البيولوجيا والتطوّر > علم الجينات
اختلاط المورثات البشرية بسبب الأحداث التاريخية
كنتو مجتمعين مع رفقاتكم شي مرة ولاحظتوا إنو في حدا من القاعدين بيكون شكلو قريب عالطليان؟ أو أشقر وعيونو زرق لدرجة بتفكروه من ألمانيا أو رفيقة شكلها يوناني شوي.....
إذا قرينا التاريخ رح نعرف إنّو سوريا بشكل خاص من أكتر البلدان اللي مرقت بمراحل متقلبة كتيرة وأتى عليها ناس من أماكن كتيرة بالعالم، بسبب الحروب أو بسبب التجارة وخلال هل الأحداث أكيد صدف إنو سوري اتزوج أجنبية، أو أجنبي تزوج سورية ومن جيل لجيل صار عنا تنوع بأشكالنا، طبعاً منطقة سوريا هية مثال فقط .........
عندما يتزاوج أشخاص من جماعات سكَّانية مختلفة فإن الـDNA الخاص بالنسل يكون خليطاً من الأب والأم أو خليطاً من جينات هاتين الجماعتين (جماعتي الأب و الأم) ، لذلك فإنه في كل تزاوج يتم انتقال قطع وراثية من الآباء للأبناء ويتم توارُث هذه القطع من جيل لآخر مدى الحياة.
لقد تمت دراسة ووضع خريطة للعالم على الانترنت توضح التاريخ الجيني لـ 95 مجموعة من السُّكان حول العالم على مدى 4 آلاف سنة حتى الآن، و ذلك من قبل معهد "ماكس بلانك" لعلم الإنسان التطوري في "ليبزيج" في "ألمانيا"، وجامعة "أوكسفورد" وجامعة "لندن".
إن هذه الخريطة التفاعلية تدرس العلاقات بين هذه الـ 95 مجموعة حول العالم، حيث نستطيع ملاحظة تأثير الأحداث التاريخية على انتقال الجينات، كالاستعمارات الأوربيِّة، إمبراطوريَّة "منغولوليا"، تجارة العبيد عند العرب، وطريق الحرير القديم الذي يصل أوربا بآسيا.
" حقاً يملك الـDNA القدرة على كشف القصص والتفاصيل عن تاريخ الإنسانية" هذا ما قاله مساعد مؤلف هذه الدراسة و يكمل "لأن دراستنا تعتمد على معلومات جينية فقط، فهي تعطينا معلومات مستقلة عن المعلومات التي نعرفها من مصادر أخرى. الكثير من النتائج التي حصلنا عليها كانت تتناسب مع الأحداث التاريخية المعروفة وكما نرى أيضاً أدلة على اختلاط وراثي لم يسبق تسجيله، مثلاً، إن الـDNA الخاص بشعب الـ "تو Tu" الآن في "الصين" يشير إلى أنه في حوالي عام 1200 م، قام بعض الأوربيين الأوربيين المتشابهين مع اليونانيين الحاليين بالاختلاط مع بعض الصينيين. ويمكن أن يعود سبب ذلك إلى تنقُّل بعض التجار بين أوربا وآسيا عن طريق الحرير لنقل البضائع".
أيضاً تقولً النصوص التاريخية إن شعب "الهازارا" في "باكستان" منحدرون جزئياً من المحاربين المنغول، وبعد دراسة الجينوم تبين أنه فعلاً يوجد قطع من الـDNA الخاصة بالمنغول موجودة في جينوم تلك الجماعة في باكستان وفي أماكن أخرى أيضاً مثل "تركيّا"، وهذه الدراسات تبين أن الإمبراطورية المنغولية وصلت لأماكن مختلفة من العالم.
الفريق استخدم معلومات وراثية لجينومات 1490 فرد، وتمت مقارنة قطع وراثية خاصة بأشخاص من مجموعات سكانية وأماكن جغرافية مختلفة، وكلَّما وُجِدت قطع وراثية متشابهة بين هؤلاء الأشخاص، دلَّ ذلك على وجود خلط وراثي وتزاوج بين أفراد هذه الجماعات.
كما نرى فإن هذه الدراسة وتلك الخريطة تساعدنا في معرفة أصل كل مجموعة سكانية وتساعدنا في تأكيد الحوادث التاريخية، ولكن يمكن أيضاً في المستقبل تطوير هذه الدراسة ومعرفة سبب تأثر مجموعات سكانية معينة بشكل معين بأمراض معينة، وربطها مع تاريخهم الوراثي.
منتمنى انو هالمقالة تذكرنا جميعاً بإننا كبشر كلنا إخوة.. والارتباط يلي بيننا كتير كبير وعميق
كلما حسينا اننا مختلفين، لازم نذكر حالنا اننا عيلة وحدة كبيرة كتير..
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا