الطب > مقالات طبية
ظاهرة رينو Raynaud's phenomenon
نظرة عامة:
مرضُ رينو، والذي يُدعَى ظاهرة رينو أو متلازمة رينو أيضاً، وهو مرضٌ وعائيٌّ نادرٌ يصيبُ الأوعيةَ الدمويةَ مسبِّباً تضيُّقها؛ إذ تتضيّقُ هذه الأوعية عند التعرّض للبرد أو التوتّر في مناطق مختلفةً من الجسم، وخاصّةً اليدين والقدمين، ممّا يُسبّب الزُّرقة والشعور بالخدر.
ويصيبُ هذا المرض النساءَ أكثرَ من الرجال، ويزيدُ احتمالُ الإصابة بعد سن الثلاثين وعند الذين يعيشون في البيئات الباردة، وهو ليس مرضاً خطيراً، وإنّما يمكنُه أن يؤثّر على نوعيةِ حياة المريض.
الأسباب:
يمكن تصنيف مرض رينو إلى نوعَين:
رينو أوّلي؛ وسببُه غيرُ معروفٍ ولا يرافق أمراضاً أُخرى، ويكون عادةً خفيفَ الشِّدّة ولا يتطلّب علاجاً؛ إذ يُشفى عفوياً في كثيرٍ من الأحيان.
رينو ثانوي؛ وينتج عن إصابات أو أمراضٍ أخرى مثل الذِئبةُ الحُماميّة وتصلّب الجلد ومرض برغر ومتلازمة النفق الرُّسغي، ويمكن أن ينتج عن الأعمال التي تتطلب أفعالاً متكرّرةً أو فيها اهتزاز كالعزف على البيانو أو الكتابة على الحاسوب، أو كنتيجةٍ لبعض الأدوية أو التدخين أو إصابات اليدَين أو القدمين.
الأعراض:
أثناءَ نوبةِ مرض رينو تقلُّ تروية اليدين والقدمين، فيتغيّرُ لونُها إلى اللون الأبيض ثم الأزرق مع الشعور بالخدر. وبعدئذٍ - عند التدفئة وإعادة التروية - يبدأ ظهورُ اللونِ الأحمر ويترافقُ ذلك مع الشعورِ بالألم.
وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يصيبَ المرضُ الشفاه أو الأنف أو الأذن أو حتى الحَلَمات.
التشخيص:
يُعَدُّ كلٌّ من القصّةِ السريريةِ والفحصِ السريريّ الأهمَّ في التشخيص، وإذا ما حصل الطبيبُ على صورةٍ أثناءَ إحدى النوبات فإنَّ ذلك يساعدهُ في التشخيص، وقد يطلبُ الطبيبُ تحاليلَ دموية لاستبعاد الأمراض المرافقة لمرض رينو الثانوي.
الاختلاطات:
قلّما يكون المرض خطيراً، ولكنَّه في بعضِ الحالات الشديدة يُمكِنُ أن يؤدّي نقصُ التروية إلى التقرُّحِ وأذيّةِ النُسُج، وقد يتطلَّبُ ذلك البترَ في حالاتٍ نادرةٍ.
الوقاية والعلاج:
ليس للمرض علاجٌ نهائيٌّ عادةً، وتهدفُ المعالجةُ إلى السيطرة على النوبات وتفاديها؛ إذ يُنصَحُ بـ:
تدفئةِ اليدَين والقدمَين في الجو البارد.
نقعِ اليدَين والقدمَين بالماء الساخن فور الشعور ببدء النوبات.
تجنُّبِ مُطلِقات الهجماتِ مثل التوتر والتدخين.
تأديةِ التمارين الرياضية وتجنّبِ تغيّراتِ الحرارة المفاجِئة.
وفي حال استمرار الأعراض مع محاولة الالتزام بالنصائح السابقة؛ فإنّه يمكنُ لِطبيبك أن يوصيَ بأدويةٍ تزيدُ ترويةَ الأطراف مثل حاصراتِ الكالسيوم ومُوسِّعاتِ الأوعية.
للمزيد عن الذئبة الحمامية: هنا
للمزيد عن تصلّب الجلد: هنا
للمزيد عن متلازمة النفق الرسغي: هنا
المصادر: