أشهر أنواع المياه المكربنة في العالم

لا بدّ أن معظمنا قد سمع سابقًا بواحدٍ على الأقلّ من المصطلحات التي تشيرُ إلى شكلٍ من أشكالِ المياه المكربنة، سواء كان Club Soda أو Seltzer أو Sparkling water أو Tonic Water. وبعبارةٍ بسيطة يمكننا القول أن جميعَ هذه الألفاظ تندرجُ تحت مسمّى واحدٍ هو "المياه المكربنة Carbonated water"، لكنّها تختلف عن بعضِها طبعًا، وإلّا لماذا أطلقنا عليها تسمياتٍ مختلفة..؟! تعالوا معنا في هذا المقال كي نتعرّف على هذه الأنواع والفروق فيما بينها..

1- Club Soda:

وهي مياهٌ مكربنةٌ حُقِنت بغاز ثاني أكسيد الكربون، ودُعمت ببعضِ العناصر المعدنيةِ المضافة بصورة أملاح، ومنها كبريتات البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم وفوسفات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم، وتختلف الكميّة المضافة باختلاف العلامةِ التجاريّة أو الشركة المصنِّعة. وتعزِّز هذه المعادن نكهة المنتَج وتعطيهِ طعمًأ مالِحًا مميزًأ.

2- Seltzer:

تختلف عن سابِقتِها بعدم احتوائها على المعادن المُضافة، مما يجعلها أكثرَ شبَهًا بطعمِ الماء. ويسمحُ غيابُ المعادِن بتعزيز بعض النكهات عند خلطِها مع العصائر، وخصوصًأ نكهة الحمضيات.

يُذكر أن إنتاجها بدأ في ألمانيا واكتسَبت شعبيةً واسعةً بسرعةٍ كبيرة. وقد نقلَها المهاجرون الأوروبيّون إلى أمريكا.

3- Sparkling Mineral Water:

وتختلفُ عن النّوعين السابقَين بكونِها تأتي من ينابيع أو آبارٍ مُكربنةٍ طبيعيًا، ممّا يجعلُها تعطي هذه الفقاعات. وبالطبع فإن هذه الينابيع تحتوي على العديد من المعادن الطبيعية أيضًا، مثل الصوديوم والمغنيزيوم والكالسيوم، وتتفاوت كميّاتُها من مصدٍ لآخر.

ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، يجب ألَّا تحتوي المياه المعدنية الفوّارةُ على أقلَّ من 250 جزءًا في المليون من المواد الصلبة الذائبة. ومن الطبيعي لهذا المحتوى من المعادن أن يؤثر على الطعم النهائي للمنتجِ، وهو ما يميّزُ علامةً تجاريةً ما عن غيرها من المنافسين، علمًا أن بعضَهم يعمد إلى إضافةَ المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون لإعطاءِ فورانٍ أقوى.

4- Tonic Water:

قد يكون ماء التونيك أكثر المنتجاتِ المذكورةِ تفرُّدًا بالطعم الغريب، فهو يشبه الـ Club Soda من ناحيةِ احتوائِهِ على المعادن، لكنّه يختلفُ عنه باحتوائِهِ على مادةِ الكينين quinine - وهي عبارةٌ عن مركبٍ معزولٍ من لحاءِ أشجار الكينا cinchona - والتي تعطيهِ المذاق المرَّ.

يُذكر أن هذا المنتج استُخدم سابقًا للوقايةِ من مرض الملاريا في المناطق المدارية، وكان حينَها يحتوي على كمياتٍ أكبر من مادةِ الكينين.

يمكن أن يُحلّى هذا المشروب بالسكر أو شراب الذرة عالي الفركتوز لتحسين الطعم، كذلك يستخدم كثيرًا في خلطات الكوكتيلات وخصوصًا تلك التي تحتوي على الفودكا Vodka والGin.

ويوضّح الجدول الآتي الاختلافات في السّعرات الحرارية والتركيب الغذائي (موضّحًا بالغرام) للمشروبات المذكورة في مقالنا، وذلك لكمية تبلغ 12 أونصة، أو 350 ميلليترًا تقريبًا.

يُلاحظ أن مشروب Tonic water هو الوحيد الذي يحتوي على سعراتٍ حراريةٍ مصدرها السكر. ويُنصح باتّخاذ الحذر عند تناولِها فهي خيارٌ غير صحيّ بسبب ما تحتويه من سكّرياتٍ وحريراتٍ زائدة.

من جهةٍ أخرى، تعدّ المشروبات الثلاثةُ الأولى وسيلةً جيدةً لإرواء العطش والحفاظ على ترطيب الجسم فضلًا عن إمكانية تهدئة اضطرابات المعدة.

المصدر: هنا

الدراسات المرجعية: 

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا

5 - هنا

6 - هنا