التاريخ وعلم الآثار > تحقيقات ووقائع تاريخية
قصة انتحار أدولف هتلر
في مثل هذا اليوم من عام 1945م، توجه لمخبئه تحت مقره في برلين ليقرر الانتحار عن طريق ابتلاع كبسولة سيانيد وإطلاق النار على رأسه. وبعد وقت قصير، استسلمت ألمانيا دون قيد أو شرط لقوات الحلفاء، مما أنهى أحلامه بـ "الرايخ الألماني"...
كيف كانت آخر أيام هتلر؟ هذا ما سنتعرف عليه ضمن مقالنا التالي...
منذ عام 1943م على الأقل، أصبح من الواضح أن ألمانيا ستضعف تحت ضغط قوات الحلفاء. وفي شباط / فبراير من ذلك العام، تم إبادة الجيش الألماني السادس في معركة ستالينغراد، كما تبخرت الآمال الألمانية في شن هجوم مستمر على كلا الجبهات. ثم في آب/ يونيو 1944م، سقطت الجيوش الحليفة الغربية في نورماندي في فرنسا، وبدأت بشكل منهجي بدفع الألمان مرة أخرى نحو برلين. وبحلول تموز / يوليو 1944م، اعترف العديد من القادة العسكريين الألمان بهزيمتهم الوشيكة وتآمروا لإزالة هتلر من السلطة من أجل التفاوض على السلام بشكل أفضل. ومع ذلك، فشلت محاولاتهم لاغتياله. ورداً على ذلك أعدم هتلر أكثر من 4000 من مواطنيه ضمن أعماله الانتقامية.
في كانون الثاني/ يناير 1945م، وفي مواجهة حصار برلين من قبل السوفيات، انسحب هتلر إلى مخبئه (قبو الفوهرر) ليعيش أيامه الأخيرة. يقع قبو الفوهرر على بعد 55 قدم تحت المستشارية، وهو عبارة عن مأوى يحتوي على 18 غرفة مكتفية ذاتياً وتماماً، ولديه إمدادات المياه والكهرباء الخاصة به. وعلى الرغم من فقدان هتلر لعقله بشكلٍ ملحوظ، واصل إعطاء الأوامر واللقاء مع مرؤوسين قريبين منه مثل هيرمان غورينغ، وهاينريش هيملر، وجوزيف غوبلز. كما تزوج من عشيقته ايفا براون قبل 40 ساعة فقط من انتحاره.
عين هتلر في نهاية عهده الأدميرال كارل دونيتز رئيساً للدولة وغوبلز كمستشار، ثم تقاعد إلى ملجئه الخاص مع براون. سمم هو وبراون أنفسهم وكلابهم، ثم أطلق النار على نفسه من مسدس خدمته الخاص.
تم حرق جثتي هتلر وبراون على عجل في حديقة المستشارية. وعندما وصل السوفييت إلى المستشارية، أزالوا رماد هتلر، وقاموا بتغيير مواقعهم باستمرار من أجل منع محبي هتلر من إنشاء نصب تذكاري في مكانه النهائي. وبعد ثمانية أيام فقط، في 8 أيار/ مايو 1945م، أعلنت القوات الألمانية استسلاماً غير مشروط تاركةً ألمانيا متنازعة من قبل قوات التحالف الأربع.
هذه هي القصة الأكثر واقعية لموت الزعيم السابق أدولف هتلر والتي أكدتها الوثائق السوفيتية في عام 1993م.
المصدر: هنا