الهندسة والآليات > الروبوتات
Puffer روبوت فضاء بحجم الكف
بوفِر Puffer اسمٌ غريبٌ أطلقته ناسا على روبوتِها الجّوالِ الجديدِ لاستكشافِ الكواكبِ.
فبحجمٍ يمكن أن يصلَ إلى حجمِ الهاتفِ المحمولِ فقط، ينطلق هذا الرُّوبوتُ القزمُ بكلِّ مرونةٍ وبإمكانيّاتٍ حركيّةٍ تُتيح له التَّكيُّفَ والوصولَ إلى حيثُ يعجز أقرانَه من الرُّوبوتاتِ الضَّخمةِ وباهظةِ الثَّمنِ.
تمَّ استيحاءُ تصميمه من فنِّ الأوريغامي، ممَّا يوفِّرُ مرونةً وبساطةً إلى جانبِ التَّكلفةِ القليلةِ بالنّسبةِ للمهامِ المستقبليّةِ الّتي تتضمَّنُ استكشافَ التّضاريسِ الحادةِ في النّظامِ الشَّمسيِّ.
يبدو الرُّوبوتُ الجديدُ صغيراً وخفيفَ الوزنِ وقابلًا للطَّيِّ تلقائيًّا بحسبِ الوظيفةِ والوضعِ الّذي يتواجدُ فيه، كما يمكن إطلاقه من روبوتٍ أو مركبةٍ فضائيّةٍ كبيرةٍ كعربةِ مارس Mars rover وهي المركبةُ الّتي حطَّت على المريخِ، أو المهمَّةِ يوروبا لاندر Europa lander على قمرِ أوروبا (وهو سادسُ أقربِ قمرٍ للمشتري)، حيث يمكن لهذه المركبةِ الرّئيسيّةِ (المركبة الأم) حملَ مجموعةٍ من هذه الرّوبوتاتِ الصّغيرةِ المطويَّةِ، وإطلاقها في المنطقةِ الّتي ترغب باستكشافها أو في المنطقةِ الّتي تبدو تضاريسها صعبةً أو خطرةً بالنّسبة لها، فتقومُ روبوتات Puffer بنشرِ نفسِها تلقائيًّا Pop-up وتنطلق بحسبِ مُخطَّطِ المهمَّةِ مُحافظةً على الاتّصالِ وتبادلِ المعلوماتِ دائماً مع المركبةِ الأم الّتي تعيدُ بدورِها المعلوماتِ إلى الأرضِ.
للحصولِ على مزيدٍ من المعلوماتِ التّوضيحيّةِ عن مشروع Mars rover:
للحصولِ على مزيدٍ من المعلوماتِ التّوضيحيّةِ عن المهمَّة Europa lander:
تمَّ تصميمُ الرّوبوت الصّغير لاستخدامه في المناطقِ الخطرةِ الّتي تتضمَّنُ الكهوفَ والفوَّهاتِ البركانيّةِ على المرّيخِ أو التّضاريسِ العشوائيّةِ الغريبةِ على سطحِ قمرِ أوروبا، حيثُ تحمل هذه الأنواع من التّضاريسِ الكثيرَ من التّحدّي للرّوبوتات كبيرةِ الحجمِ وثقيلةِ الوزنِ ومغامرةً نتيجةَ سعرِها المرتفع.
يُعتبرُ هذا المشروعُ ثمرةَ تعاونِ عدَّةِ جامعاتٍ ومراكزَ بحثيَّةٍ إضافةً لوكالةِ ناسا، حيث استمرَّ المشروعُ 18 شهراً ولايزالُ ضمنَ طورِ التّطويرِ.
طور الاختبار:
يُعتَبَر المشروعُ حاليًّا في مرحلةِ اختبارِ الرّوبوتِ، حيث تمَّ اختبارُ النّماذجِ ضمنَ تضاريسَ اصطناعيَّةٍ تُشبه تلك الموجودة على سطح المرِّيخِ، وقد تمَّ نشر النتائجِ من قبلِ وكالةِ الفضاءِ حيث أظهرت أنَّ الرُّوبوتَ الصَّغيرَ بإمكانِه أن ينجو عند السُّقوطِ عن ارتفاعِ 3 أمتار وتحتَ جاذبيّةٍ مصطنعةٍ تُماثِلُ جاذبيَّةَ المرِّيخ، كما يمكنه الصُّمودُ أمام انحداراتٍ صخريّةٍ بزاويةِ ميلٍ تصلُ إلى 45 درجة.
لنتابع الفيديو التّوضيحيِّ التّالي لبعضٍ من هذه الاختباراتِ والحيلِ الّتي يستطيعُ الرّوبوتُ إنجازَها لتجاوزِ العقباتِ الّتي تواجهه:
مستقبل Puffer:
يأملُ فريقُ الرّوبوت أن يتمَّ إنجازُ تجاربَ أكثرَ على هذه المخلوقاتِ الصّغيرةِ ضمنَ صحراءِ Mojave والّتي ستكونُ بمثابةِ تدريبٍ إضافيٍّ للرّحلةِ نحوَ المرِّيخ.
المصدر : هنا