علم النفس > الصحة النفسية
سلسلة العلاج النفسي (الجزء الثالث)
إنّ إيجادَك للمعالج النفسي الملائم سيكلّفك وقتاً وجهداً، إلاّ أنّ هذا يستحق العناء لأنّ العلاقة التي تربطك به مهمةٌ وأساسيةٌ في العلاج. فأنت تحتاج إلى شخصٍ موثوقٍ ترتاح للحديث معه عن مشاكلك وأسرارك العاطفية؛ أنت تحتاجه شريكاً في عملية العلاج والتعافي.
إذاً خذ وقتك في البحث عنه قبل أن تبدأ العلاج. الخبرة مهمة، ولكنها ليست كلّ شيء.
- ابحث عن معالجٍ خبيرُ التعاملِ مع المشاكل النفسية. فقد مرّ عليه الكثير منها، كالكآبة واضطرابات الطعام، فتعمَّقت خبرته في حلها. وحيث أنّ اضطراباتٍ كالصدمة واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) تحتاج إلى مختصٍ لعلاجها.
- تعرّف على طرق العلاج المختلفة، فلكلّ معالجٍ نفسيٍّ مزيجٌ من الطرق والتوجهات في العلاج. علينا أن نتعرّف على هذه الطرق لأّنها قد تؤثّر على طريقة المعالج في تحديد واقتراح مدة المعالجة.
- تأكّد من الرخصة وحداثتها، تأكد من أنّه يحمل رخصةً جديدة وسمعتُه جيدة في الهيئة الناظمة لهذه المهنة والتابعة لولايته حيث تختلف هذه الهيئات من دولةٍ لأخرى ومن مهنةٍ لأخرى. وأخيراً تأكّد من نظافة سجلّه من الشكاوى.
- ثق بشعورك. فحتّى وإن كان معالجُك يبدو رائعاً على الورق، والمستندات والشهادات التي حصل عليها لا تُعدُّ ولا تُحصى، ولم يحصل ذاك الترابط والانسجام بينكما، أو لم تثق به، أو تشعر باهتمامه فابحث عن معالجٍ آخر. وسيحترم المعالج الجيد خيارَك هذا، ولن يعمل على إقناعك بنفسه أو أن يُشعرك بأنك مذنبٌ بقيامك بهذا.
- اطرح على نفسك الأسئلة التالية عند اختيارك لمعالجك النفسي:
1. هل يهتمُّ معالجي بي وبمشاكلي؟
2. هل يفهمني؟
3. هل يتقبَّلني على حالي؟
4. هل أشعر براحةٍ معه عندما أبوح له بمعلوماتي الشخصية؟
5. هل أنا قادرٌ على أن أكون معه منفتحاً وصادقاً؟ هل أُخبئ عنه شيئاً أو أتظاهر بأني شخصٌ آخر؟
6. هل يجيد الإصغاء إليّ دون أن يقاطعني أو ينتقدني أو يحكم عليّ؟ هل يفهم مشاعري وما أقوله حقاً؟ هل أشعر معه بأني مسموع؟
فإن أجبت بنعم فإنّه معالجكَ الملائمُ لكَ، فلا تتردد وابدأ معه العلاج.
المصدر: