خرائط الطقس العلمية الخاصة بملك الخواتم

قام أحد باحثي المناخ في جامعة برسيتول ببرمجة حاسوبه الخارق ليتوقع مناخ "الأرض الوسطى", وهي عبارة عن مكان خيالي ومسرح لقصص "تولكين" الشهيرة (ملك الخواتم). ومن أجل إعادة توصيف مناخ الأرض الوسطى, قام الباحث بإدخال خرائط "تولكين" المفصلة الى حاسوبه.

يرى الباحث أن الشيء المهم الوحيد لإنشاء نموذج توقع مناخي لمنطقة ما, هو توفر خريطة بمكان وجود القارات ومعرفة ارتفاع جبالها. عندها تستطيع أجهزة الكمبيوتر المتطورة انتاج نماذج طقس تلك المنطقة. وهكذا توقع الباحث مناخ مناطق "الأرض الوسطى" المفترضة ("روهن" و "ميركوود" وغيرها من أجزاء عالم "تولكين") لمدة ستة أيام.

ووفقاً لتحليله, يكون المناخ في "قمة الموت" ((mount doom)) (حيث على فرودو ان يدمر خاتم الشر) مماثلاً لمناخ مدينة لوس انجلس, حار مع رماد بركاني. أما مناخ منطقة "شاير" في العالم الخيالي أقرب ما يكون الى مناخ مدينة لينكولنشاير أو ليسيستيرشاير في المملكة المتحدة.

وحسب رأي الباحث فقد أختار مخرج سلسلة "ملك الخواتم" المكان الخطأ لتصوير الفيلم, فكان يجب أن يصوره في جنوب نيوزيلاندا عوضا عن شمالها لأن مناخ الجنوب النيوزلاندي أنسب ما يكون للمناخ المفترض للأرض الخيالية.

مما توصل اليه الباحث في النهاية أن " أغلبية الأرض الوسطى كانت ستغطى بالغابات الكثيفة لولا تغير المشهد بوجود التنانين والعرافات والعفاريت ".

والنقطة المهمة والجدية برأي الباحث أن النموذج الذي استخدمه (اضافة الى نماذج المناخ الاخرى) تستند في الحقيقة على فهمنا الأساسي للعلم، من الميكانيكا السائلة وحركة السوائل وعلم الحمل الحراري في السحب وإشعاعات الشمس وعلم الأحياء. ولذلك هي قادرة على توقع مناخ الأرض الحالية، اضافة الى قدرتها على محاكاة جميع المناخات المفترضة.

نماذج المناخ ضرورية جدا في هذه المرحلة من حياة الأرض من أجل توقع المناخ العالمي, في ظل التلوث الكبير وانبعاث غازات الاحتباس الحراري التي سجلت مستويات غير مسبوقة. وتوقع المناخ مهم لتخطيط كل المشاريع المستقبلية بشكل أفضل.

عن: هنا

الورقة الأصلية: هنا

عن تولكين: هنا

مشاهد من ملك الخواتم: هنا