الفنون البصرية > فن وتراث
الفن النسائي، آنا أنكا 1859-1935
لا يمكننا الحديث عن الفن الدانماركي دون أن نذكر الفنانة آنا أنكا و التي كانت من أهم وجوه الفن وأبرزها في اسكندنافيا وأهم الوجوه الفنية النسائية في عصرها.
ولدت آنا أنكا في مدينة سكاجين في الدانمارك في 18 -8- 1859 م في أسرة مؤلفة من خمس أشخاص. أختان و أم مهتمة بالدين والأدب وأب. فكانت معروفة ضمن العائلة بخبرتها باستخدام الفرشاة والطلاء.
درست آنا الرسم في جامعة فيلهم كين لمدة ثلاثة سنوات كما تلقت دروس الفن في ورشات الفنان الفرنسي بيير دي شافان في باريس وكانت من أول الفنانين الذين استطاعوا تصوير تفاعل وامتزاج الألوان في الضوء.
تزوجت آنا أنكا من الفنان مايكل أنكا وأنجبت ابنتها هليغا التي كانت شخصية للكثير من لوحاتها، منها لوحتها الشهيرة "ضوء الشمس في الغرفة الزرقاء".
لم تشتهر أنكا فقط لفنها، بل لكسرها الحواجز الاجتماعية فقد كانت فنانة ورسامة، ولم تتوقف مهنتها وشغفها بالفن حتى بعد زواجها وإنجابها لطفلتها على عكس باقي النساء اللواتي كن يتركن عملهن بعد زواجهن.
كانت أنكا فنانة موهوبة ومتنوعة وكانت من أوائل الرسامين الذين انطلقت رسوماتهم و أعمالهم خارج سكاجين والدانمارك.وبحلول القرن العشرين، تاثرت كما الفنانين في سكاجين بالحركات الفنية الأوروبية كالانطباعية والرومنسية والرمزية والطبيعية. كما تمكنت من إيجاد رموزها الفنية الخاصة بها والتي استقتها من حياة الصيد في سكاجين.
قامت أنكا بتصوير المرأة بكثير من العواطف والمشاعر كما كانت لها العديد من اللوحات في تصوير الأطفال والطبيعة والدفء في مشاهد داخل غرف المنزل، متميزة بذلك بالكثير من لوحاتها عن باقي الفنانين في سكاجين الذين كانت غالبية رسوماتهم خارج المنزل لتصوير المشاهد الطبيعية.
كان فنانو سكاجين جزءاً من فن النهضة وهي حركة أدبية وفنية في سكندانافيا وتوازي الحركات التي كسرت التقاليد التي كانت سائدة في كل أنحاء أوروبا ولا سيّما فرنسا.
وتعد أعمال أنكا من أهم الأعمال الفنية في سجل الفن الدانماركي. كما تلقت أنكا ميدالية ال Ingenio et Arti’عام 1913 وكانت من أهم الوجوه الفنية الدانماركية التي مثلت وطنها في الخارج كما خلدت عدة كتب سيرة حياتها.
وفي عام 1967 م تحول المنزل الذي كانت تعيش فيه في مدينة سكاجين إلى متحف ضم كل أعمالها الفنية ومقتنياتها الخاصة. كما تم عرض لوحاتها في المتحف الوطني للمرأة في الفن الذي أقيم في واشنطن عام 2013 م .
رابط بعض أعمالها :
المصادر: