الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض
هل توجد علاقة بين حمية DASH وخطر الإصابة بالنقرس؟
النقرس Gout مرضٌ مؤلمٌ يصيب المفاصلَ وخاصة مفاصلَ إبهام القدم، كما يمكن أن يصيب مفاصلَ أخرى في الجسم مع المناطق المحيطة بها، ويحدث هذا النوع من التهابِ المفاصل حين يرتفع مستوى حمض البولة Uric acid في الدم في حالةٍ تعرف بفرط حمض بول الدم Hyperuricemia، إذ يترسب هذا الحمض في المفاصل على شكل بلوراتٍ إبريةِ الشكل يُسبب تراكمها التهاباً في المفصلِ مع احمرارٍ وتيبّس، مما يؤدي لحدوث نوبات متقطّعة من الألم الشديد.
ويعتبر النقرس أكثرَ شيوعاً لدى الرجال منه لدى النساء، وخاصة بعمر الـ 40 عاماً فما فوق، وعادةً ما يكون لدى المصابين تاريخٌ عائلي للإصابة. وفي هذا السياق أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أن حميةَ DASH يمكن أن تخفض مستوى حمض البول في الدم، مما دفع فريقَ البحث إلى التساؤل عمّا إذا كان هذا الانخفاض يؤدي بالنتيجةِ إلى انخفاضٍ في خطر الإصابة بالنقرس أيضاً. ويمكنكم التعرّف على حمية DASH في مقال سابقٍ بالضغط هنا.
وللإجابة عن السؤال السابق استخدم فريق البحث بياناتٍ من دراسةِ Health Professional Follow-up Study طويلة الأمد لدراسةِ العلاقة بين الحمية وخطر الإصابة بالنقرس، فقاموا بمقارنةِ حمية DASH مع حميةٍ غربيةٍ تقليديةٍ غنيةٍ باللحوم الحمراء المعالجة ومنتجاتِ الحبوب المكررة، والبطاطا المقلية، والحلويات. حلّلَ الفريقُ بياناتِ ما يزيد عن 44 ألفَ رجلٍ تتراوح أعمارُهم بين الـ 40 والـ75 دون أي تاريخٍ عائلي للإصابة بالنقرس في بدايةِ الدراسة. وتم تتبّع هؤلاء الرجال ما بين عامي 1986 و2012 مع ملء بياناتٍ مفصّلةٍ حول طعامهم مرةً في بداية الدراسة، ولاحقاً كلّ 4 سنوات.
أفضى تحليل البياناتِ إلى نتيجةٍ مفادُها أن المشاركين الذين اعتمدوا بشكلٍ أكبر على حميةٍ قريبةٍ من حميةِ DASH كانوا أقلّ عرضةً للإصابةِ بالنقرس، بينما ارتفع احتمال الإصابة لدى الأشخاص الذين كانت حميتهم أقرب للحميةِ الغربية.
وبحسبِ فريق البحث فإن هذه الدراسة كانت قائمةً على الملاحظة فقط، وبالتالي لا يمكن استخلاصُ نتائجَ حاسمةٍ حول دورِ حمية DASH في خفضِ خطر الإصابة بالنقرس، ولكن دورَها في خفضِ مستوياتِ حمض البول في الدم قد يُترجم إلى انخفاضِ خطرِ الإصابةِ بالنقرس أيضاً.
المصدر:
الدراسة المرجعية: