الموسيقا > تعرف إلى موسيقيي العالم
سيزاريا إيفورا
"سيزاريا إيفورا" التي بدأت الغناء في حانات جزر كاب فيردي في الخمسينات، والتي ربحت جائزة غرامي لعام 2003 بعد أن حملت موسيقى جزيرتها الإفريقية إلى مسارح العالم، كانت قد توفيت في أرضها الأم جزيرة ساو فيشينتي، في السابع عشر من ديسيمبر 2011 عن عمر ناهز 70 عاماً.
شُخّصت لدى السيدة إيفورا -والتي كانت مدخنة شرهة لعقود من الزمن- مشاكل في القلب في العام 2005، وكانت قد أصيبت بسكتة دماغية في عام 2008، وأخرى في سبتمبر 2011 بالتزامن مع إعلانها الاعتزال.
اشتُهرت بـ"المغنية الحافية The Barefoot Diva" فلطالما أدت أغنياتها حافية القدمين. غنّت السيدة إيفورا تراث كاب فيردي "جمهورية الرأس الأخضر" باللغة السائدة هناك. وبالرغم من أن جمهورها لم يستطع فهم هذه اللغة؛ إلا أنه كان دوماً مأخوذاً بأدائها الساحر وعفويتها وبالإيقاع الآسر.
قالت عنها صحيفة Le Monde الفرنسية في العام 1991 أنها "تنتمي لطبقة الغناء الراقية.. إنها تمتلك صوتاً يمتزج بالروح..".
أتت شهرة إيفورا العالمية مع ألبومها "La Diva Aux Pieds Nus" أو "المغنية الحافية" الذي صدر عام 1988. سُجّل هذا الألبوم في فرنسا، حيث وجدت إيفورا الشعبية وابتدأت مسيرتها العالمية.
صدر ألبومها "سيزاريا" عام 1995 في أكثر من 12 دولة، لتترشح بفضله لأول مرة لجائزة غرامي، ولتبدأ جولتها بين قاعات الحفلات الكبيرة حول العالم، ولتجني الملايين من مبيعات الألبوم.
حصلت على جائزة غرامي ضمن فئة الموسيقى العالمية في العام 2003 لألبومها “Voz D’Amor”. كانت إيفورا أفضل مؤدية معروفة للـ "مورناMorna "، الموسيقى الشعبية في كاب فيردي التي نشأت من التقاليد الإفريقية وحياة البحر.
ولدت سيزاريا إيفوريا في 27 من أغسطس 1941 ، ونشأت في مدينة مينديللو المينائية ذات الثقافات المتنوعة وأجواء الليل الأسطورية، والمكونة من 47 ألف نسمة.
تقول إيفورا: "موسيقانا هي مزيج من كثير من الأشياء، يقول البعض أنها كالبلوز أو الجاز، ويقول البعض الآخر أنها تشبه الموسيقى البرازيلية أو الإفريقية، لكن لا أحد يعلم حقاً، حتى الطاعنون في السن.."
كانت في السابعة من عمرها حين توفي والدها ودخلت الميتم لثلاث سنوات تالية. وفي عمر 16 وبينما كانت تعمل حينها في الخياطة؛ أقنعها أحد أصدقائها بالغناء في واحد من مقاهي البحّارة التي تملأ المدينة، وبينما كانت شعبيتها في ازدياد؛ جُرفت إيفورا نحو الخليج لتغني على السفن الراسية، ولم تكن تتقاضى أجرا سوى المشروبات المجانية.
لم تشغل النجومية من بال إيفورا حيزاً مهما، ولطالما ولّت وجهها شطر مدينتها كلما سنحت لها الفرصة. أعادت إيفورا بناء منزل طفولتها وحولته إلى بيت من 10 غرف ، رحبت فيه دائما بعائلتها وأصدقائها. كانت إيفورا أماً لابن وابنة من رجلين مختلفين، لكنها لم تتزوج يوماً.
للاستماع إلى حفلتين ليسزاريا :
المصادر: