64- متلازمة هولمز إيدي – Holmes Adie Syndrome

متلازمةُ هولمز إيدي هي خللٌ عصبيٌّ نادِرٌ يؤثرُ في معظمِ الحَالات على حدقةِ العين والجهازِ العصبيّ المستَقل ANS؛ إذ تكون فيها الحدقةُ في جهةٍ ما مُتوسِّعةً أكثرَ من الجهةِ المقابلة، وتكون استجابتُها للضوءِ بطيئةً، مترافقاً مع غياب المنعكساتِ الوتريّةِ العميقة أو الضَّعفِ فيها، وخاصّةً في وتر القدَم (وتر أخيل)، وقلَّما يصاحبُه اضطراباتٌ في إفرازِ العَرَق. 

الأسباب:

الأسبابُ غيرُ معروفة في أغلب الحالات، ويُعتقد أنَّ الأعراضَ المتعلقةَ بالحدقة ناتجةٌ عن تلف في العُقدة الهدبية Ciliary ganglion (مجموعة من الخلايا العصبية التي تنتمي إلى الجهاز العصبي اللاودّي تتحكَّمُ في استجابة الحدقةِ للضوءِ والمنبّهاتِ الأُخرى) أو في الأعصاب ما بعد العقدة، ويُمكن أن يكون هذا التَلف بسبب عدوى، أو التهابات، أو المناعة الذاتية، أو بعض الأورام، أو رضوضٍ، أو بعد عمليات جراحية.

أمَّا فقدانُ المُنعكَساتِ الوترية العميقة فيُرجَّحُ أنَّ السببَ فيه هو تلفُ عقدةِ الجذرِ الظَهريّ dorsal root ganglion  في الحبل الشوكي.

ويُمكن أن تكون هذه المتلازمة موروثةً، وفي هذه الحالة يبدو أنَّها تتبع الوراثة الجسمية السائدة.

الانتشار السكاني:

تصيب المتلازمةُ الشبابَ ما بين 25 إلى 45 سنة، و تؤثر في الإناث تأثيرًا أكبر من الذكور بمعدل 2.6:1 لأسبابٍ ما تزالُ مجهولةً. 

التشخيص:

تجري عملية التشخيص بعد تقييم حالة المريض والاطلاع على تاريخه الطبي، ويُنصَحُ بإجراء فحص شاملٍ للعين من أخصائيِّ طبّ العيون؛ إذ يمكنه استخدامُ قطرات البيلوكاربين المُخفَّف، وهنا نجد أنَّ الحدقةَ المصابةَ تتضيق بعد تطبيق هذه القطرات أكثر ممَّا تتضيقُ العينُ السليمة؛ مع العلم أنَّ الحدقة المصابة لا تتضيَّقُ استجابةً للضوء.

وقد يستخدمُ بعضُ أطباء العيون جهازَ المصباح الشقيّ slit-lamp للكشف عن أيّ شللٍ أو تسطُّح في حدود الحدقة، ويكون شكلُ الحدقةِ في معظم الحالات بيضويًّا.

العلاج:

يصف الأطباء نظاراتِ قراءةٍ لتعويض ضعف البصر في العين المُتضرِّرة؛ إضافةً إلى قطرات البيلوكاربين (3 مراتٍ يوميًّا) لتضييق الحدقة المتوسعة، وقد تُقطَعُ السلسلة الودية الصدرية thoracic sympathactomy  علاجًا لفرطِ التعرُّق.

المصدر:

هنا

هنا

هنا