هل تعلم والإنفوغرافيك > هل تعلم؟
الخلفيّة الكونيّة الميكرويّة
يُسمّى الإشعاعُ المُنطلقُ عندما تشكّلت الذرّات للمرّة الأولى - بعد نحو 380 ألف سنةٍ من ولادة الكون - باسم "الخلفيّة الكونيّة الميكرويّة" أو اختصاراً "CMB". ما زال هذا الإشعاعُ يَملأُ الكون ويصلُ إلى كوكبنا من جميعِ الجهات بالشِّدّة ذاتها، رغم أنّنا لا نراه بالعين المجرّدة؛ إذ أنّ نموّ الكون واتّساعه أدى إلى تشوّه الإشعاعِ - بعد أن كان مرئياً - ليصبح أمواجاً ميكرويّة.
تنتشرُ الخلفيّةُ الميكرويّةُ الكونيةُ في كلِّ مكانْ، ولو استطعْنَا رؤيةَ الأشعةِ الميكرويّة، لَكانت السّماءَ مُضيئة بلونٍ مُوحّدٍ ينتشر بانتظامٍ في كلٍ مكان. وهيَ كثيفةٌ جداً لِدرجةِ أنّنا لو استطعْنا رؤيتَها لما رأيْنا أيّ فراغٍ في السماء.
إنَها أقدَمُ أشعّةٍ يُمكِنُنا رصدُها، وهي أبعدُ وأقدمُ ما يُمكننا مَعرِفتهُ حالياً. سافر هذا الإشعاعُ إلينا في رحلةٍ استغرقت نحوَ 14 مليارِ سَنةٍ؛ أي قبل وقت طويلٍ جدًا مِن وجودِ كوكبنا، وحتَى قبل وجود مَجرَتِنا.
المصدر: هنا