الطب > مقالات طبية
أتريد بعض الوزن الزائد؟ عليك بالزواج
تتعدد الدراسات والنظريات عند النظر إلى علاقة الزواج بزيادة الوزن، وعلى الرغم من محاولة العديد من الدراسات المستعرضة البحث في العلاقة التي قد تربط بين الحالة الاجتماعية ومؤشر كتلة الجسم*، إلّا أنّها كانت في أغلب الأحيان تؤدي إلى تنبؤاتٍ نظريةٍ و نتائجَ تجريبيةٍ متضاربة.
هدفت دراسةٌ جديدةٌ لتحليل آثار الزواج والطلاق والحمل والأبوّة على مؤشر كتلة جسم الذكور، مع إمكانية مراقبته مع مرور الوقت و ملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه في الحالات الاجتماعية المختلفة.
وقد اعتمدت الدراسة على بيانات مجموعة من البشر بين عامي 1999 و2013 بحالات اجتماعية مختلفة (زواج وطلاق، أبوة أو أمومة). وكشفت الدراسة أنّ مؤشر كتلة جسم الرجال لم يُبدِ تغيّراً ملحوظاً خلال حمل زوجاتهم، مع ظهور ازديادٍ كبيرٍ بالفترة التي تلي الولادة!
كما أظهرت بأنّ الرجال المتزوجين يُبدون تزايداً ملحوظاً في مؤشر كتلة الجسم مع تغيّر هذا التأثير بتغيّر حالة الزواج، إذ لوحظ الازدياد في الفترة التي تلي الزواج مباشرة، بينما ظهر تناقصٌ في مؤشر كتلة الجسم في الفترة التي تسبق و تلي الطلاق!
وفي دراسةٍ أخرى وجد الباحثون فروق واضحةً بين المتزوجين والعُزّاب عند مراقبة الوزن بعد العمليات الجراحية الهادفة لإنقاص الوزن. حيث كان احتمال الوصول للوزن المطلوب لدى المتزوجين أقل بـ2.7 مرةً من نظرائهم العزّاب، كما لم يستطع الكثير من المتزوجين المحافظةَ على العادات والأنظمة الغذائية الصحيّة التي بدؤوها بعد هذه العمليات. ويُعتقد أنّ هذه الاختلافات ناتجة عن الحياة العائلية والعادات والاحتفالات التي تتمحور عادةً حول الطعام.
وجدت 10 من أصل 13 دراسة ازدياداً في الخلافات بين الأزواج في بعض العائلات التي قام فيها أحد الأزواج بإجراء عملية لإنقاص الوزن! ما يَظهر أهمية مشاورة الشريك عند التفكير بإجراء مثل هذه العمليات.
وأخيراً، أظهرت الدراسة الأولى وجود ارتباط متزامن بين مؤشر كتلة الجسم لدى كِلا الزوجين؛ بمعنى أنّ مؤشر كتلة جسم الزوجة قد يُظهر نفس النمط من التغيرات الذي يبديه جسد الزوج على مر الزمن.
*مؤشر كتلة الجسم BMI هو مقياس يدل على علاقة طول الجسم بكتلته، وبناءً عليه يتم تصنيف الأشخاص من منخفضي وزنٍ إلى بدينين.
المصادر:
1 - هنا
2 - هنا