الجراحة……… بين يديه وأناملها !

لطالما استطاعت النساء إثباتَ دورهنَّ في المجال الطبي، ولاسيما في حقل الأمراض الباطنة، ولكنّنا بدأنا نلاحظُ فِي السنوات الأخيرة مشاركةً أنثويةً أكبرَ في المجال الجراحي، وبمناسبة اقتراب استقبالنا لدفعاتٍ جديدة من الأطباء الخريجين سنعرض دراسةً آملينَ أن تقدم بعض التشجيع لطبيباتنا الراغبات بدخول معترك الجراحة ومازلن متردِّداتٍ:

قامت المجلة الطبية البريطانية British medical journal مؤخراً بنشر دراسةٍ بحثية قارنت فيها نتائجَ عملياتٍ جراحيةٍ مجراةٍ من قِبَل كلا الجنسَين من الجراحين، وقد جُمِعَتْ بيانات الدراسة في ولاية أونتاريو الكندية ما بين عامي ٢٠٠٧-٢٠١٥، وشملت أكثر من مئة ألف مريض ممن خضعوا لـ٢٥ عمل جراحي مختلف على أيدي حوالي٢٥٠٠جراح ذكر و٧٠٠ من الإناث، واعتُمِدَت المقارنةُ خلال فترة ٣٠ يوماً التالية للعمل الجراحي من ناحيةِ معدل الوفيات، وإعادة القبول والاختلاطات، وبعد الأخذ بعين النظر عواملَ متعددة كخصائص المرضى، وطبيعة العمل الجراحي، والمشافي المُستقِبلة، أشارت الدراسة الإحصائية إلى انخفاض معدل الوفيات خلال الشهر التالي للعمل الجراحي في مجموعة المرضى المعالَجين من قبل الجراحّات الإناث انخفاضاً بسيطاً، ولكنَّه مهمٌّ إحصائياً، مع عدم وجود أيّ اختلاف من ناحية الاختلاطات وإعادة القبول بين المجموعتَين.

خلُصَت هذه الدراسة أيضاً إلى غياب أي اختلاف في نسب حدوث الاختلاطات ما بعد العمل الجراحي في فئة المرضى الخاضعين للعمليات الجراحية الإسعافية.

إذاً وبعد أن كانت الجراحة اختصاصاً ذكورياً بامتياز ……… هل ستتمكن النساء من دخول المنافسة … وبقوة؟

المصدر :

هنا