العمارة والتشييد > التشييد
ويمبلدون.... بطولةٌ إنشائية
طوَّر نادي The All England Lawn Tennis Club خطَّةَ ملعب ويمبلدون الأساسيَّة للحفاظِ على بطولةِ كأس العالم للتنس على العشب لاستقطاب المزيد من المتفرِّجين والمشجِّعين.
إذ يُحسَّنُ الملعب رقم ١ حاليًّا، ويشمل هذا العمل مستويين دائريَّين إضافيَّين مع ٩٠٠ مقعد، ومرافقَ ضيافةٍ جديدة وتحسينَ مناطق تقديم الطعام، وسقفًا ثابتًا قابلًا للسحب يضمنُ لعبةَ تنس غير منقطعة في كافة الظروف الجويَّة التي يشهدها طقس ويمبلدون الصيفي المتقلِّب.
ووفقًا لشركة SCX المسؤولة عن التصميم وتقديم كافَّة المعدَّات الميكانيكية لملعب ويمبلدون والتي أسِّست عام ١٩٧٢ في مدينة شيفيلد في المملكة المتّحدة سيُستخدم قرابة ٢٢٠ جهازًا كهربائيًّا وميكانيكيًّا لتعمل هذه الأجهزة مع بعضها عن طريق نظام مراقبة يعمل بدقَّة المليمتر لضمان عمل السطح بسلاسة وأمان.
ويغطي السقف مساحة 5500 م2، ويمكن أن يتحرَّك ليغطي الملعب كله أو يتراجع في ثمان دقائق.
تمتدُّ ١١ دعامة حديدية بطول ٧٥ م فوق الملعب بارتفاعٍ إجماليّ يصلُ إلى ٦.٥ م، وصُمِّمَت عشرُ دعاماتٍ منها بمقاطع موشورية متطابقة، بالإضافةِ إلى دعامةٍ في الأسفل من الجهة الجنوبية ذات شكل مستطيل ووزنٍ أثقل، إذ يبلغ وزنها ٦٥ طن بدلًا من ٦٠ طن.
وقال مايكل روبرتس المديرُ المساعد لشركة ثورنتون ثوماستي "تتوضَّعُ عادةً خمس دعاماتٍ في الطرف الشمالي وستُّ دعاماتٍ في الطرف الجنوبي، وعندما يُرادُ تغطيةُ الملعب تتحرَّكُ جميعُها إلى الدَّاخل لتغطيةِ الملعب، ولزيادة أشعَّة الشمس على العشب يمكنُ أن تتحرَّك كل الدعامات باتجاه الشمال، وتتحرَّكُ الدعامة المستطيلة أخيرًا"
واستدعى عدم وجود أذرعٍ ثابتةٍ متَّصلةٍ بالسقف المحيط الثابت وجودَ الدَّعامة المختلفة الشكل المستطيلة والسماح للسقف بالتحرُّك، وثُبِّتت نهايات الدعامات بعجلاتٍ قابلةٍ للتحرُّك على طولِ القضبان المثبَّتة على البنية الفوقيَّة الجديدة للملعب.
وتشملُ هذه البنية الفوقية خمس دعاماتٍ إضافيةٍ تحيطُ بالساحة، مع وجود اثنين منها في الشرق والغرب لتدعم السقف القابل للسحب.
وتتوضَّعُ الأعمدةُ البرجيَّةُ التي ستحمل الدعامات في الشرق والغرب بطول 80 م ووزن 490 طن، وتُستخدَمُ هذه الدعامات بأحجامٍ متنوِّعة من8 وحتى 22 طن، ومقاطع CHS بأطوال من 8م وحتى 15م وتستقرُّ على ثمان نوى بيتونية وثلاثة أعمدة جامبو بقطر 1083 مم ومقاطع CHS.
ويتوضّعُ اثنين من هذه الأعمدة الضخمة في نهاية الدعامة الشرقية، أمَّا العمود الثالث فيتوضَّعُ في النهاية الأخرى للدعامة الغربيَّة.
وقد تبيَّن أنَّه لا يمكن تركيب عمودٍ رابع في المكان الذي تقرر تركيبه فيه بسبب وجود خزَّانات مياهٍ على مستوى سطح الأرض، ولذلك رُكِّبت الدعامة الشمالية الغربية البالغ طولها 40 × 11.5 م لتعمل كجسر فوق العوائق وتساعد على دعم أحد طرفي الدعامة الغربية.
وسيُنفَّذُ مشروع Wimbledon No.1 Court في ثلاث مراحل مع السماح باستمرار البطولة في عامي 2017 و 2018، إذ ستُفَكُّ جميعُ معدَّاتِ ومواد البناء لمدة ثم تعادُ بعدَ أسبوعين، ويجبُ أن تكون جميعُ مناطق البناء آمنةً أيضًا للسماح للجمهور بالمشاهدة من أمكانهم على نحوٍ رائع.
وبعد أن اكتملَ تركيبُ سقفٍ مماثلٍ فوق الملعب المركزي في ويمبلدون استخدمَ سيفرفيلد Severfield هذه التجربة لتنظيمِ مراحل الأعمال الفولاذية على ثلاث مراحل.
ورُكِّبت الدعامات الشرقية والغربية والشمالية الغربية إلى جانب كل الأعمال الفولاذية الأخرى المتعلقة بها، ونفَّذت الشركة أيضًا بعض الأعمال التي ستشكِّل ممراتٍ إضافيَّة حول المستويات العالية.
وفي مرحلةِ تركيب عناصر السقف الداخلي الثابتة المجاورة للدعامات الشرقية والغربية استُخدِمت صفائح ذات مقطع صندوقي لحلقة الشد، وعُلِّقت مجموعةٌ من وحدات التكييف في السقف الثابت للحفاظ على الملعب والحفاظ على كثافة العشب الهامة جدًا في اللعب عند إغلاق السقف.
وتقوم سيفرفيلد حاليًّا بتجميع 11 دعامةً في جوار الملعب الأول No. 1 Court على الأرض التي كانت تحوي ملعبين للتدريب وملعبًا آخر للمنافسة سابقًا.
وقد قال فيليب برووك Philip Brook المدير في AELTC في تعليقٍ لصحيفةِ التايمز:
إنَّه مشروعٌ معقدٌ جدًا وسيتطلَّبُ وضع السقف المتحرِّك فوق الملعب المركزي ثلاث سنواتٍ على الرغم من أنه مماثلٌ للمشروع السابق هذه المرة.
وأضاف روبرت ديتكرت Robert Deatker:
"نحن فخورون جداً بهذا العمل الهندسي في شيفيلد، وبالقدرة الصناعية الرائعة في المملكة المتحدة التي قدمتها شركة تنسلي بريدج Tinsley Bridge".
فما رأيكم بهذه البطولة الإنشائية، وما هي اقتراحاتكم لتحسين استمرارية مثل هذه البطولات العالمية؟
المصادر :
1- هنا
2- هنا
3- هنا