الغذاء والتغذية > الوزن واللياقة
زيت الكانولا... والمستهدف دهون البطن!!
تعتبرُ مشكلةُ الدّهون المتركزةِ في مناطقَ محددةٍ من الجسم واحدةً من أكبرِ المشاكل التي تؤثّرُ على المظهر الخارجيّ للرجل والمرأة على حدٍ سواء. وأسوأ ما يتعلق بهذه الدهون هو صعوبةُ استهدافِها أثناءَ التمارينِ الرياضيةِ، فخسارتُها تعتمدُ على تخفيضِ الدّهون الكليّةِ في الجسم. وتعتبرُ الرياضةُ والحميةُ الغذائيّةُ المتوازنة المفتاحَين الرئيسيَّين للتخلصِ من هذه الدهون.
درسَت جموعةٌ من الباحثون في جامعةِ بنسلفانيا الحكومية Pennsylvania State University فوائدَ اتّباعِ حميةٍ صحيةٍ تتضمن زيتَ الكانولا Canola oil (زيت بذور اللفت)، ولمدةٍ لا تقلُّ عن أربعةِ أسابيعٍ في تقليلِ دهون البطن، والتي تزيدُ من خطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ والأوعيةِ الدمويّة، والسكري، ومتلازمةِ الأيض (Metabolic syndrome).
وحسبَ Penny Kris-Etherton - الدكتورة في مجالِ التغذيّة في جامعةِ بنسلفانيا- فإنّ وجودَ الدهونِ الأحاديّةِ غيرِ المشبعة في زيتِ الكانولا قد يُقلّلُ من هذا النوعِ من الدهون والمتركّزِ في البطن. وعلى الرّغم ممّا تبديهِ بعض الحمياتِ من عدمِ القدرةِ على استهدافِ الدهونِ في مناطق معينة من الجسم، إلّا أن حمياتِ الدهونِ الأحاديةِ غيرِ المشبعةِ قد تكون قادرةً على استهدافِ دهونِ البطن بشكلٍ مباشر، كما أنّ زيتَ الكانولا، بمحتواهِ العالي من الدهونِ الأحاديةِ غير المشبعة، يمتلكُ فوائدَ عديدةً لخفضِ الوزنِ، وخاصةً لدى الأشخاصِ الذين يعانون من السمنة.
بلغ عددُ المشاركين في الدراسة 101، وقد عانى معظمُهم من مشاكلِ السمنة، وزيادةِ محيطِ الخصر، فضلاً عن كونهِم عرضةً لخطرِ الإصابةِ بمتلازمةِ الأيض Metabolic syndrome (وهي مجموعةٌ من الأعراضِ تتضمّنُ السمنةَ والسكريّ وارتفاعَ ضغطِ الدم وانخفاضَ الكوليسترولِ الجيد HDL، وزيادةَ الدهونِ في منطقة الخصر.
وأُجريت التجربةُ عبرَ تطبيقِ حميةٍ غذائيةٍ لمدةِ أربعةِ أسابيع استخدمَ خلالَها مزيجٌ من عدة زيوتٍ نباتيةٍ هي زيتُ الكانولا التقليدي، وزيت الكانولا عالي الأولييك High-oleic acid canola، وزيت الكانولا عالي الأولييك مع إضافة الـ DHA (أحدُ أنواعِ أحماضِ الأوميغا-3)، وزيت الذُرة والعصفر، وأخيراً زيت بذر الكتان والعصفر. وقُدّمت المائج للمشاركين على شكلِ عصائر تحتوي على المزائج المذكورة بناءً على احتياجات الجسم من الطاقة، وذلك لمرّتين في اليوم. مثلاً: المشتركُ الذي يحتاج 3000 كيلوكالوري/اليوم، تناول 60 غراماً/اليوم من مزيح الزيوت، والتي تزوّده بـ18% من احتياجات الجسم من الطاقة.
بيّنَت النتائجُ أنّ أفرادَ المجموعةِ التي حصلَت على زيتِ الكانولا لمدةِ شهر قد فقدوا ما يُعادل 0.11 كيلوغراماً (ربع باوند) من وزنهم، وكانت خسارةُ الدهونِ من منطقةِ البطن دون أن تتوزع إلى مناطقَ أخرى من الجسم.
ويشيرُ الباحثون إلى ضرورةِ إجراءِ المزيدِ من الدراساتِ لمعرفة ما إذا كانَت هنالِكَ آثارٌ جانبيةٌ لهذه الحميّة على المدى البعيد. أمّا عن كيفيةِ إدخالِ زيتِ الكانولا إلى نظامنا الغذائي، فيمكننا استخدامُهُ في القلي السريعِ للأطعمة، وفي المخبوزاتِ، كما يمكن أن تتمّ إضافتُهُ إلى العصائرِ والسلطات.
المصدر: هنا
ترجمة: Rima Naasan ريما نعسان
تدقيق علمي: Hasan Iessa
تدقيق لغوي: Rasha Samir Sryo
تصميم الصورة: Yosef Agha
صوت: Ranim Al Saoud
نشر: Nour Kahil