الغذاء والتغذية > منوعات غذائية
لمحبي العلكة.. امضغها وتمتع بالفوائد!!
تُعدُّ العلكة (أو اللّبان) من الأطعمة المحببة لدى الكثير من الناس، وعلى الرغم من أنَّها قد تكون عادةً اجتماعيةً غيرَ محببةٍ لدى بعض الناس، لكنَّ الدراسات تشيرُ إلى وجود بعض الفوائد لمضغِ العلكةٍ، فهي قادرةٌ -على ما يبدو- على منع ما يُسمّى بالجَزْرِ المِعديِّ المَريئيِّ أو ارتجاع الحمض Acid Reflux، أو ارتجاع المعدة، والذي يحدث عندما تعود أحماضُ المعدةِ نحو الأعلى باتجاهِ المريء، مسببةً حرقةً وشعورًا مزعجًا.
وقد بينت الدراسات أنَّ مضغَ العلكة يسبب إفراز المزيدِ من اللعاب وزيادةَ عمليةِ البلع وإزالة الحموضة من الفم، ويذكرُ أنَّ مضغَ العلكة المحتوية على البيكربونات يُقلِّلُ من ارتجاعِ المعدة، نتيجةَ زيادةِ كميّةِ البيكربونات عن المعدّلات التي يحتوي عليها اللعاب طبيعيَّا، وهذا يعني زيادةَ فعالية تعديل حموضة المعدة بواسطة اللعاب.
ويمتلك نوع العلكة التي نتناولها دورًا أساسيًّا في زيادة أو تقليل الفوائد المذكورة:
- إذ تشيرُ الدراساتُ إلى أنّ تناول العلكة بنكهةِ النعناع قد يمتلكُ آثارًا عكسيةً على ارتجاع المعدة، ويعودُ ذلك إلى احتمالِ تأثّرِ مصرة المريء السفليةِ بالمركبات الموجودةِ في النعناع، ممّا يُسبب تدفّقَ الحمضِ إلى المريء وحدوثَ أعراض ارتجاعِ الحمض.
- من جهةٍ أخرى؛ أشارت الأبحاث الخاصة بطبّ الأسنان –في إطارٍ ليس غريبًا عن الجميع - إلى تأثيرِ مضغِ العلكة التي تحتوي على السكر في نظافةِ الفم ومينا الأسنان ورفعِ خطرِ الإصابةِ بالتسوس، ولذلك يُنصح بتناول العلكة الخاليةِ من السكر، والتي تُسهم في حال تناولِها بعد الطعام مدة نصف ساعة بتقليل ارتجاع الحمض.
ولا بدَّ من التعريجِ على الفوائدِ الأخرى لمضغِ العلكة فيما يأتي:
- تقليل الالتهاب وتهدئة المريء.
- زيادة التركيز وتحسين الذاكرة.
- زيادة الأداءِ العقلي وتعزيز تدفقِ الدم إلى الدماغ، ممّا يزيدُ كمية الأكسجين الواصلة إلى الدماغ.
وتجدر الإشارة إلى الدور السلبي لبعض الأطعمة في حموضة المعدة، ولذلك يجدر بنا تجنُّبها في حال معاناتنا من تلك المشكلة المزعجة، وقد تطرّقنا إلى هذا الموضوع في مقالٍ سابق تجدونه على الرابط الآتي هنا كذلك يمكن لرفع الرأس في أثناء النوم والإقلاع عن التدخين وتناول الأدوية المضادة للحموضة أن تكون مفيدةً في الوقاية من ارتجاع أحماض المعدة.
المصادر:
1 - هنا
2 - هنا
3 - هنا
4 - هنا