في العام 2008 لمدةِ ستةِ أشهر بعدَ أن تم تجريمُها بتهمةِ الكذب على مصلحة الضرائب حول تناولِها المنشطات، وسَلّمَت جميعَ الميدالياتِ التي فازَت بها في دورة الألعابِ الأولمبيةِ الصيفيةِ لعام 2000، وقد كشفَ ذلكَ عن تورّط شركة BALCO للمكملات الغذائية ورئيسها Victor Conte في هذه القضيّة، فضلاً عمّا لا يقل عن 27 رياضياً تناولوا منشّطاتِ هذه الشركة عن قصدٍ أو غيرِ قصد.
- الرباعون البلغاريون متغيّرو الوزن!
شهدت دورةُ الألعابِ الأولِمبيّةِ في سيدني عام 2000 حادثةً أخرى، تجلّت بطردِ جميعِ أعضاءِ الفريقِ البغاريّ لرفعِ الأثقال، حيث بدأ الأمر عند حصولِ الرباعِ البلغاري (رافع أوزان) Ivan Ivanor على نتيجةٍ إيجابيةٍ لاختبار الفوروسيميد Furosemide، وهو أحدُ العقاقيرِ المحظورةِ المدرّةِ للبول وبُستخدمُ لإزالةِ السوائلِ بسرعةٍ من جسمِ الرباعِ مما يسمحُ لهُ أن ينزِلَ إلى وزنٍ معينٍ يحدّدُ الفئةَ التي سيُنافس بها، وتبعَ ذلكَ استبعادُ صاحبةِ الميداليةِ الذهبيّةِ Izabela Dragneva وصاحب الميداليّةِ البرونزية Sevdalin Minchev.
يذكرُ أن الفريق البلغاريّ قد سبقَ وأن اتّبع أساليبَ مشابهةً في أولمبياد العام 1988 في سيول، حيث تم حينها سحبُ الفريقِ من المنافسةِ بعدَ أن حصولِ الرباعين الفائزين بالميدالية الذهبية Mitko Grubler وAngel Guenchev على نتيجةٍ إيجابيةٍ للفوروسيميد أيضاً.
تكرّر فشلُ الفريق في اجتيازِ اختبارات المنشّطات في العام 2008، الأمر الذي حالَ دون وصولِهم إلى دورةِ الألعابِ الأولمبية في بكين، تبعَها حصول 11 من أعضاءِ الفريقِ في تشرين الثاني من العام 2015 على نتائجَ إيجابيةٍ لستيروئيد الستانوزولول Stanozolol المحظور، ليتلقّى اتحاد رفع الأثقال البلغاري (BWF) غرامةً قدرها 500,000$ ويُمنع من المنافسةِ في دورة الألعابِ الأولِمبية الحاليةِ في ريو.
- سوتشي: الفوز مهما كان الثمن!
العام 2016، ولم يتغيّر شيءٌ حتى الآن، فقد تبيّن أن ما يقاربُ ثلثَ اللاعبين الروس متورطونَ في تعاطي المنشطات، مما أدى إلى منعِ العديدِ منهُم من المنافسةِ في ألعابِ ريو هذا العام، حيثُ ظهرت في أيّار من هذا العام مجموعةٌ من الأدلةِ المُقدّمة على شكلِ محادثاتٍ مسجّلةٍ بين المدربين والرياضيين قبلَ دورةِ الألعابِ الأولِمبيّة في سوتشي Sochi Olympics أن الرياضيين الروسَ استخدموا المنشّطات على نطاقٍ واسعٍ وقتها، ويعودُ ذلك بشكلٍ خاص إلى الترتيب السيئ الذي نالَتهُ روسيا في دورةِ ألعابِ فانكوفر الشتوية Vancouver Winter Olympics عام 2010، حيث حصلت روسيا في ذلكَ العامِ على ثاني أسوأ ترتيبٍ في تاريخ مشاركتهم في الألعاب الشتوية، لتعودَ وتتصدّرَ جدولَ الميداليات في العام 2014 في سوتشي Sochi بمجموعٍ بلغَ 33 ميدالية منها 13 ذهبية.
في الختام، لا بُدّ من التذكيرِ بمخاطرِ المُنشطات على صحة اللاعبين، ووجوب تجنب اتّباع هذهِ الأساليبِ مهما كانت الضغوطاتُ والمسؤولياتُ التي يشعرُ بها قبلَ خوضِ المنافسة، ويبقى الهدفُ الأسمى من هذهِ الألعابِ كامناً في المنافسةِ النظيفةِ والروحِ الرياضية العالية.
المصدر: هنا
بعض المصادر الأخبارية:
• Fainaru-Wada M, Williams L. Sorts and Drugs. How the doping scandal unfolded. Fallout from BALCO probe could taint Olympics, pro sports. Sunday, December 21, 2003. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Cheating in the Ancient Olympics Games. Maps of the World. Updated May 31, 2016. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• IOC announces another 45 failed drug tests from 2008 and 2012 Olympics. The Guardian Friday 22 July 2016. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Doping’s Darkest Hour; The East Germans And The 1976 Montreal Games. 28th Nov, 2013. Accessed 4 Aug 2016 at Swimming World Magazine. هنا
• German govt to compensate doped athletes. 10 Mar 2016. Accessed 4 Aug 2016 at SBS News. هنا
• East Germany’s forgotten Olympic doping victims tell of illness, infertility and changing sex. 3 Dec, 2015. Accessed 4 Aug 2016 at The Mirror. هنا
• Ben Johnson: The story that shook the world. ESPN. Sept 26, 2013. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Lewis: 'Who cares I failed drug test?' The Guardian. 24 April, 2003. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Earnest L. Blood dopes of the 1984 Olympic Games. Stanford Education. Updated Nov, 2005. هنا
• A history on blood transfusions in cycling, part 2. Cycling News March 02, 2013. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Entire Bulgarian weightlifting team thrown out of Olympics. 22 Sept, 2000. Accessed 4 Aug 2016 at The Guardian هنا
• Cogan M.Russian Whistle-blower Yulia Stepanova and the Olympic Anti-Doping Farce. New York magazine. Aug 2, 2016. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Russia doping scandal: what we know so far. The Guardian. 31 July 2016. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Russia Doping Scandal. The Guardian. August 2016. Accessed 4 Aug 2016 at هنا
• Rio 2016 Olympics: Russia to have their bans lifted in doping shambles 3 Aug 2016. Accessed 4 Aug 2016 at The Telegraph. هنا