صناعة الباحثين > صناعة الباحثين
تجربة حبيب منير بشور في الحصول على منحة سعيد للتنمية
تفخر منظمة "الباحثون السوريون" دائماً بأعضاءها المتميّزين والموهوبين، وانطلاقاً من هذا الفخر نقدّم لكم السيد حبيب منير بشور؛ الحاصل على منحة مؤسسة سعيد للتنمية لدراسة الماجستير في التقانة الحيوية وإدارة الأعمال في جامعة ووريك University of Warwick في بريطانيا في عام 2016.
حبيب متطوّعٌ في منظمة "الباحثون السوريون" ضمن فريق الكيمياء والصيدلة، ويحمل إجازة في الصيدلة والكيمياء من جامعة تشرين عام 2015، وحاز -من خلال المنحة- شهادةَ الماجستير في التّقانة الحيوية وإدارة الأعمال عام 2017، ويدرس حاليًّا لنيل درجة الدكتوراه في مجال التقانة الحيوية في جامعة ووريك University of Warwick.
يقول أ. حبيب: "إنَّ السبب الرّئيس لاختيار منحة سعيد هو تأمينها الدَّعم الكامل للدراسة في بريطانيا، بالإضافة إلى إيماني بأهداف المنحة والتي تتمثل بتنمية القدرات وإعداد كوادر بشرية تمتلك خبرات عملية في أحدث المجالات العلمية، وقد قدّمت إلى منحٍ أخرى؛ مثل منحة الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا (KAAD) لدراسة التقانة الحيوية الصيدلانية في جامعة هالي، ومنحة من جامعة كامبريدج، إضافةً إلى منحة مؤسسة سعيد"
وأمَّا عن متطلَّبات التقديم إلى المنح الدراسية؛ فقد لاحظ أ. بشّور من خلال احتكاكه مع بعض الأصدقاء الذين حصلوا على نفس المنحة تشديدَ إدارة المنظمة على أن يكون المتقدم ذو هويَّة خاصة، وليس في مجال دراسته فحسب؛ فعلى سبيل المثال؛ تُعدُّ الأعمال التطوعية والنشاطات المجتمعية من أهم النقاط التي ركزت عليها اللجنة المقابِلة؛ بالإضافة إلى أنَّ وجود المنطق والترابط بين أهداف المتقدم ومجاله الدراسي المختار للدراسة في بريطانيا كان أحد أهمّ المتطلَّبات، وبمعنى آخر؛ أنْ يكون السبب واضحًا في اختيار المؤسسة التعليمية (الجامعة) والمجال الدراسي، وأخيراً؛ بعدُّ اتقان اللغة الإنكليزية على نحوٍ جيَّد شرطاً مهمًّا، ليس للتقدم فحسب؛ بل من أجل المقابلة أيضًا (في حال الترشح).
وفيما يخص لغة التقديم والدراسة؛ فهي اللّغة الإنكليزيَّة، وتعدُّ شهادة اللغة عاملًا أساسيًّا يسهّل وصول طلب المتقدّم إلى التّرشيحات الأولى، والنّصيحةُ الأهم؛ المواظبة على التدريب وإعطاء الوقت الكافي للتمكن من الاختبار قبل تحديد الموعد، وتتوفر الكثير من الدورات التدريبية الإلكترونيَّة، فضلًا عن إمكانية شراء كتب ونماذج تدريبية لفحص الـ IELTS، والتي يمكن تحميلها مجانًا عبر شبكة الإنترنت.
والنّقطة الثَّانية التي يراها حبيب مهمَّة في عملية الاختيار هي رسالة الدَّافع؛ والتي تتضمّن -حسب رأي حبيب- على نحوٍ أساسيّ سبب اختيار المجال الدراسي وأهداف المستقبل، ومن المهم ذكر كيف سوف يفيد التخصص الذي درسه الطالب في تنمية بلده في المستقبل، وتنمية قدراته على الصعيد الشخصي أيضًا.
وقد اختار حبيب الجامعات التي تقدّم إليها انطلاقاً من إيمانه بالمجال الدراسي الذي كان يريده والترتيب العالمي للجامعة.
ويقول حبيب: "لرفع احتمالية حصول الطالب على المنحة؛ يجب أن يكون واضحًا في إجابات أسئلة المنحة، وأن يجعل أهدافه واضحة، وأن تكون المهارات التي سوف يتعلّمها الطالب من دراسته في الخارج هي دافعه."
وأما عن نصائحه للمقبولين في مرحلة المقابلات للمتقدمين -على نحوٍ عام- للمنح الدراسية؛ فقد قال حبيب:" النصيحة الأفضل هي أن نخفف التوتر قدر الإمكان؛ فالأشخاص الموجودون في اللجنة متفهمون، ويقدّرون أن الطالب متوتر، وسوف يُلاحظ الطَّالب أن لجنة المنحة تحاول -قدر المستطاع- أن تبتسم وتسألك جميع الأسئلة بصورة بشوشة؛ فهُم بذلك يحاولون اكتشاف الشَّخص الحقيقي بداخلك بعيدًا عن التوتر كلّه، ولا تجعل العبوس يسيطر على ملامح وجهك، وركّز على الأسئلة التي تُطرح عليك، وأجب بدقة وبطريقة كاملة واجعل كلامك واضحًا وتعابيرك مفهومة قدر الإمكان، وإذا شعرت أنَّك قلت شيئًا بطريقة خاطئة، أو لم تصل الفكرة مثلما أردت؛ اطلب بتهذيب أن تكرر إجابتك بطريقة أوضح، وفي حال طرح سؤال غير مفهوم؛ اطلب من اللجنة تكراره؛ فالإجابة بطريقة صحيحة أفضل بكثير من أن تعطي جوابًا خاطئًا متسرعًا لأنك لم تطلب التوضيح فقط.
احرص على أن تبدو بمظهرٍ لائق وبعيدٍ عن التكلف الزائد، وأخيراً؛ ابتعد عن الكلام في المواضيع غير المناسبة اجتماعيًّا كالدّين والسياسة."
وللمتقدمين للمنح عمومًا: "لا تيئس من الرَّفض؛ بل اعلم أنّه دافع لتتعلَّم، ستقدِّمُ أكثر من مرة وتُرفض؛ لكنَّ الكثير يقف بعد أوَّل رفض وهذا هو الخطأ الأكبر؛ كلّ هذه الأمور والتقديم الجامعي عبر شبكة الإنترنت هي أمور جديدة نسبيًّا علينا كطلاب سوريين، ولكن ستتعلّم مع الوقت الطريقةَ الأمثل للتقديم."
يمكنكم معرفة تفاصيل عن منحة مؤسسة سعيد على موقعنا عبر الرّابط هنا