التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
عزيزي الرجل: الحكَّة في الصَّفَن تُحرِجُك؟ قلْ لها وداعاً!
كيسُ الصَّفَن هو الغلافُ الجلديُّ الذي يَحملُ الخصيتَين بداخله مشكوراً، لكنَّه كثيراً ما يوقِعُ أصحابَه ببعضِ المواقفِ المُحرِجةِ بسببِ الحكّة! وهناك عددٌ من الأسبابِ المُحتمَلة للشعورِ بالحكَّةِ في كيسِ الصَّفن، ولذلك فمن الضروري التعرُّفُ على أسبابِ الحكَّةِ من أجل تلافيها بأفضلِ السُّبُل...وتتضمَّنُ الأسبابُ السبعةُ الأشهَرُ لحكةِ الصَّفَن ما يأتي:
1- تهيُّجُ الجلد:
يحدثُ التهيُّجُ نتيجةَ تعرُّضِ منطقةٍ من الجلدِ للاحتكاكِ الثابتِ أو المستمِّر، ويمكن لهذا الاحتكاك أن يحدثَ أثناءَ ممارسةِ النشاطاتِ اليوميةِ كالجري أو ركوب الدراجة، وفي هذهِ الحالاتِ يَترِكُ الاحتكاكُ بين الساقَين علاماتٍ صغيرةً تُدعى تَحزُّزاً؛ وقد ينتهي بحدوث أكزيما تخريشية أو حتَّى قد يؤمِّنُ وسطاً ملائماً لحدوث السَّعْفات.
2- التهابُ الجلدِ التَّماسي (أكزيما التَّماس):
هو تفاعلٌ تحسسيٌّ يحدثُ عادةً عندما يحتكُّ الجسمُ مع مادةٍ جديدةٍ مثل غُسولٍ جديدٍ للشعر أو الجسم أو قماشٍ جديدٍ أو مُنظِّفٍ جديد، وتتظاهر على شكلِ طَفْحٍ جلديٍّ مُحمَّرٍ وحاكٍّ، والتي قد تنزُّ سائلاً أبيضَ أو أصفر، ويمكنُ لِلطَّفْحِ ذاتِه أن يحدث في مناطقَ أُخرى من الجسم، ويكون المرضُ غيرَ مريحٍ وحاكّاً؛ خصوصاً في هذه المنطقة، نظراً لرقَّةِ الجلدِ في كيس الصَّفَن.
3- سَعفةُ الأرفاغ أو حكةُ الرياضي:
تُعرَفُ بِاسم السَّعفةِ الإربيةِ أيضاً؛ وهي من أشيع أسبابِ حكَّةِ الصفَن، وهي عدوى فطرية تحدثُ في المناطقِ الرَّطْبة من الجسم؛ وغالباً بالقرب من ثنياتِ الجلد أو تحتها، ويمكن أن تصيبَ حكةُ الرياضيِّ أصابعَ الأقدام والمناطقَ التناسلية، وتتظاهرُ عادةً على شكلِ طَفْحٍ أحمرَ، ولكنَّ المظهرَ الأساسيَّ لها يعتمدُ على نوعِ الفِطر المُسبِّبِ لهذه السَّعْفة.
وتُعَدُّ الإصابةُ بالفطورِ الخمائرية - كالمبيضاتِ البيض - من الإصاباتِ الفطريةِ الشائعة، والتي تُسبِّبُ طَفْحاً جلديّاً حاكّاً وأحمرَ يُدعى المَذْح، وعندما يصابُ الشخصُ بعدوى بإحدى الخمائر في منطقةِ الأعضاء التناسلية يُمكنُه أن يعاني من طفحٍ حاكٍّ بشدةٍ وجلدٍ رطبٍ وَنزٍّ أبيضَ بالقرب من الثنياتِ، ولكنّها قد تكونُ جافةً ومُتقشِّرة.
4- الثآليل التناسلية:
هي إنتانٌ ينتقلُ عبر الجِنس ويسبِّبُ تفاعلا تحسُّسياً على الخُصى والمناطق الأخرى من الأعضاء التناسلية، وترتبط هذه الثآليل مع فيروس الحليموم البشري، وعلى الرغم من إمكانيةِ التخلُّصِ منها؛ لكنَّها يمكن أن تعودَ وتظهرَ في المستقبل، ذلكَ لأنَّ المرضَ غالباً ما يكونُ ناكساً وشائعَ الإصابةِ به.
5- قملُ العانة:
يُسبِّبُ القملُ حكَّةً وانزعاجاً عبر عضاتهِ في منطقةِ كيس الصَّفَن، ويمكن لبعضِ الأشخاص أن يلاحظوا وجودَ بعضِ بيوضِ القمل (صئبان) بالقربِ من جذورِ شعر العانة، في حين يلاحظُ آخرون قملاً رمادياً يزحفُ حول كيسِ الصَّفَن أو حولَ شعر العانة، وينتقل القملُ أثناءَ النشاط الجنسي مع شريكٍ مُصاب.
6- الهِربِس (Herpes) أو الحَلأ:
وهو من الأخماجِ المنتقِلةِ عبر الجنس أيضاً، والتي تُسبِّبُ طفحاً جلديّاً حاكّاً، وبعد قرابةِ اليوم يتحولُ الطَّفحُ إلى بثورٍ حارقةٍ.
الوقاية:
تتطلب الوقايةُ من حكَّةِ الصفن تدابيرَ احترازيّةً مختلفةً وتتنوَّعُ وفقاً للمُسبِّب، ومن أجل الإنتاناتِ الجرثوميةِ أو الفطريةِ؛ يجبُ المحافظةُ على المنطقةِ التناسليةِ نظيفةً وجافةً، وينبغي للإنسانِ أن يرتديَ ملابسَ أكثرَ مرونةً خلالَ الأيامِ الحارَّةِ أو أثناءَ التمارينِ؛ لِيُحافظَ على المنطقةِ التناسليةِ جافّةً ما أمكن.
وفي حالاتِ التفاعلاتِ التحسُّسيةِ ينبغي أن يحتفظَ الإنسانُ بِسجِّلٍ للمُحسِّساتِ المعروفة؛ ففي حال التعرُّضِ لمادَّةٍ تُسبِّبُ حكةً في الصَّفَن أو مناطقَ أُخرى من الجسم ينبغي له الابتعادُ عن هذه المادة.
وإن كانت الحلاقةُ هي السببُ؛ ينبغي له استخدامُ المُرطِّباتِ أو المُزلِّقاتِ لِمنعِ التهيُّج؛ إذ يُمكنُ للمُرطِّباتِ أن تُوقفَ الحكةَ.
ويمكنً الوقايةُ من بعض الأخماجِ المُنتقلة عبرَ الجنس عن طريقِ استخدامِ وسائل الحمايةِ الحاجزية أثناءَ العمليةِ الجنسية، ومن الجيدِ أيضاً معرفةُ التاريخِ الجنسيِّ للشريك واكتشافُ إذا ما كانَ يعاني من أحدِ هذه الأخماج التي قد تنتشرُ إلى الشريك.
متى تستشيرُ الطبيب؟
قد لا يَعُدُّ البعضُ حكَّةَ الصَّفَن أمراً مُقلِقاً في بادئ الأمر، ويمكن في بعض الحالات للشخص أن يعرفَ حالاً ما هو السَّببُ، وبذلك فقد لايحتاجُ إلى عنايةٍ طبية.
وعند ظهورِ الطَّفحِ أو عندما تُصبحُ الحكَّةُ مستمرِّةً وشديدةً؛ ينبغي زيارةُ طبيبِ الأمراض الجلدية والمنتقلة بالجنس لمعرفةِ الأسباب الرئيسةِ وتحديدِ العلاج المناسب، وينبغي على الطبيب أن يفحصَ أي طَفحٍ يتغيرُ أو يبدأ بالنزيز أيضاً.
ويجبُ على أيِّ شخصٍ يعتقد أنَّه يعاني من قمل العانةِ أن يزورَ الطبيبَ ليتلقَّى العلاجَ المناسبَ لقتلِ القملِ وبيضِه.
العلاج:
على غرار الوقايةِ؛ يرتكزُ العلاجُ ارتكازاً كبيراً على سببِ التهيُّج، وتتضمَّنُ العلاجاتُ الشائعةُ ما يأتي:
· كريماتٍ مُضادَّةٍ للفطور.
· الغسولاتِ والشامبوهات الطبية.
· المُزلِّقاتِ والمُرطِّبات.
· أدويةٍ مضادَّةٍ للأخماجِ المنتقلةِ بالجنس.
· تجنُّبِ المُحسِّسات.
وتُعَدُّ الكرِيماتُ المضادَّةُ للفطور من الأدويةِ التي تُصرَف دون وصفةٍ طبيةٍ، ويُمكنُ للطبيبِ أن يصفَ نوعاً آخرَ من الكرِيماتِ لتسريعِ الشفاء أيضاً.
وتوصَفُ الغسولاتُ والشامبوهاتُ الطبيةُ للتخلُّصِ من قمل العانة، وتحتوي هذه المنتَجاتُ على مكوِّناتٍ قادرةٍ على قَتلِ القمل وبيوضه.
وتُستخدَمُ المُرطِّباتُ للتخلُّصِ من الحكَّةِ الناتجةِ عن الحلاقة، وتفيدُ هذه المنتَجاتُ في الوقاية والعلاج.
ويمكن أن تُعطى بعضُ الأدوية التي تُنقِصُ من تفشِّي الأخماجِ المنتقلة عبر الجنس، وفيما يخصُّ الثآليلَ؛ يمكنُ أن تُزالَ مِن قِبَلِ الطبيبِ باستخدامِ الآزوتِ السائلِ حسبَ ما يراه مناسباً.
المصادر: