الكيمياء والصيدلة > مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة
طفلي والواقياتُ الشمسية؛ حمايةٌ أم أذيَّة؟
هاري شيريل ساكس؛ طبيبُ الأطفالِ في إدارة الغذاءِ والدواء يجيبكِ فيقول:
"هذا ليس مستحبًّا؛ فأفضلُ ما يجبُ فعله في هذه الحالةِ هي إبقاءُ الرُّضَّع دون 6 أشهرٍ بعيداً عن الشمس وخاصَّةً في الساعاتِ ما بين العاشرة صباحًا والساعة الثانية بعدَ الظهر عندما تكونُ الأشعةُ فوقَ البنفسجية أكثرَ شدَّة".
وقد يخطر في بالكِ السؤال الآتي: يُنصَحُ بالواقياتُ الشمسيةِ للأطفال والبالغين، فما الَّذي يجعلُ الرُّضَّعَ مختلفِين؟
يفسِّرُ ساكس الاختلافَ بأنَّ (جلدَ الأطفال) هو أقلُّ نضجًا أو اكتمالًا مقارنةً بالبالغين، فضلاً عن أنَّ نسبةَ مساحةِ سطح الجلد إلى وزنِ الجسم أعلى مقارنةً بالأطفال الأكبر سنًّا والبالغين، ولذا فكلٌّ من هذين العاملَين يجعلُ تعرُّضَ الرُّضَّعِ للمواد الكيميائية في واقياتِ الشمس أكبرَ بكثير، ممَّا يزيدُ خطرَ الآثارِ الجانبية الناتجة عن الواقيات الشمسية. ويضيفُ: "إنَّ أفضلَ حمايةٍ هي إبقاءُ طفلك في الظل؛ إن أمكنَ ذلك؛ فإنْ لم يكن هناك ظلٌّ طبيعي استخدِمي مظلةً عاديةً أو مظلةَ عربةِ طفلك، وإن لم تكن هناك طريقةٌ لإبعادِ الرضيع عن الشمس فعليكِ مراجعةِ طبيب الأطفالِ الخاص بكِ لمعرفةِ ما يجبُ فعلُه لطفلك". وفي هذا الصدَّدِ؛ تقترحُ الأكاديميةُ الأمريكية لطبِّ الأطفال أن تكونَ ملابسُ الرُّضَّعِ مكوّنةً من بنطالٍ طويل خفيف وقميصٍ ذي أكمامَ طويلة وقُبَّعةٍ ذاتِ حوافَّ تُعطي ظلًّا يغطي العنقَ لمنع حروق الشمس، وبذلك؛ وعلى الرغم من أنَّ قُبَّعاتِ البيسبول جميلةٌ؛ لكنّها غيرُ مناسبةٍ، فهي لا تظلِّلُ الرقبةَ والأذنين والمناطقَ الحساسة للرضيع.
ونضيفُ إلى تساؤلاتكِ: هل حروقُ الشمس وحدَها هي ما يثيرُ القلق في الصيف فقط؟..
الإجابةُ هي: لا؛ إذ إنَّ هناك تحدياتٍ أخرى! يقولُ ساكس: "لا يتعرَّقُ الأطفالُ والرُّضَّعُ تعرُّقًا كافيًا كما نفعل نحن، فالعرَقُ يبرِّدُ جسمنا طبيعيًّا عندما ترتفعُ الحرارة، ولكنْ لم تتطوّر هذه الآليةُ لدى الأطفال تطوُّرًا كاملًا، لذلك يجبُ التأكُّد من أنَّ طفلكِ لا يتعرَّضُ لخطرِ ارتفاعِ حرارةِ جسمِه، ففي درجات الحرارة المرتفعة؛ يتعرَّضُ الأطفالُ لخطرِ التِجفاف أكثر، وللتأكد من عدمِ تعرُّضهم لذلك يجبُ تقديمُ التغذيةِ المعتادة من حليب الثدي أو الحليب الصناعي؛ إذ إنَّ محتوى الماء في كليهما سيساعدُ في الحفاظِ على رطوبةٍ جيَّدةٍ وكميَّةِ ماءٍ مناسبةٍ في أجسامِهم".
وفي الخلاصة؛ هناك بعضُ الأشياء التي يجب أن تؤخذ بالحسبانِ هذا الصيفَ عندما نخرجُ مع الرُّضَّعِ الذين تقلُّ أعمارُهم عن 6 أشهر:
- اجعلي طفلَك في الظلِّ قدر الإمكان.
- استشيري طبيبَ الأطفال الخاصَّ بكِ قبلَ استخدام أيِّ واقٍ شمسيّ على جسم طفلك.
- تأكَّدي من أنَّ طفلكِ يرتدي الملابسَ التي تغطي البشرةَ الحساسة وتحميها. اختبري ذلك على نفسك؛ فإذا كنتِ تحملين القماشَ على يدك ويمكنكَ أن ترَي من خلالِه؛ فهو على الأرجح لا يوفِّرُ ما يكفي من الحماية.
- تأكَّدي من أنَّ طفلكِ يرتدي قُبَّعةٌ توفِّرُ الظلَّ الكافي في جميع الأوقات.
- راقبي طفلكِ بعنايةٍ للتأكُّد من أنَّه لا يُظهِر علاماتٍ تحذيريةً من حروق الشمس أو التِجفاف؛ كتهيُّج الجلد والاحمرار والبكاءِ المُفرِط.
- إذا تعرَّضَ طفلكِ لحروقِ الشمس أخرجيه من الشمسِ على الفور، وطبّقي الكِماداتِ الباردة على المناطق المتضررة.
- إذا كنتِ خارجةً في الشمسِ أكثرَ من بضعِ دقائقَ؛ أعطي طفلكِ حليبَ الثَّدي أو الحليبَ الصناعيَّ مُسبَقاً.
وهذه النصائحُ هي للآباءِ أيضًا.. فليس هناك مهربٌ من المسؤوليةِ.. ^_^
مصادر المقال
Https://www.fda.gov/ForConsumers/ConsumerUpdates/ucm309136.htm