الفيزياء والفلك > فيزياء
ستة قواسم مشتركة مفاجئة بين موزارت وآينشتاين
لا يستطيع أحدٌ أن ينكر أن فهم عبقرية آينشتاين أمرٌ مشوقٌ وصعبٌ. وفي المقابل فإنَّ الإحساس بعبقرية موزارت أمرٌ ممتع وبسيط. ولكن هل خطر لك وجود أي رابطٍ بين موزارت وآينشتاين؟
سيكون من دواعي سروري ومن دواعي سرورك أن تستمع لموسيقا موزارت أثناء قراءتك لهذا المقال (هنا)
عاش كل من ألبرت آينشتاين و ولفغانغ أمدوس موزارت في قرنين مختلفين وترك كل منهما بصمته التي لم ولن تمحى في مجاله الخاص. ولكن هل تخيلت أنَّ هناك ما يربط بينهما أكثر من لغتهما الأم المشتركة:
أولًا: ألهمت موسيقا موزارت آينشتاين في حياته المهنية والإبداعية حيث قال آينشتاين: «إنَّ موسيقا موزارت نقيةٌ جدًا وتبدو كأنّها موجودة منذ الأزل في الكون بانتظار أن تكشف على يدي هذا الفنان».
وفي المقابل آمن أينشتاين بمعتقدات مشابهة حول الفيزياء. فهناك انسجامٍ مُسبَق كامل في الكون بانتظار أن يصيغه أحد على هيئة نظرياتٍ مترابطة.
ثانيًا: كل من آينشتاين وموزارت عازف كمان
كان موزارت منذ صغره بارعًا بالعزف على مجموعةٍ من الآلات منها الفيولا والبيانو وكذلك الكمان. أما أينشتاين فقد بدأ بدراسة العزف على الكمان في سن الخامسة ولكنه لم يكن تلميذًا بارعًا في بداية الأمر. وفي إحدى المرات رمى كرسيًا على معلمته التي فرّت من منزله باكيةً. ولكن هذا تغير بعمر الثالثة عشر عندما اكتشف آينشتاين مقطوعات موزارت الموسيقية المعزوفة على الكمان.
ثالثًا: نجح كلاهما في عمله رغم الفقر
عانى موزارت من دخله غير المستقر، إضافةً إلى تبذيره المُبالغ فيه للمال خلال حياته المهنية. ويُذكَر أنَّ زوجته كونستانز قضت فترات طويلة في منتجعاتٍ مكلفةٍ لأسبابٍ صحيةٍ.
وكذلك كان حال آينشتاين! فعند اكتشافه للنسبية عام 1905 كان يعيش في حي مكتظٍ ويواجه مشاكل مادية.
رابعًا: أُثنيَ على أعمال كلٍ من آينشتاين موزارت لجمالها وأناقتها
أشاد العديد من العلماء بنظرية آينشتاين النسبية العامة وقال العالم الإنكليزي بول ديراك أنَّ العلماء يجدون متعةً هائلةً في النسبية العامة بسبب جمالها الرياضي. في المقابل، ألف موزارت مقطوعاتٍ في مختلف أشكال الموسيقا- السيمفونيات والأوبرا وكذلك مقطوعات منفردة (السولو)- وارتقى بهذه الأنواع كافةً إلى مستوى جديد كليًا فكان عمله مثالًا للتوازن والوضوح والشفافية.
خامسًا: شكلت أعمال كل منهما نقطة انعطافٍ في مجاله الخاص.
على الرغم من أنََّ أعمال موزارت احتلت مكانةً رفيعةً في العصر الكلاسيكي، ولكنها مهدت الطريق أيضًا فيما بعد للحركة الفنية الرومانتيكيّة في الموسيقا.
أما نظرية أينشتاين النسبية فقد شكلت نهاية الفيزياء الكلاسيكية وفتحت الباب أمام عالَمِ الفيزياء الذرية الغامضة.
سادسًا: غالبًا ما شكلت غرابتهما صدمةً لأبناء عصرهم.
تميّز آينشتاين الشاب البوهيمي عن زملائه العلماء بعدم مبالاته بملابسه وبشعره الطويل غير التقليديّ. أما موزارت فقد أظهر ولعًا في الفكاهة في رسائله. حتى أنَّهُ أثار جدلًا واسعًا عندما استقال من الفرقة الموسيقية لبلاط الأمير أرتشبيشوب حاكم سالزبيرغ ليتابع مهنته في فيينا. وقد وصف مينرد سولمون كاتب سيرة موزارت الذاتية حس التمرد لدى موزارت بالثوري.
المصدر: هنا