الهندسة والآليات > الروبوتات
روبوت سيّارة ضمن المنظومة الأمنيّة لمدينة دبي
ستبدأُ سياراتُ الشّرطة ذاتيّة القيادة وبمساعدةِ طائراتٍ دونَ طيّارٍ وتكنولوجيا التّعرف على الوجه بدوريّاتٍ في شوارع دبي في نهايةِ العام الجاري للمساعدةِ في التّعرّفِ على المشتبه بهم وتتبعهم.
صورة (1):
وقد أتى تصريحٌ لمسؤوليْ مدينةِ دبي على وجودِ سباقٍ لإعادةِ تشكيلِ مستقبلِ تطبيقِ القانونِ في المدينةِ. ولنكونَ واقعيينَ فإنّ علينا ألّا نتوقّعَ حصولَ مطاردةٍ بسرعةٍ عاليةٍ من هذه السياراتِ ضمنَ أحداث كالمظاهراتِ، حيث ستبدُو السيارةُ وكأنها تتنزَّه.
لكنَّ ميزةَ امتلاكِ السيارةِ الأمنيةِ ذاتِ العجلاتِ الأربعِ تأتي بدمجِها مع طائرةِ من دونِ طيار يمكنُ نشرُها لمراقبةِ المناطقِ والأشخاصِ الذين يصعبُ على السيارةِ الوصول إليهم.
صورة (2):
ويمكن لسيارةِ الدوريةِ و المُسمّاة ( O-R3 ) التنقلُ من تلقاءِ نفسِها و ذلك باستخدامِ خوارزميات التّعلم الآلي، ولكن يمكنُ أيضاً للشرطةِ السيطرةُ على السيارة الروبوت عن طريقِ لوحةِ قيادةٍ عن بعد.
كما تأتي هذه السيارةُ مزودةً بتقنيةِ التصويرِ الحراريّ و قارئةً لرخصِ القيادةِ. وتدّعي الشركةُ المصنعةُ (Otsaw Digital) والتي مقرُّها سنغافورة بأنّ الثنائيَّ السيارة مع الطائرة من دون طيار هو الأوّل من نوعه.
صورة (3):
و قد أكّدتْ شركة ( Otsaw ) قولَ شرطةِ دبي بأنّ هذه الروبوتات لا تهدفُ إلى استبدالِ الموظفين البشريين ولكن لتحسينِ إدارةِ المواردِ والقوى العاملةِ، وتعتقدُ الشركةُ المصنعةُ أنَّ بإمكانِ هذه المركبات العملَ لفترةِ ( 24/7 ) و من ثم إعادة شحن ذاتها.
وفي أحد بياناتِ رئيسِ شرطةِ دبي عبد الله خليفة المري قال "إننا نسعى لزيادةِ العملياتِ بمساعدة التكنولوجيا كالروبوتات".
وأضافَ قائلاً" إننا نهدفُ لتكونَ شوارعُ المدينةِ آمنةً وسليمةً دون ضرورةِ تواجدِ دوريات الشرطة الكثيرة".
في الشهر الماضي، عينتْ دبي أوّل روبوت شرطي في العالم، لم يُكلّفْ بتطبيقِ العدالةِ بقوّةِ السّلاحِ وإنما بمهمةٍ أكثرَ تواضعاً تتجلى في مراقبة مناطقِ الجذبِ السياحيّ.
وقال المسؤولون إنّ هذا الروبوت -والذي يطلق عليه اسم روبوكوب "RoboCop"- يتحدّثُ لغتينِ الانكليزية والعربية ولكنّه قريباً سيكونُ قادراً على التّحدّثِ بأربعِ لغات.
ولكنّ الضابطَ الإلكتروني (السيارة ذاتية القيادة) هو الأولُ من بينِ العديدِ من نوعه في المستقبل. وفي غضونِ السنواتِ القليلةِ القادمةِ، ستقدّمُ المدينةُ نموذجاً قادراً على الوصول إلى سرعاتٍ تصلُ إلى 50 ميلاً في السّاعة تقريباً، يبلغُ طوله 10 أمتارٍ تقريباً، ويمكنُ أيضاً أن يتحكّمَ بها موظفٌ من موقعِه وأن يحملَ معدّاتٍ ثقيلةٍ.
إن تسارعَ العملِ لتطويرِ السياراتِ ذاتيةِ القيادةِ كثيراً، والعملَ على توظيفِها في مختلف المجالات هي خطواتٌ كبيرةٌ على طريقِ تطويرِ المنظومةِ الخدميةِ لكنّها أيضاً تهددُ ملايين البشرِ على صعيدِ العمل ليجدوا أنفسَهم عاطلينَ عن العملِ بين ليلةٍ وضحاها. ولعلّ خطةَ دبي بإقحام الروبوتات لتشكّلَ ما نسبته أكثر من 25% من قوى الشرطة خيرَ دليلٍ على هذا التخوِّف.
المصدر: