الفنون البصرية > أساطير الشعوب
أساطير النجوم، برج الدلو
يقع برج الدلو في القسم الجنوبي من السماء، يعني باللّغة اللاتينية "حامِلِ الماء" أو "حامل الكأس"، وقد صنفه الفلكيّ اليونانيّ بطليموس مع بقيّة الأبراج السماويّة في القرن الثاني للميـلاد.
تقع كوكبة (مجموعة نجوم) برج الدلو في منطقة من السماء تدعى باسم "البحر" لأنها تحوي على عدد من المجموعات النجميّة الأُخرى التي ترتبط أسماؤها بالمـاء، مثل كوكبة "السمكة" وكوكبة "النهر" وكوكبة "الحوت".
تحتوي كوكبة الدلو على النجم العملاق الشهير Sadalsuud " Beta Aquarii" وعدد من التشكيلات البارزة كالعناقيد الكروية مسيه 2 و مسيه 72 والنجم مسيه 73 ومجرة دلو القزم وAtoms لمجرة السلام " NGC 7252" وسديمان معروفات : سديم زحل وسديم Helix .
ويُصوَّرُ برج الدلو بشابٍّ يصبُّ الماء من قارورة في فم كوكبة "سمكةِ الجنوب".
أما بالنسبة للأساطير، فعادة ما يرتبط برج الدلو في أساطير اليونان مع غانيميد بن تروس ملكُ طِروادة. كان غانيميد شابًا جميًلا لم ترَ الآلهة بمِثل جماله وحسنه.
وفي يومٍ من الأيّام وبينما كان غانيميد يحرس قطعانَ والده تروس على جبل إيدا، رآهُ كبير الآلهة زيوس الذي أرسل "آكيلا" النّسر ليحضر له الشابّ غانيميد إلى جبل أوليمبس Mount Olympus
أمضى غانيميد حياته في جبل أوليمبيس كحامل كأس الآلهة، فيحضر لهم الماء ويصبّه لهم. كما عمل كحامِلِ كأس زيوس.
قام زيوس بتكريمه على خدمته له بوضع كوكبة الدلو في السماء بين النجوم.
أما الأساطير البابلية فهي تروي قصة إلهة الخصوبة آتارغاتيس التي وقعت في نهر الفرات شمال سوريا، وأتت سمكةٌ كبيرة لإنقاذها.
أما بالنسبة للأساطير المصريّة فقد ارتبطت بسمكة كبيرة أنقذت حياة إيزيس، إلهة السحر والحياة، التي وضعت السمكة بين النجوم تكريمًا لها وامتنانًا لما فعلته من أجلها.
المصادر: