الهندسة والآليات > التكنولوجيا
القطار ذو السرعة الخارقة سيدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب
يُعدُّ تأمينُ وسيلةِ السفرِ السريعةِ من الأولويات التي يعملُ المهندسون على تأمينها. ويُعَدّ تقليصُ زمنِ الرحلاتِ غايةً أساسيةً للحكومات والشركات على حد سواء. ويعتبر قطارُ الكبسولة ذو السرعةِ الخارقة، أحد أحدث وسائل النقل التي من الممكن أن تَدْخل حيزَ التنفيذِ خلالَ المستقبلِ القريبِ.
، تعالوا نتابع معاً في هذا المقال المشروع الجديد لقطار الكبسولة فائق السرعة HyperLoop
أين سيتمُ إطلاقه ليتحولَ حُلْمُ قطار الكبسولة إلى حقيقة؟
يتمُ حالياً بحثُ إطلاقِ مشروعِ "القطار الكبسولة فائق ال سرعةHyperloop، بين حكومة جمهورية سلوفاكيا وشركة HTT (Hyperloop Transportation Technologies)
يُمثلُ ظهورُ هذا المشروعِ أول دليل ماديّ محسوسٍ على بناء رؤية شاملة لقطار الكبسولة فائقِ السرعةِ، الذي تمّ شرحُ مبادئه الأساسية أول مرة عام 2013 من قِبَلِ Elon Musk، ويعتمدُ مبدأُ عمله على إطلاق كبسولات تحملُ المسافرين، وتسيرُ هذه الكبسولات ضمن أنابيب مُفَرّغة بشكل جزئي من الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى تحريكها بسرعات كبيرة تقارب سرعة الصوت.
تقوم حالياً شركة HTT ببناء مسار تجريبي قصير بطول 8 كيلومتر (5 أميال)، على طول الطريق السريع المُمتدّ بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. في حين يتم التكهن بأنه سيتم إنشاء عدة طرق تصلُ إلى العاصمة براتيسلافا، التي تقعُ في القسمِ الغربي من سلوفاكيا. أحد هذه الطرق سيصلُ العاصمة بمدينة تقع شرق البلاد بحيث يكون طول الطريق 400 كم (250 ميل)). وبحسب شركة HTT فإن الرحلة بين هاتين المدينتين ستستغرق 25 دقيقة فقط عند السرعة القصوى التي تتجاوز بقليل 1200 كم بالساعة (760 ميل بالساعة). أما الطريق الواصل إلى فيينا عاصمة النمسا، والذي يبلغ طوله 70 كم فإن الرحلة فيه لن تستغرق أكثر من ثمانية دقائق.
صرّح Vazil Hudak وزيرُ الاقتصادِ في جمهورية سلوفاكيا، أن إنشاء هذا القطار سيعملُ على تقصيرِ المسافات بشكلٍ كبيرٍ في أوروبا، وسيربط المدن بشبكة طرق غير مسبوقة. كما أضاف إلى أن نظامَ النقلِ الجديدِ هذا سوف يُعيدُ تعريف مفهوم السفر والنقل عبر الحدود، ويزيد من مجالات التعاون في القارة العجوز.
لا يعتمد زمن السفر في قطار الكبسولة فائق السرعة على السرعة القصوى التي يصل إليها النظام، بل على قوى الجاذبية التي سيستطيع المسافرون تحملها بشكلٍ مُريحٍ خلال السفر. فالضغط والاهتزازات العنيفة التي تنشأ خلال الرحلة لن تكون محصورة في مرحلة الانطلاق والتوقف، بل أيضاً عند كل منعطف على طول الطريق. وقد قَدّرَت شركة HTT القوة التي سيتعرض لها جسم المسافر بـ 1G (أي سيتعرض المسافر لضغط يعادل وزنه تماماً، فالمسافر الذي وزنه 70 كغ، سيُطبَّق على جسده نتيجة قوى الانطلاق والكبح والانعطاف للكبسولة قوة تعادل 70 كغ، أما المسافر الذي وزنه 80 كغ فستطبق عليه قوة تعادل 80 كغ)، ويُعتَبَر هذا التأثير على جسم الإنسان مماثل لذلك الذي نتعرض له في السيارة.
أخيراً وليس آخراً، هل سيتحقق حلم السفر السريع وتقريب المسافات؟ وهل سنستطيع أن نسافر على سطح الأرض بسرعات قريبة من سرعة الصوت، نقطع خلالها مئات الكيلومترات خلال دقائق!؟
يبدو أن الجواب أصبح أقرب مما نعتقد وسنراه عاجلاً جداً.
المصدر: هنا