الغذاء والتغذية > منوعات غذائية
ما المهنة المثالية لقلب صحيّ؟
بحسب دراسة أجريت على 111 شخص، تبيّن أنّ أصحاب العملِ المكتبي يمتلكون محيطَ خصرٍ أكبرَ من سُعاةِ البريد (97 سم مقارنةً بـ94 سم)، كما لوحظَ أن لديهم زيادةً مقدارُها وحدةٌ واحدةٌ على مقياس BMI (مؤشرُ كتلةِ الجسم). وبالتالي، فقد تبيّن أنّ احتمال إصابتِهم بالأمراضِ القلبية الوعائية كان أعلى أيضاً، أكثر من 2% مقارنةً بـ 1.6% لسعاةِ البريد على مدى 10 سنوات.
وبحسب الدراسة، فإنّ كل ساعةِ عملٍ إضافيةٍ بعد إمضاء خمس ساعاتٍ وراء المكتب ستؤدي إلى زيادةِ محيطِ الخصر بمقدارِ 2 سم، فيما تزداد الأمراض القلبية الوعائية بمعدل 0.2%. وعلاوةً على ذلك، يزدادُ الكوليسترول السيء LDL وينقص الجيد HDL مع كلّ ساعةٍ إضافيةٍ أيضاً.
ماذا يعني ذلك؟
بحسب مؤلّف الدراسة William Tigbe، فإنّ عواملَ الخطر للإصابةِ بالأمراض القلبية كانت معدومةً لدى الأشخاص الذين يمشون أكثرَ من 15000 خطوةً يومياً، أي ما يعادل 7 أميال أو 7 ساعات يومياً بالوضع العمودي للجسم. وأضاف بأن هذا المعدّل العالي من السيرِ صعبُ التحقيق إلّا إذا المهنة اليومية تتضمن المشي (كمهنة ساعي البريد مثلاً).
من جهةٍ أخرى، يقول Mike Lean أحد المشاركين في الدراسة، أن مسيرتنا التطورية كبشر لم تُجهّزنا بشكلٍ جيدٍ لقضاءِ كاملِ اليوم في حالةِ الجلوس، يمكن لنا أن نتمتّع بصحة ممتازة إن قضَينا 7-8 ساعاتٍ يومياً على أقدامنا، كما يفعلُ الصيادون أو قاطفو الثمار مثلاً.
وعن تفاصيل الدراسة، فقد شارك فيها عدد من الأشخاص الأصحاء ظاهرياً وغير المدخنين والذين لا يملكون أي تاريخٍ شخصي يتضمن الإصابة بجلطةٍ قلبية أو نشبةٍ أو مرضٍ قلبي إكليلي أو فرطِ توترٍ شرياني أو داء السكري. كما لم يتعاطى أي من المشاركين أدويةَ خفضِ الشحوم أو ضغطِ الدم أو السكر.
وقد ارتدى المشاركون في الدراسة جهازَاً لمراقبةِ النشاطِ الفيزيائي اخترعَهُ علماء من جامعة غلاسغو Glasgow Caledonian University، إذ رُبِطَ الجهازُ إلى أفخاذِهِم لمدةِ سبعةِ أيامٍ متواصلةٍ، باستثناء أقاتِ ممارسةِ النشاطات التي قد تُعرّضُ الجهازَ للماء كالسباحة أو الاستحمام. كما قيسَ وزن وطول وضغطُ دم المشاركين، وأُخذت منهم عيناتٌ دم للفحوصات اللاحقة. وقد استخدمت حاسبةُ PROCAM لتقدير الخطورة القلبية الوعائية لديهم، والتي تأخذُ بعينِ الاعتبار العمرَ والجنسَ وضغط الدم والمؤشراتِ الاستقلابيةَ والتاريخ المرضيّ لعوائل المشاركين.
ما هي مهنتكم؟ وهل تعتقدون أنها تمتلك تأثيراً على صحتكم اليومية؟ شاركونا تجاربكم..
المصدر: هنا
الدراسة المرجعية: هنا