الهندسة والآليات > الطابعات ثلاثية الأبعاد
مركبةٌ مصنوعةٌ بتقنيةِ الطباعةِ ثلاثية الأبعاد ذاتية القيادة
السياراتُ ذاتيةُ القيادةِ هي التي ستسيطرُ على العصرِ القادمِ للنقلِ، قد يبدو ذلك شيئاً من الخيال العلمي، ولكنه سيصبحُ شيئاً حقيقياً، لذلك فإن الشركات الكبرى مثل جوجل تعملُ على تسريعِ الأبحاثِ في هذا المجالِ، ولكن يبدو أن شركةً ناشئةً وصغيرةً قد وجهت لهم لكمةً مباشرة. فقد قامت بالعمل على باصٍ ذاتيّ القيادة نعم، لكن بالإضافة لذلك يمكننا صنعُ معظمِ أجزائه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
كشفت شركةُ (Local Motors) عن المركبة (Olli) الكهربائية التي تستطيعُ أن تحملَ 12 راكباً، وقد صُمّمت؛ لتكونَ مركبةً تحتَ الطلبِ، أي أن الشخص يمكن أن يطلب منها أن تقله بواسطة الهاتف المحمول، بشكل مشابه لمبدأ عمل شركة (Uber). تقومُ خطة (Local Motor) على نشرِ مركبتها في بعض المدن في الولايات المتحدة، مثل لاس فيغاس وميامي في غضون الأشهر المقبلة، ومن ثمّ ستقوم بتجربة المركبة في عدد من مدنِ العالمِ مثل برلين وكوبنهاغن. وقد صرّح( John Roger) الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة بأن (Olli) ستكون في الطرقات حالما تسمح القوانين بذلك.
صورة: يمكن طلب Olli لكي تقوم بنقلك عن طريق الهاتف الذكي
ما يميزُ (Local Motors) هو مرونتها من حيث التصميم، فهي تستطيعُ تصميمَ مركبات بمواصفاتٍ خاصة بناءً على الرغبةِ، بما يناسبُ الزبائنَ سواء الحكومات أو الأفراد، بالإضافة إلى ذلك تتمتعُ المركبةُ بالعديدِ من الميزات الأخرى. أحد هذه الميزات أنها مصنوعة من الصفر على أن تتلاءم مع تقنية السيارات ذاتية القيادة، على عكسِ الشركاتِ الأخرى التي تحاولُ التعديل على سيارات موجودة؛ لتصبح قابلة للقيادة ذاتياً. ومن الميزات الأخرى أن معظم أجزاء (Olli)، قد تم تصنيعها بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما يقلل من سعر المركبة بشكل كبير.
تم تطوير نظام القيادة الذاتيّ من قبل شركة (Local Motors) نفسها مع بعض المساعدة من الشركة العريقة (IBM)، وتمثلت مشاركة (IBM) بتزويد المركبة بواجهة تخاطبيه يمكن من خلالها للركاب أن يتحدثوا مع المركبة بشكل فعلي، فعلى سبيل المثال يمكن للركاب السؤال عن الوجهة ولماذا تقوم (Olli) بقرار ما ولا تقوم بغيره. يمكن للركابِ السؤال أيضاً عن طريقة عمل المركبة بشكل عام. ويمكنها أن تقدم نصائح حول المطاعم القريبة، ومدى جودتها، وكذلك نصائح عن الأماكن التاريخية والسياحية في منطقة ما، وتحصل على معلوماتها من خلال تقييمات يقوم بها الركاب السابقين.
تتمكن (Olli) بالتحدث مع الركاب بفضل (Watson)، وهو حاسب إدراكي قادر على معالجة اللغات الطبيعية، والاستدلال والتعلم من الأخطاء، وهذا الحاسوب تقوم (IBM) بتطويره وقد قدمته حتى يكون بمثابة دماغ المركبة. أي يمكن القول بأن (Watson) زوّد (Olli) بالقدرة على الفهم. يجدر بالذكر أن هذه أولى تجارب (IBM) في مجال السيارات ذاتية القيادة.
للمزيد عن واتسون يمكنكن قراءة هذه المقال: هنا
تعتمدُ (Olli) على أكثر من 30 مستشعر متوزعة في مختلف أجزائها، وتستطيع الحصول على البيانات من أماكن التخزين السحابي الخاصة بشركة (IBM). كما يمكن لـ (Watson) أن يستفيد من تدفق البيانات من مختلف المصادر المتصلة بالأنترنت بما في ذلك المستشعرات والأنظمة.
يقول (Roger) أن شركته تناقش حالياً 50 دولة تبحث عن حلول لمشاكلها في النقل، ويضيف بأن هنالك مدن كثيرة مهتمة بأن تكون (Olli) على طرقاتها. ومن الممكن لـ (Olli) أن تكون الحل السحري والمكتمل لمشكلة السيارات ذاتية القيادة، بالإضافة لذلك وبالاستفادة من قدرات (Watson) يمكن أن تخلق علاقة بين الركاب و(Olli) مما يجعل كل رحلة هي تجربة ممتعة جداً ومريحة أيضاً.
هل لديك الفضول لتجربة Olli والتحدث معها؟
فيديو: Olli تتكلم عن نفسها
المصادر: