الطب > مقالات طبية
الدَّاحس
يعرف الداحس بأنّه عبارة عن إنتان يصيب الأنسجة الرّخوة حول منطقة الظّفر (طية الظفر الجانبية paronychium )، حيث تبدأ بالتهاب خلوي ثم تتطور مسببّة في بعض الأحيان خراجات.
يعتبر الداحس أكثر الانتانات الجلدية شيوعاً في أمريكا، وهو أكثر شيوعاً عند الإناث منه عند الرجال.
للاطلاع على بنية الظفر وتشريحه : هنا
للداحس نوعان:
1- الداحس الحاد (acute paronychia): يكون الالتهاب مؤلماً ومنتجاً للقيح وغالباً ما يكون سببه الجراثيم.
2- الداحس المزمن (chronic paronychia): يكون سببه الفطور.
تختلف الأعراض باختلاف نوع الداحس، حيث نلاحظ في الداحس الحاد:
- المنطقة المصابة تظهر حمراء ومتورمة.
- ومع تقدم الحالة يتجمع القيح تحت بشرة المنطقة الجانبية من الإصبع.
- وفي حال عدم المعالجة قد يمتد إلى أجزاء أخرى كالمنطقة أسفل الظفر eponychium.
- كما قد يمتد الالتهاب إلى كلا جانبي الإصبع وثلمتي الظفر.
أما في الداحس المزمن فنلاحظ:
- تورمٌ واحمرارٌ أيضا بالإضافة إلى أن طبقات الظفر تصبح أثخن ويتغير لونها وهذا يعتبر صفة مميزة للداحس المزمن.
- ومن الممكن أن تنفصل صفيحة الظفر عن الجلد تحت الظفر معطية مساحة أخرى لنمو الكائنات المؤذية (صفة مميزة أخرى).
عوامل الخطر للإصابة بالداحس:
1- قضم الأظافر.
2- تعرض الإصبع للعوامل الكيميائية بشكل متكرر (كما في حالة استخدام الأسيتون كمزيل لطلاء الأظافر عند الإناث).
3- غمر اليد المتكرر في الماء.
الإجراءات التدبيرية للمرض:
- في بداية الحالة أي في حال التّورم فقط فإن الغمس في الماء الدافئ لمدة 3 أو 4 مرات في اليوم كافي.
- اما في حالة الالتهاب وظهور القيح فإن المعالجة تتم باستخدام كورس قصير من الصادات الحيوية.
- وفي حالة الخراج يجب إجراء الجراحة.
يجب بدء العلاج فور ملاحظة الأعراض لأنه في حالة الإهمال قد تحصل مضاعفات كما هو الحال في جميع الإنتانات، حيث من الممكن أن تسبب التهاب غمد الوتر، والتهاباً في العظم وآلاماً عظمية، ولكن لا داعي للقلق فهذه الحالات لا تحصل إلا عند الإهمال الشديدة للمرض وعند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة.
الوقاية:
كما يقال الوقاية خير من العلاج، لذلك يجب بشكل عام تجنب قضم الأظافر أو تعريضها لأي أذىً وكذلك الأشخاص الذين يعملون في بيئة رطبة بحيث تبقى أيديهم دائماً مبللة هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الإنتانات، أما بالنسبة للمرضى الّذين يتلقون العلاج فيجب عليهم تجنب الرطوبة قدر المستطاع طيلة فترة العلاج.
العلاج (treatment):
كما ذكرنا في البداية في حال كانت الإصابة في بدايتها (تورم فقط دون أي قيح) فإنه يكفي أن يتم غمسها بالماء الدافئ 4-3 مرات يوميًا، أما في حالة التهاب النسيج الخلوي مع وجود قيح فإن الصادات الحيوية تفي بالغرض مثل السيفاليكين (جيل أول من السيفالوسبورينات) بالإضافة إلى الأموكسيسيلين مع الكلافونيك أسيد (المعروف بالأوغمنيتين) وكذلك الكليندامايسين للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه البنسلينات.
أما في حالة تطور الإصابة إلى خراج فإن إحداث الشق وإخراج القيح هو ما يجب فعله ويتم ذلك بواسطة طبيب مختص.
وفي حالة الإصابات المزمنة فإن الداحس يتطلب مراقبة مستمرة من الطبيب المعالج والابتعاد قدر الإمكان عن الماء والعلاج يتم باسخدام مضادات الفطور الموضعية مثل الميكونازول كما من الممكن إعطاء مضادات الفطور الفموية مثل الكيتوكونازول والفلوكنازول في حالات أخرى.
المصدر: