الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية
هل تكره رائحة الفم بعد تناول الثوم؟ إذا عليك بتناول هذه الأطعمة بعده!
سواءً أكنتَ تحبُّ الثومَ أم لا فهنالك شيءٌ واحدٌ مؤكدٌ وهو أن لا أحدَ يحب رائحةَ الثوم المنبعثةَ من النَفَس بعد تناوُلِه، لذا فإن كنتَ من محبي الثوم فقد وُجِد اليومَ حلٌّ جديدٌ لهذه المشكلة، حيث نُشرت دراسةٌ في عدد أيلول لمجلة Journal of Food Science تَدرسُ تأثير تناول بعض الأطعمة على رائحة الفم بعد تناوُلِ الثوم مما قد يساعد في الحد من رائحة الفم الكريهة والنفس المنبعث بعدَه.
في هذه الدراسة قدمَ الباحثون من جامعة Ohio State University للمشاركين في التجربة 3 غرامات من الثوم softneck garlic لمضغِها لمدة 25 ثانية ومن ثم أعطوهم بعدها إحدى المواد التالية: الماء (وهو الشاهد في هذه التجربة) أو التفاح النيء أو المُسَخَّن أو عصيرَه أو الخسَّ النيء أو أوراق النعنع الطازجة أو منقوعَه أو الشاي الأخضر والتي تم استهلاكُها مباشرةً بعد الانتهاء من تناول الثوم.
ما هي المواد المسؤولة عن رائحة الثوم؟
تحتوي المادةُ المتطايرةُ المسؤولة عن رائحة الفم بعد تناول الثوم على ثاني كبريتيد ثنائي الآليل diallyl disulfide، والأليل allyl، وثاني كبريتيد الأليل ميثيل allyl methyl disulfide إضافةً إلى كبريتيد الأليل ميثيل allyl methyl sulfide. وقد تم تحليلُ نسبة المواد المتطايرة وذلك بعد تناول الثوم باستخدام مطياف الكتلة الخاص بتدفق الأيونات Selected-ion flow-tube mass spectrometry.
ماذا عن النتيجة؟
كانت النتائجُ على الشكل التالي: انخفض تركيز الموادِّ المتطايرة في النَفَس بنسبة 50% أو أكثر عند تناول التفاحِ والخسِّ النيء (بدون تسخينٍ أو عصر) لأول 30 دقيقة مقارنةً مع الشاهد (الماء)، أما أوراقُ النعنع فاستطاعت إزالةَ الرائحة بشكلٍ أكبرَ مقارنةً مع التفاح والخس. بالنسبة لعصير التفاح وعصير النعنع انخفض مستوى الموادِّ المتطايرة ولكن ليس بنسبةِ أو فعالية التفاح والنعنع غيرِ المعصورَين، كما أظهرَ التفاحُ والخسُّ الساخنَين أو المطبوخَين فعاليةً هامةً في خفض مستوى هذه المواد، وأخيراً لم يبدِ الشايُ الأخضرُ أيَّ فعاليةٍ في تخفيض أو إزالة رائحة الثوم.
ولكن ما هو السبب؟
وفقاً للباحثين، إنَّ إزالةَ الروائح الكريهة من النَّفَس بعد تناوُل الثوم تتمُ خلالَ آليتين: الأولى عبر قيام الأنزيمات الموجودة في الأطعمة النيئة بالمساعدة في تخريب الروائح وبعد ذلك تقوم المركبات الفينولية الموجودة في كل من الأطعمة النيئة والمطبوخة بتخريب وتدمير الموادِّ المتطايرةِ ولهذا فإن الأطعمة النيئة بشكلٍ عام تكون أكثرَ فعالية لأنها تحتوي على كل من الأنزيمات والمركبات الفينولية معاً.
المصدر: هنا