الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية
ضماد قابل للحقن يمكن أن يوقف النزيف الحاد خلال 15 ثانية
الحل المثالي لإصابات الحرب والجروح النازفة عن طريق حقنة إسعافية
تم تطويرها للجيش لحماية الجنود من نزيف الجروح الناتجة عن الإصابات وخاصة بطلق ناري.
وفق إحصائيات من المعرض العسكري بينت أن حالات الجنود الذين يموتون خلال المعركة غالبا ما تكون فيها الوفاة خلال ساعة من الإصابة ويشير مساعد الطبيب إلى أن هذه الفترة الحرجة تعتبر ساعة ذهبية يمكن من خلالها تقديم إسعافات سريعة قد تنقذ مريض على وشك الوفاة ,و وجدوا أن أهم هذه الإجراءات الإسعافية قدرة المسعف على تقليل فقدان الدم ضمن العشر دقائق الأولى حيث يكون النزيف هو المسبب الأكبر للوفاة في ساحة المعركة .
يقول الدكتور أنتوني من قسم أبحاث إيقاف النزيف والإنعاش في بيان صحفي: "واحد من أكثر الأمور تحدياً في النزيف هو إيقافه في مناطق اتصال الأطراف بالجذع سواء الأيدي أو الأرجل أو النزيف الناتج من الجروح العميقة والتي تشكل صعوبة في ربط الضمادات عليها أو ضغطها باليد لإيقاف النزيف ".
لمواجهة هذا التحدي طورت شركة RevMedX براءة اختراع لحقنة XStat التي يتم حقنها مباشرة في الجرح المفتوح مما يؤدي لتشكل ختم مانع مكون من إسفنجات حبيبية صغيرة جداً وفي اختبارات على الخنازير استغرقت الأداة 15 ثانية لوقف النزيف.
جزء من المشروع ساهم به الجيش الأميركي، حيث كانت فكرة الشركة الأصلية إنتاج رغوة سائلة قابلة للرش والتي تتصلب عند الاتصال بالجرح للمساعدة في السيطرة على حالات النزف الشرياني الهائل والذي سببه غالباً رصاصة أو أداة حادة , و لكن اكتشف الباحثون أن المادة ليست قادرة على مقاومة ضغط الدم الخارج وفي بحثهم عن البدائل وجدوا أن السيليلوز (لب الخشب) ذو خصائص امتصاصية عالية وسيكون أكثر فعالية في إيقاف تدفق الدم المنتشر , و ما يدفع للتفاؤل في مجال السيليلوز أن له نجاحات واستخدامات سابقة في الحقل الطبي .
ويقول جون - نائب رئيس الشركة- : "إن الشيء الأساسي في منتجنا إضافة إلى كونه معقم وآمن الاستعمال أنه يمكن أن يتضاعف حجمه إلى حوالي 15 مرة من حجمه الأصلي لذا ليس هناك حاجة لتطبيق ضغط فالضغط ينتج من تمدده داخل الجرح" .
إن إيجاد المادة الفعالة هي خطوة من تصميم المنتج لكن لازال هناك حاجة لإيجاد طريقة لإيصال الضماد إلى الجرح بأسلوب سريع وبسيط وموثوق وتم ذلك بالاستعانة بطلاب من كلية هارفي عملوا مع الشركة لصناعة مادة أسفنجية مكسوة بمضاد تخثر مضاد للجراثيم وبينما تمتص حبيبات الإسفنج الدم وتتوسع ضمن الجرح تتجمع هذه الحبيبات وتتكتل مع بعضها البعض لتشكل كتلة واحدة تمنع النزف المفرط بينما يسرع التخثر بشكل آني بالإضافة لذلك تعلّم حبيبات الإسفنج بإشارة X لتصبح مرئية بأشعة أكس (الأشعة السينية) مما يجعل الأمر أسهل على الجراحين لتحديد مكانهم وإزالتهم .
وطبقاً لجون فإن تطبيق (applicator) واحد بحجم الجيب له قدرة ماصة تعادل خمس لفات كبيرة من الشاش كما أن الشركة تعمل على تطوير نسخة للتعامل مع الجروح ذات المدخل الضيق و إسفنجات قابلة للذوبان ضمن الجسم حيث أن تطوير حبيبات قابلة للذوبان بالجسم دون آثار جانبية يسهل الأمر على الجراح مضيفا أن هذه ستكون فعالة جدا لنزيف الأنف حيث يمكن أن تترك داخل تجويف الأنف لعدة أيام.
هذه التقنية بانتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA للنزول للسوق ويتوقع جون أن تكون متاحة في الأشهر القادمة.
برأيكن ممكن تصير هي الحقنة من أولى مقتنيات السلامة الشخصيّة ولّا رح تضل حبيسة الاستخدامات العسكريّة ؟
المصدر : هنا