المعلوماتية > عام
زوالُ كابوسِ المُفكِّرةِ في نظامِ Windows!
أعلَنت شركةُ "مايكروسوفت Microsoft" - في التَّحديثِ الجديدِ الخاصِّ بنظامِ ويندوز 10- حلَّ مُشكلةِ التَّوافقيَّة، والتي كانَت تحدثُ مع الملفَّاتِ الّتي تستخدمُ Unix/Linux and Mac line ending. (وهيَ أوسمَةٌ marks تُستخدَم للدلالةِ إلى نهايةِ السَّطر الحاليّ وبدايةِ سطرٍ جديد).
وأصبَحتِ المفكّرةُ Notepad في نُسخ ويندوز 10 تدعمُ أوسمةَ نهاياتِ السُّطورِ الآتية:
والأخيرةُ منهَا متوفّرةٌ مسبَقاً؛ فعندَ إنشاءِ ملفّاتٍ جديدةٍ باستخدامِ المُفكِّرة تُستخدَمُ الـ CRLF افتراضيًّا، وأصبحَ منَ المُمكنِ عرضُ ملفَّاتٍ موجودةٍ مسبقًا وتعديلُها وطباعتُها، والّتي تَستعملُ LF أو CR على نحوٍ سليمٍ وصحيح؛ على العكسِ منَ النُّسَخِ القديمَة.
ما الفرقُ بينَ الأنواعِ الثَّلاثة؟
يَستخدمُ نظامَ ماكنتوش Macintosh مَا يُسمَّى بالـ Carriage Retur؛ وهوَ مِحرَفُ تحكُّم "r\" يُستخدَم للوصولِ إلى بدايةِ سطرٍ جديد، وأمَّا نظامُ لينكس Unix/Linux فيستخدِمُ Line Feed؛ وهوَ مِحرَفُ تحكُّم "n\" أيضًا (وإنّما يكمنُ الفرقُ بينَ كلٍّ من الـ CR و LF في الآليَّة الّتي يعملَان بِها)، في حينِ أنَّ Windows يَستخدِمُ الطَّريقَتَين معًا "r\n\"؛ ولذلكَ عندَ فتحِ ملفٍّ لا يَستخدِمُ الـ CR LF سيظهرُ بشكلٍ غيرِ مرتَّب كمَا هو موضّحٌ في الصُّورةِ الأولى، وتستطيعونَ رؤيةَ الملفَّ الأصليّ في الصورة الثَّانية.
الصورة الأولى:
الصورة الثانية:
لماذا نَعدُّ عجزَ المُفكِّرةِ عن قراءةِ ملفَّات Linux مُشكلَة؟
لمّا كانَ الإنترنت هوَ عصبَ كوكبِنا في الوقتِ الرَّاهن؛ ولمّا كانتِ المفكِّرةُ غيرَ قادرةٍ على قراءةِ ملفّات Linux؛ فذاك يُعَدُّ مشكلةً لأنَّ أغلبَ المُخدِّماتِ الخاصَّةِ بمواقعِ الإنترنت والموجودةِ على الشَّبكَةِ تعملُ بنظامِ Linux.
ولنفرض مثلًا أنَّ شخصًا مَا عدَّلَ ملفاتٍ على المُخدِّمِ الخاصِّ به؛ فإنَّ الغالبيَّةَ العُظمَى مِنَ الملفَّاتِ المُعدَّلة ستَستعمِلُ Unix line ending، وإذا استُخدِمَت المُفكِّرةُ Notepad الخاصَّة بـ Windows لاستعراضها فلا بدَّ مِنْ ظُهورِها بشكلٍ مأساويّ، وربّمَا تكونُ المحارِفُ ضمنها غيرَ مفهومَة، وفي غالبِ الأمر ستحدثُ بعضُ المشكلاتِ إذا عُدِّلَت باستخدامِ المُفكِّرة Notepad، ومِنْ ثُمَّ أُعيدَ استخدامُها على المُخدِّم.
ومنْ جهةٍ أُخرى؛ يرَى البعضُ أنَّ هذهِ الخطوةَ - الّتي أقدَمتْ عليهَا شركةُ مايكروسوفت بعدَ 20 عامًا - واحدةٌ من الخُطواتِ الّتي تعملُ عليهَا جاهدةً، سعياً منها إلى إعادةِ المُستخدمِين والمُطوِّرينَ الّذينَ تخلَّوا عن نظامِ ويندوز لصالِح Linux و Mac؛ لكونِهُما يُمثِّلانِ بِنيَةً أفضلَ للبرمجةِ والتَّطوير!
المصادر: