علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
العواطف والقلق
شو بتعمل إذا صار معك مشكلة ؟ بتهرب ؟ بتتخبى ؟ بتتجاهلا ولا كأنو صارت ؟ لما بتتفاءل و بتركز على النص المليان من الكاسة ؟
العواطف والقلق
تقترح دراسة جديدة في مجلة Emotion أن الطريقة التي تضبط فيها عواطفك في الأوقات الجيدة والسيئة تستطيع التأثير بمدى معاناتك للقلق .
في سلسلة من الاستطلاعات سأل الباحثون 179 رجلا وامرأة عن مدى تحكمهم بعواطفهم وعن مدى القلق الذي يشعرون به في مواقف مختلفة ، وحلل الفريق النتائج ليروا اذا كانت العواطف المختلفة مرتبطة بزيادة القلق أو قلته .
أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتبعون أسلوب إعادة النظر في الأمور هم أقل قلقا من غيرهم اجتماعيا وبشكل عام ، وذلك مقارنة بالذين يكبتون مشاعرهم ولا يفصحون عنها . إعادة النظر في المشكلة يساعد في رؤيتها من منظور جديد .
عندما تواجهك مشكلة انظر إليها بطريقة ايجابية .. انظر إلى الجزء المملوء من الكوب بدلا من الجزء الفارغ .. أعد النظر فيما حدث وحاول ايجاد النقطة الايجابية .. واستخدمها كحافز للتحدي بدلا من رؤية الامر كمشكلة .
المشاركون في هذه الدراسة والذين يتبعون هذا الأسلوب كانت حدة القلق لديهم أقل من أولئك الذين يكبتون عواطفهم . اضطرابات القلق مشكلة صحية شائعة في الولايات المتحدة . هناك 18 بالمئة من السكان البالغين يعانون من القلق الاجتماعي .. أو من القلق بشكل عام .
تتنبأ منظمة الصحة العالمية WHO أنه بحلول العام 2020 سيكون القلق والاكتئاب من أهم الأسباب المرتبطة بالعجز عالميا وذلك بعد الامراض القلبية الوعائية .
ليس القلق سيئا بالمطلق .. فالقليل منه جيد للتركيز على إنجاز أمورنا .. و كبت المشاعر قد يكون استراتيجية جيدة في مواقف معينة كما عندما يوبخك مديرك مثلا . كما أن الموقف الإيجابي على الدوام قد يكون خطرا .. فقد يعدّ تهورا أو كأن يهمل المرء مشاكله الصحية .
أظهرت دراسات سابقة أن الناس الذين يميلون بطبيعتهم لأن يعملوا على حصول الأمور الجيدة هم أقل قلقا من أولئك الذين يقضون وقتهم في تجنب المشاكل ومنع الأمور السيئة من أن تحصل . لكن هذه الدراسات لم تستطع ان تفسر كيف أن هذه الاهتمامات تتحول إلى عادات باستطاعة الناس تغييرها . إلا أن الدراسة الجديدة ربما تفسر كيف أن طرق التحكم بالعواطف تؤثر على شخص ما لتقلل أو تزيد من قلقه .
ربما ليس بإمكاننا التحكم بالعوامل البيئية والجينية التي تؤدي بنا إلى القلق .. ولكن ربما بإمكاننا تغيير الطرق التي نتعامل بها مع عواطفنا ومشاعرنا
المصدر: هنا