تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول صدى على الاطلاق

علماء الصوت يحطمون الرقم القياسي العالمي لأطول صدى على الإطلاق.

داخل أنفاق معقدة وعميقة في المرتفعات الاسكتلندية، تتردد أصوات يسمع صداها عبر العصور. حيث تم تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول صدى من خلال اكتشاف شبكة مخفية من صهاريج تخزين الوقود في روس شاير في اسكتلندا.

إذ توصل علماء الصوت من داخل صهاريج Inchindown للوقود، وهي مستودعات لتخزين الوقود تم بناؤها تحت الأرض خلال الحرب العالمية الثانية، إلى دليل على أن إطلاق عيار ناري داخل النفق سيتردد صداه لمدة 112 ثانية بالكامل.

كانت هذه الأنفاق المضادة للقنابل تحوي على احتياطي ضخم من الوقود من أجل إمداد السفن الحربية للأسطول المحلي في انفرغوردون، وهو مرسى هام للبحرية الملكية.

كان على البروفسور Cox، وهو بروفسور في هندسة الصوت في جامعة سالفورد، الدخول إلى الخزان من خلال العبور في أنابيب قطرها 18" إنش لعدم وجود أبواب، وقد صمم هذا الخزان ليحوي على 25.5 مليون ليتر من الوقود حيث تبلغ سماكة جدرانه 45 سم، ومساحته تعادل ضعفي طول ملعب كرة القدم، بعرض 9 أمتار وارتفاع 13.5 متر.

قام Alan Kilpatrick، وهو باحث آثار في الهيئة الملكية للمعالم الأثرية والتاريخية في اسكتلندا، بإطلاق عيار ناري من حوالي الثلث الأول باتجاه الخزان، وكانت النتائج مذهلة بالنسبة لكوكس، الذي قام بتسجيل الصوت عبر ميكروفونات في الثلث الأخير بنهاية الخزان.

يقول كوكس "لم أصدق ما سمعته عند إطلاق النار؛ كان زمن ارتداد الصوت طويلاً جداً، وعرفت عندها أننا حصلنا على رقم عالمي جديد".

واعتبر كوكس أن الارتداد غير المعتاد للصوت داخل النفق قد يستفاد منه في تأليف الموسيقى، بالرغم من أن الدخول عبر الأنابيب سيكون محدوداً وبرفقة مرشدين.

"إن الصدى هو عنصر أساسي في الموسيقى الكلاسيكية" يضيف كوكس، "سيكون من المثير تأليف وعزف مقطوعة موسيقية للأنابيب".

*بعض التأثيرات الصوتية: مدة الصدى النموذجي بتردد متوسط

- غرفة جلوس: 0.4 من الثانية

- دار أوبرا: 1.2 ثانية

- قاعة احتفالات للموسيقى الكلاسيكية: 2 ثانية

- كاتدرائية سان بول: 9.2 ثانية

- أعلى خرخرة لقطة منزل (67.7 ديسبل)

- أعلى تجشؤ لذكر (109.9 ديسبل)

- أعلى صوت تصفيق (113 ديسبل)

المصدر:

هنا