الطب > مقالات طبية
الداء الحوضي الالتهابي: التهاب قد يصل بكِ إلى العقم!!
الداء الحوضيّ الالتهابيّ Pelvic inflammatory Disease)PID)
يمكننا تعريفه بأنّه عدوىً إنتانيةٌ تصيبُ الجهازَ التناسليّ الأنثويّ والتي إن لم تعالج يمكنُ أنْ تؤدّيَ لاختلاطاتٍ كثيرةٍ.
الأسباب:
غالباً ما يحدثُ المرضُ بعد الإصابةِ بمرضٍ منتقلٍ بالجنسِ مع عدمِ معالجته، وعلى رأسِ القائمةِ السيلانِ البني والكلاميديا، إضافةً إلى أنواعٍ أخرى من الجراثيمِ ولكنّها أقلُّ شيوعاً.
ما هي عوامل الخطورة للإصابة بهذا المرض؟؟
في الواقعِ يوجدُ العديدُ من العواملِ التي يمكنُ أن تزيدَ من فرصةِ الإصابةِ بالداء الحوضيّ الالتهابيّ نذكر منها:
1- امرأةٌ في سنّ النشاطِ التناسليّ وسنّها أقل من 25 عاماً.
2- الأشخاصُ الذين لديهم أكثر من شريكٍ جنسيّ.
3- ممارسة الجنسِ مع شريكٍ لديه شريكٌ جنسيٌّ آخر.
4- الإصابةُ بمرضٍ منتقلٍ بالجنسِ غير المعالج.
5- ممارسة الجنسِ دونَ استخدامِ الواقي الذكري.
6- إصابةٌ سابقةٌ بالدّاء الحوضيّ الالتهابيّ.
7- استخدامُ الأجهزةِ داخلَ الرحمِ (لمنع الحملِ مثل اللولب) والتي ترفعُ خطورةَ الإصابةِ في أوّلِ ثلاث أسابيعَ فقط من وضعها.
ماهي الأعراض التي قد تدلُّ على الإصابةِ بالدّاءِ الحوضيّ الالتهابيّ؟
يجبُ مراجعةُ الطبيبِ عندَ ظهورِ أحدِ الأعراضِ أو العلاماتِ الآتية:
1- ألمٌ في الجزءِ السفليّ من البطنِ أو الحوضِ.
2- سيلانٌ مهبليٌّ غزيرٌ كريهُ الرائحةِ.
3- نزفٌ رحميّ شاذّ خارج أوقات الدورة الطمثية.
4- ألم أو نزفٌ أثناء أو بعد الجماع.
5- حمّى أو عرواءات (برديّة).
6- صعوبة أو ألم في التبول.
7- في الحالات الشديدة قد تعاني المريضة من الغثيان و الإقياء.
هل المرض قابل للعلاج؟
حقيقةً إنّ أهمّ نقطةٍ في هذا المرض هو التشخيصُ الباكرُ، لأنّ التأخر في التشخيصِ أو العلاج يمكنُ أن يؤدي إلى حدوث اختلاطاتٍ غير قابلة للتراجع.
يعتمدُ العلاجُ على استخدامِ المضادّات الحيويةِ المناسبةِ، وعند البدء بتناولِها قد تبدأ الأعراضُ بالزوال ولكن هذا لا يعني أنّ العدوى قد انتهت، ولذلك يجبُ الاستمرارُ في تناولِ الدّواء حتى انتهاءِ الشوطِ العلاجيّ.
من المهم أن يقومَ الشريك أيضاً بالاختبارات اللازمة للكشفِ عن الأمراض المنتقلة عبر الجنسِ من أجلِ أخذِ العلاجِ المناسبِ في حالِ إثباتِ إصابته. وخلالَ فترةِ العلاجِ يجبُ الابتعادُ عن أيّ نشاطٍ جنسيٍّ بين الشريكين.
ماذا يحدث إذا لم تتم معالجة المرض؟؟
إنَ عدمَ التشخيصِ والمعالجة للمرض يعرّضُ المصابة لطيفٍ واسعٍ من الاختلاطات ونذكر منها:
1- الندباتِ النسيجية داخل بوق الرحم أو خارجه والتي قد تؤدي إلى انسدادِه.
2- يمكن أن يحصلَ الحملُ الهاجرُ (الحمل خارج الرحم) نتيجةَ الندباتِ والتضيقات الناتجة عن الالتهاب في البوقين.
3- العقم: يزداد احتمال حدوث العقم كلما تكررتِ الإصابة أكثرَ، كما يزداد خطر حدوثِ العقمِ في حال تأخر العلاج.
4- الألم الحوضيّ أو البطني المزمن.
5- تشكل خراجات في البوق أو المبيض.
وأخيراً كيف يمكن أن نخفّض من خطورة الإصابة بالمرض؟
يتم ذلك باتباع الأمور الآتية:
1- استخدامُ الواقي الذّكري في كلِّ جماع.
2- أن تكون العلاقةُ الجنسية مع شريك واحد وغير مصابٍ بالأمراض المنتقلة بالجنس.
المصادر: