التاريخ وعلم الآثار > تحقيقات ووقائع تاريخية
تَنقيبات أَثَرية تَكشُف عن بقايا مَدينة مِصرية عمرها 5000 عام
كُشف مؤخراً عن بقايا مدينة قديمة تحتوي مقبرة والعديد من المنازل في موقع أبيدوس (Abydos) المصري الذي يعود لعصر الأسر المبكرة. مزيد من التفاصيل نقدمها ضمن مقالنا التالي...
صرح السيد محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية التابع لوزارة الآثار المصرية أن المدينة المكتشفة مجهولة المساحة وتعود إلى عصر الأسر المبكرة أي عندما حكم الفراعنة الأوائل مصر الموحدة (مصر العليا والسفلى).
بينت الصور التي قدمتها الوزارة المصرية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2016 بقايا من مباني مصنوعة من الطوب اللبن وموادَ عضويةً أغلبها متحلل حالياً، وعددًا من الأواني الفخارية والأدواتِ الحجرية التي وجدت ضمن الأبنية، بالإضافة إلى مقبرة قديمة تتضمن ما لا يقل عن 15 قبرًا بالقرب من المدينة، وذلك تبعاً لما صرحت عنه وزارة الآثار المصرية. كما أظهرت الصور أيضاً وجود بقايا لشخصٍ مستلقٍ بالوضعية الجنينية في أحد القبور المكتشفة حديثاً. وقد تم تغطية القبر بمبنىً يعود إلى العصور القديمة.
الشكل (1): بقايا لشخصٍ واحدٍ على الأقل وهو في الوضعية الجنينية ضمن أحد القبور التي وجدت بجانب بقايا المَدينة القديمة في أبيدوس.
الشكل (2): أحد البيوت المنقب عنها في المدينة القديمة والمكتشفة حديثاً في أبيدوس، والمصنوعة من مواد عضوية متحللة حالياً، بالإضافة لأوانٍ فخاريةٍ وأدواتَ حجرية.
وعلى الرغم من أن الأشخاص المدفونين في هذه المقبرة ليسوا فراعنة، إلا أن العديد من حكام مصر تم دفنهم في أبيدوس في موقع ليس ببعيد عن المدينة. وعلى سبيل المثال، فإن الفرعون عحا (Aha)، والذي حكم أبيدوس منذ أكثر من 5000 سنة مضت، قام ببناء مجمع متطور تضمن عدداً من القبور للعبيد والأقزام -الذين عملوا في مجال الترفيه- وعدد من الحيوانات كالأسود والكلاب. أما قبر عحا فقد تم اكتشافه منذ أكثر من قرن مضى، وقد اعتقد علماء الآثار أن بعضاً الأشخاص أو جميعم، بالإضافة للحيوانات المدفونة هناك مع عحا، قد تم التضحية بهم بعد وفاة الفرعون لكي يدفنوا معه.
الشكل (3): بقايا مبنىً مصنوع من الطوب اللبن، ما يعتقد أنه مجمع سكني في المدينة القديمة في أبيدوس.
أشارت عدة وكالات أنباء إلى أن عمر المدينة سبعة آلاف عام، وهذه الأخبار المغلوطة ربما نتجت عن ترجمة خاطئة للخبر من نسخته باللغة العربية.
سننهي خبرنا بتساؤل ما إذا كان سيرافق هذا الاكتشاف للمدينة القديمة وللنمط الجديد للدفن في مصر حقائق جديدة سيتم تحليلها واستنتاجها لاحقاً؟ يبقى التساؤل ونبقى نحن بانتظار نتائج المنقبين والعلماء.
المصدر: