الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض
اشرب ولا تشرب.. لمرضى السكري!
ينتشرُ مرضُ السّكري في جميع المجتمعات، وفي مختلفِ شرائح المجتمع دون أن يعرفَ صغيراً أو كبيراً.. ويبقى التساؤل ذاتُه، ما الذي يمكننا تناوله، وما الذي يجب أن نُعرِض عنه..
في هذا المقال، نزوّدُكُم بقائمةٍ تضمّ أهمّ المشروباتِ المسموحةِ لمريض السكري، وتلكَ الممنوعةِ عنه..
المشروباتُ "الآمنة" التي يُسمح لمرضى السكريّ بتناولِها:
الماء:
يبقى الماءُ الخيارَ الأفضلَ للأشخاصِ الذين يُعانون من مرضِ السكريّ، فهو لا يرفعُ مستوياتِ السّكرِ في الدم، وبذلك فإنّه لا يسبب الجفاف، بل ويساعدُ شربُهُ على تخليصِ الجِسمِ من الغلوكوز الزائد عبرَ طرحِهِ عن طريقِ البول. يجبُ على النساء شُربُ 8 أكوابٍ من الماء تقريباً كلَّ يوم، في حين يجبُ على الرجال شُربُ 10 أكوابٍ على الأقلّ.
وإنْ كنْتَ لا تستَسيغُ شربَ الكثيرِ من الماء العادي، أو تجدُ صعوبةً في بلوغ الكميةِ المطلوبةِ، يمكنكَ اللجوءُ إلى إضافةِ بعضِ أنواعِ الفواكه، كحّباتِ التوتِ المهروسةِ أو المجمدةِ وشرائحِ الليمونِ أو البرتقال، والنعناع والريحان. ستحصل بذلك على مياهٍ منكّهةٍ لذيذةٍ وخاليةٍ من السكر.
الشاي غيرُ المحلّى، وخاصة الشاي الأخضر:
يتميز الشاي - وخاصةً الأخضرُ - بغناهُ بالبوليفينولات Polyphenols المضادةِ للأكسدة. وقد توصّلت بعضُ الأبحاثِ إلى دورِ تناولِ الشاي الأخضر في خفضِ خطرِ الإصابةِ بمرضِ السّكريّ. ويُنصح بعدمِ إضافةِ المحلّياتِ عند شربِ الشاي بجميعِ أنواعِه، ويمكن بدلاً عن ذلك تنكيهُ الشاي ببضعةِ شرائح من الليمون.
القهوة غير المحلاة:
وُجِدَ في دراسةٍ أُجريَت عامَ 2012 أنّ شربَ القهوةِ يمكن أن يُقلّلَ من خطرِ الإصابةِ بداءِ السّكريّ من النوعِ الثاني، وينطبقُ ذلك على كلٍّ من القهوة العادية (المحتويةِ على الكافيين)، والقهوةِ منزوعةِ الكافيين. لكنّ النقاش ما زالَ دائراً حولَ فائدةِ تناولِ القهوة للأشخاصِ المصابين فعلاً بمرض السكري، إذ يعتقد البعض بوجودِ آثار قصيرةِ الأجلِ غيرِ مرغوبٍ بها. لكن شُرْبَ القهوة أو الشاي بمعدّلِ كافيينٍ معتدل يمكن أن يوفّر دفعةً من الطاقة دون أن يسبب ارتفاعاً شديداً في سكر الدم.
عصيرُ الفواكه غيرِ المحلى:
يمكنُ اختيارُ أيَّ نوعٍ من العصائرِ الطبيعيّةِ 100% والخاليةِ من السكر، إذ تحتوي 100 مل من العصيرِ الطبيعيّ على 15 غراماً من الكربوهيدرات، وحوالي 60 سعرةً حرارية. ويمكنُ تجربةُ عصائرِ الخضار الغنيةِ بالألياف، كالخضار الورقية، أو الكرفس، أو الخيار، مع إضافةِ بضعةِ حبّاتٍ من التوت لجعلِ الطعمِ ألَّذ وزيادةِ المحتوى من الفيتاميناتِ والمعادن. كلّ ذلك مع التحكّمِ بكميةِ الكربوهيدرات المُتناوَلة حتى لا تُسبّبَ ارتفاعَ سكّرِ الدم.
الحليب قليلُ الدسم:
تحتوي منتجاتُ الألبانِ على معادنَ مفيدة للجسم، لكنَّها تُضيف الكربوهيدرات إلى النظامِ الغذائي. لذلك يجب اختيارُ منتجاتِ الألبان غيرِ المُحلّاةِ، أو قليلةِ الدّسم، وحتى منزوعةِ الدسم إن لزِم الأمر. ويجب أن تقْتًصِر الكميةُ على كوبٍ أو كوبين يومياً. كذلك توجد بعض البدائل منخفضةِ السكر التي يمكن تجربتُها، كحليبِ الصويا والأرز على سبيلِ المثال.
المشروبات "السيئة" التي يُمنع على مرضى السكري تناولُها:
المشروبات الغازية والمشروبات المحلّاة بالسكر:
يمكن لهذه المشروبات أن تزيدَ خطرَ الإصابةِ بمرضِ السكري من النوع الثاني. وتتصدّرُ المشروبات الغازية قائمةَ الجمعيةِ الأمريكيةِ للسكريّ كإحدى أهمّ المشروباتِ الوجبِ تجنُّبُها. إذ تحتوي العبوةُ الواحدةُ على 40 غراماً من السكريات، و150 سعرةً حرارية. كذلك يرتبط تناولُ هذه المشروباتِ بزيادةِ الوزنِ وتسوّسِ الأسنان، لذلك يُفضّلُ تجنُّبُها والاستعاضةُ عنها بالماء أو الشاي الممزوجِ بالفاكهة.
مشروباتُ الطاقة:
تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الكافيين والكربوهيدرات. وقد أظهرت الأبحاث أنَّ مشروباتِ الطاقة لا تُسبّبُ ارتفاعَ نسبةِ السكر في الدم وحسْب، بل تؤدي إلى الإصابةِ بمتلازمةِ مقاومةِ الإنسولين، ممّا يمكن أن يزيدَ من خطرِ الإصابةِ بالسكّري من النوع الثاني. فضلاً عن دورِ الكمياتِ الكبيرةِ من الكافيين في التسبّبِ بالعصبيةِ، وزيادةِ ضغط الدم، والأرق.
المحلياتُ الاصطناعية:
توجد المحليات الاصطناعيةُ في المشروباتِ الغازيةِ الخاصةِ بالحمية، ويمكن لهذه المركباتِ أن تؤثّرَ سلباً على الجراثيم التي تقطُنُ القناةَ الهضمية في أجسامِنا، مما يزيد مقاومةَ الإنسولين ويرفعُ خطرَ الإصابةِ بمرض السكري. هذا وقد ربطت إحدى الدراسات بين زيادةِ تناولِ المحليات الاصطناعية وزيادةِ خطرِ متلازمةِ التمثيل الغذائي (أو ما يُعرف بالمتلازمةِ الاستقلابية)، والتي تشملُ مجموعةً من الحالات منها ارتفاعُ ضغطِ الدم والكوليسترول الشحوم الثلاثية وسكّرِ الدم، وزيادةِ الوزن.
عصيرُ الفواكه المحلى (كوكتيل الفواكه):
تحتوي المشروبات المحلاة بالسكر، مثلَ عصيرِ الفاكهة المرَّكز، على مستوياتٍ عاليةٍ من السكر أو شرابِ الذرة. وتسبّبُ هذه المكوناتُ ارتفاعاً في مستوياتِ سكر الدم، ويُفضّلُ اللجوء إلى العصائر الطبيعية النقية مقارنةً بالأنواع الصناعية الغنيةِ بالكربوهيدرات.
المصدر: