الكيمياء والصيدلة > صيدلة
الـ FDA تمنع استخدام القفازات الطبية الحاوية على المسحوق
أقرَّت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الـ FDA في 19 كانون الأول من عام 2016 قراراً يحظِّر استخدام القفازات الطبيَّة المُضاف إليها مسحوقاً مُزلقاً، لأنها تشكل خطراً على صحة الإنسان بحيث قُدِّم اقتراح الحظر في آذار الماضي من العام الحالي.
سيبدأ العمل في القرار بدءاً من 18 كانون الثاني من عام 2017، ويشمل القرار قفازات الجراحين المضاف إليها المسحوق مسبقاً، وقفازات الفحص الطبي الحاوية على المسحوق، والمساحيق القابلة للامتصاص المستخدمة كمزلق للقفازات.
بعد تقديم اقتراح الحظر، قامت الجمعيات المختصة بالتصويت على هذا القرار. وبدأت عدة من الأنظمة الصحية الضخمة إما بحصر استخدام هذه القفازات بشكل جزئي أو منعها بشكلٍ تام.
كما صرَّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "على الرغم من أنَّ القفازات الطبية تلعب دوراً أساسياً في حماية المرضى ومقدمي الخدمات الصحية وغيرهم من الأفراد الذين على تماس مباشر مع المرضى، إلا أنَّها تشكل خطراً كبيراً لعدد كبير من الأسباب".
حيث يسبب المسحوق المستخدم في جميع أنواع القفازات الطبية العديد من الآثار الضارة الخطيرة بما في ذلك التهابات شديدة في المجاري التنفسية، وتفاعلات فرط التحسس، وردود فعل تحسسيَّة (كنوبات الربو)، والتهابات وأذيات رئوية، واضطرابات حُبيبيّة، وكذلك تعقيدات جراحية متمثلة في التصاقات مع البريتوان.
قارنت الـ FDA بين حسنات وسيئات القفازات الطبية ذو المسحوق والقفازات الخالية من المسحوق، ووفقاً للوكالة فإن القفازات البديلة الخالية من المسحوق المتوافرة للجراحين ولإجراء الفحص الطبي توفر حماية وأداء مماثل للقفازات التي تحوي المسحوق ولكن بدون المخاطر المصاحبة لها، لذلك فإن التحوّل إلى البدائل الموجودة في السوق لا ينبَغِ أن يؤدي إلى أضرار على الصحة العامة.
وكما ورد في Medical Glove Guidance Manual من نسخة عام 2008، فإنه يُسمح للقفازات الخالية من المساحيق أن تحتوي على 2 ميلي غرام للقفاز الواحد كحد أقصى من بقايا المساحيق والأتربة الناجمة عن عمليات التصنيع. ومازالت الوكالة تعتمد هذه الكمية كالحد الأقصى المسموح به من بقايا المساحيق. وإنَّ قرار الحظر لا يشمل المساحيق التي توضع بشكل متعمَّد في الأدوات الطبية الأخرى مثل الواقي الذكري. وذلك لأنَّ الـ FDA لم تجد أدلَّة على أنَّ هذه المساحيق تسبب مخاطر على الصحةِ العامةِ.
إنَّ معظم عمليات سحب القفازات من الأسواق الأمريكية قد بدأت عن طريق المُصنِعِين وليس عن طريق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. وبهذا تكون القفازات الطبيّة هي الأداة الطبية الثانية التي يتم منع استخدامها من قبل الـ FDA، فقد كانت المرة الأولى من نصيب ألياف الشعر الاصطناعية في عام 1983.
المصادر: