كتاب > ألـبومات
الوداع "أحمد خالد توفيق".
أحمَد خالد توفيق؛ كاتِبٌ وطبيبٌ مصريّ، اشتهرَ بكتابةِ أنواعِ الكوميديَا والرّعبِ والخيالِ العلميِّ وكانَ سبَّاقًا فِي هذَا المَجَال، ويعدُّه الكثيرون واحدًا مِنْ أكثرِ الكُتَّابِ تأثِيرًا فِي عصرِه.
بدَأت رحلتُه الأدبيَّة معَ كتابةِ سلسلةِ مَا وراءِ الطَّبيعةِ وعلى الرَّغمِ منْ أنَّ أدبَ الرُّعبِ لمْ يَكُن سائِدًا فِي هذا الوقت، إلّا أنَّ السِّلسِلةَ حقَّقّت نجاحًا كبيرًا، وأصدَرَ بعدَهَا سلسلة فانتازيّا وسلسلة سفَارِي.
وأصدَرَ العديدَ مِن الرّوايَات؛ "السنجة" و"يوتوبيا" (التي تُرجِمت إلى عدّةِ لغاتٍ وأُعيدَ نشرُها في أعوامٍ لاحقة) و"مثل إيكاروس" و"في ممر الفئران"، كَمَا صدرَ لهُ عددٌ مِن القصصِ القصيرةِ منْها "قوس قزح"، و "عقل بلا جسد"، و "حظك اليوم"، وترجَم عشراتِ الكُتِب والرّوايَات.
كتبَ فِي كتَابِه "قهوة باليورانيوم" بعدَ أنْ توقَّفَ نبضَهُ مرّتين قبلَ ذَلك: "ندمًا رقدتُ في الضَّوءِ الخافتِ بعدَ ذَلك، كنتُ أُفكّر في أحداثِ اليَوم. كانَ من الوارِد جدًا أنْ يكُون موعدُ دفنِي هوَ الأحدُ 3 إبرِيل بعدَ صلاة الظهر".
"إذنْ كانَ هذَا هوَ الموت .. بدَا لِي بسيطًا مختصرًا وسريعًا.. بهذهِ البساطة .. أنتَ هنَا .. أنتَ لم تعد هُنا.. والأغربُ أنَّني لمْ أرَ أيّ شيءٍ من تجربةِ الدُّنو من الموت NDE التي كتبتُ عنهَا مرارًا.. تذكَّرت مقولةً ساخرةً قديمةً هِي أنَّ عزائك الوحيد إذا متّ بعدَ الخامسةِ والأربعين هَو أنَّك لم تمُت شابَّا!"
تُوفِّيَ الأديبُ أحمد توفيق عنْ عمرٍ يناهزُ 55 عامًا فِي مشفَى الدمرداش في مصر بسببِ أزمةٍ صحيَّةٍ بعدَ أنْ تركَ لنَا إرثًا أدبيًّا ثمينًا.