الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية
أكثر الأطعمة التي تشتهيها المرأة الحامل (أطعمة الوحام)
التوق للطعام هو الشعور بحاجةٍ ملحّةٍ لتناول مادةٍ غذائيةٍ ما بشكلٍ يتجاوز شعور الجوع المعتاد، وعادةً ما تكون مقاومةُ هذا الشعور صعبةً للغاية على الشخص. وعلى الرّغم من أن التوق الشديد لتناول الطعام يبدو ظاهرياً أفضل من التوق للكحول أو التدخين أو تناول بعض الأدوية ومن ثم الإدمان عليها إلّا أنه يمتلك تبعاتٍ غير محمودة، فتأثيراتُه على الوزن والصحة عديدةٌ وأصبحت ذات وتيرةٍ متزايدةٍ في الفترة الأخيرة، وتعتبر فترة الحمل مرحلةً مهمةً من حياة المرأة والجنين على حدٍ سواء، ويجب أن تُتّبعَ خلالها أسس التغذية الصحيحة لضمان نمٍو صحيح للجنين وعدم معاناةِ المرأة من مشاكلَ صحية كالسكري الحمليّ أو ارتفاع ضغط الدم.
تتعدّد النظريات التي تهدفُ إلى تفسير حدوثِ الوحام أو التوق للأطعمة المختلفة لدى النساء الحوامل، ويظنّ العديد من الخبراء أنها طريقة الجسم لإخبارنا بما يحتاجه من عناصرَ مغذية، كما يمكن أن يكون الأمر ذا خلفيةٍ هرمونيةٍ أو نفسيةٍ أو مجرد رغبةٍ بالانغماس بتناول الطعام. وعلى أيّةِ حال، فإن الأطعمة التي تشتهيها المرأة الحامل تختلف من سيدةٍ لأخرى، وغالباً ما يبدأ الوحام في نهاية الثلث الأول من الحمل، ليتزايد بشكلٍ كبيرٍ في الثلث الثاني، يليه انخفاضٌ في الثلث الأخير من الحمل، كما أشار العلماء إلى تراجع التوق إلى الأطعمة بشكلٍ ملحوظٍ مباشرةً بعد الولادة.
وتتنوع الأطعمة التي تشتهيها النساء الحوامل بين الحلويات، والسكاكر، ومنتجات الألبان، والنشويات، والفاكهة، والخضار، والأطعمة السريعة، وغالباً ما تكون الحلويات والمخللات والمثلجات والبيتزا من الأطعمةِ الأكثرِ رغبةً بين النساء، في حين تأتي في الدرجة الثانية الأطعمة المالحة واللحوم.
يُذكر أن الأبحاث أشارت إلى اختلاف نوعية الأطعمة التي تشتهيها الحامل باختلاف الفترة من الحمل، إذ تكون الرغبة بتناول الأطعمة الغنيّةِ بمركبات النكهة Savoury foods (كمنتجات اللحوم) خلال الثلث الأول من الحمل، في حين تبلغ الرغبة بالأطعمة الحلوة حدّها الأعلى في الثلث الثاني، لتظهر الرغبة بتناول الأطعمة المالحة في الثلث الثالث من الحمل. ويمكننا تلخيص بعض الأطعمة الأكثر وروداً من قبل النساء الحوامل فيما يلي:
1. الشوكولا: وتحتل أعلى القائمة لدى العديد من النساء، ويمكن أن تكون سبباً في تحسين مزاج بعض الحوامل اللواتي قد يعانين من التعب أو الشعور بالانتفاخ.
2. المثلجات أو الثلج Ice: بحسبِ إحصائيةٍ أُجريت على 2000 امرأةٍ حامل وُجد أن 15% منهنّ يشعُرن بتَوقٍ لتناولِ المثلجات، كما يعتبر تناول الثلج شائعاً أيضاً، وقد يكون ذلك ناتجاً عن القوام والشعور الناتج عن قضمه.
3. الحلويات والسكر: وقد يكون التوقُ لهذا النوع من الأطعمةِ ناتجاً عن شعور التعب الذي قد تشعُر به الحامل والذي يدفعُها إلى البحث عن مصدرٍ للتزوّد بالطاقة، حتى وإن كان ذلك لفترةٍ قصيرة. ولا بدّ من التأكيد هنا على ضرورةِ الالتزام بتناول كمياتٍ قليلةٍ جداً من هذه الأطعمة مرتفعةِ المحتوى من الحريرات وذلك منعاً لتطور حالة السكري الحمليّ أو ارتفاع ضغط الدم.
4. البيتزا وغيرُها من الأطعمة الكربوهيدراتية والتي تكون مرتفعة المحتوى بالحريرات.
5. البروتينات الحيوانية: كلحم الدجاج أو شرائح اللحم الأحمر، والتي تكون غنية بمركبات الطعم الشهي.
6. الفاكهة: وهي من الأطعمة الصحية القليلة التي تشتهيها النساء الحوامل. ويمكن أن تُعزى الرغبة بتناول الفاكهة إلى نقصٍ في الفيتامين C.
7. الأطعمة المخلّلة، كالزيتون والخيار والبصل وغيرها: من المتوقع أن تكون الحاجة لتناول هذه الاطعمة مرتبطةً بعوزِ الصوديوم، ولكن لم يتم التأكد من تلك العلاقة بعد.
8. الليمون والكاري والفلفل: تختبر سيدة من كل 20 امرأةً حاملاً الرغبةَ بتناول الكاري والتي قد ترتبط بالأطعمة الحريفة أيضاً. كما تميل العديد من النساء إلى الطعوم القوية، كالليمون أو الفلفل الحار والتي قد يتجنّبُها المرء في الأحوال العادية.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا