الطب > مقالات طبية
هل يجبُ إيقافُ مثبطات الأنزيم المحوّلِ للأنجيوتنسين (ACEIs) قبل العمليات الجراحية غير القلبية؟
مثبطاتُ الأنزيم المحوّلِ للأنجيوتنسين (ACEIs)هي أدويةٌ تُستخدَمُ لعلاجِ أمراضِ القلبِ والأوعيةِ الدموية؛ وخاصةً ارتفاعُ ضغطِ الدمِ المزمن، وقد تُسبِّبُ عند بعضِ الأشخاصِ تورُّمًا في الوجه، وسُعالًا، أو ضيقًا في الشُّعبِ الهوائية، لذا تُستخدَمُ حاصراتُ مستقبلاتِ الأنجيوتنسين (ARBs) بديلاً منها؛ إذ إنَّها لا تُسّببُ هذه الأعراضَ الجانبية.
تعملُ هذه الأدويةُ عن طريقِ تثبيطِ نظام الرنين- أنجيوتنسين؛ وهو النظامُ الّذي يساعدُ في رفعِ ضغطِ الدّم.
- تُستخدَمُ هذه الأدويةُ بانتظامٍ، ولكنْ إذا كان المريضُ سيخضعُ لعمليةٍ جراحيةٍ؛ فهل يجبُ عليه أنْ يُوقِفَ هذه الأدويةَ قبلَ الجراحةِ خوفًا من انخفاض ضغطِ الدّمِ في أثناءِ الجراحة؛ بسببِ التخديرِ الّذي قد يؤدّي إلى نقصِ تأثيرِالجهازِ العصبيّ الوديّ القابضِ للأوعيةِ الدّمويّة؛ والمسؤولِ عن الحفاظ على ثباتِ ضغطِ الدّم؟ وهذا قدْ يدفعُنا إلى الاعتمادِ على جهازِ الرنينِ أنجيوتنسين لتجنب انخفاضِ ضغطِ الدّمِ في أثناء الجراحة، وهكذا فإنَّ استخدامَ هذه الأدويةِ قبلَ الجراحة قدْ يؤدَّي إلى انخفاضِ ضغطِ الدّمِ في أثناءِ الجراحة، والذّي قدْ يؤدي -بدوره- إلى سكتةٍ دماغية، أو جرحٍ في عضلةِ القلب، أو الموت.
- ولكنَّ مثبطاتِ الأنزيم المحوّلِ للأنجيوتنسين -إضافةً إلى دورِها في خفضِ ضغطِ الدّمِ- فإنَّها تحافظُ على وظائفِ الأعضاء وبطانةِ الأوعية الدموية أيضًا.
-إيقافُ الأدويةِ من عدمهِ ليس أمرًا قاطعًا وهو ما يحدِّدُه الطبيبُ المختصُّ؛ وفي حالةِ وقفِ الدواءِ فإنّه يُوقَفُ قبلَ الجراحة بـ 24 ساعةً ثمَّ يُستكمَلُ بمجرد استقرار الحالة.
- إذ أوضحتْ بعضُ التجاربِ أنَّ إيقافَ مثبطاتِ الأنزيمِ المحوّلِ للأنجيوتنسين قبلَ الجراحةِ غيرِ القلبية بيومٍ ارتبطَ بآثارٍ جانبيةٍ أقلَّ من المرضى الذّين أكملُوا تعاطِيها، ثمَّ إنَّ خطرَ انخفاضِ ضغط الدّم كان أقلّ.
- وأوضحتْ دراساتٌ أُخرى أنَّ مثبطاتِ الأنزيمِ المحوّلِ للأنجيوتنسين لا تُسّببُ مضاعفاتٍ في الجهازِ التنفُّسيِّ العلويِّ ولا يُسّببُ زيادةً في احتماليةِ الوفاة.
المصادر: